خبراء يحذّرون المستخدمين من مشاركة معلوماتهم مع "تشات جي بي تي"

تأتي هذه التحذيرات، في الوقت الذي يتزايد فيه اعتماد المستخدمين على "تشات جي بي تي" و"غوغل بارد"

خبراء يحذّرون المستخدمين من مشاركة معلوماتهم مع

(Getty)

أطلق خبراء من معهد "هاسو بلانتر إنستيتيوت" الألمانيّ، تحذيراتهم من تقديم معلومات حسّاسة أثناء التعامل مع روبوت الدردشة "تشات جي بي تي"، وذلك بسبب ضعف حماية البيانات. وقال الخبراء، إنّ هذه المنصّة، غير آمنة للحفاظ على السريّة.

وتأتي هذه التحذيرات، في الوقت الذي يتزايد فيه اعتماد المستخدمين على "تشات جي بي تي" و"غوغل بارد".

من جهتها، تقول شركة "أوبن إيه آي" المطوّرة لتطبيق "تشات جي بي تي"، إنّه "كجزء من التزامنا بالسلامة والمسؤوليّة، نراجع محادثاتنا لتحسين أنظمتنا والتأكّد من التزام المحتوى بسياساتنا واشتراطات السلامة".

وأكّدت الشركة على أنّ موظّفي التطبيق، يستطيع رؤية المحادثات بين المستخدمين والروبوت.

وقدّم الخبراء نصائحهم للحفاظ على معلوماتهم السريّة والأسرار الشخصيّة، وذلك في خضمّ تخوّفات من سياسة الخصوصيّة التي تتبّعها الشركة المشغّلة لتطبيق "تشات جي بي تي".

وأكّد الخبراء على أنّ الأشخاص الذين يحمّلون البيانات الداخليّة لشركاتهم، ووضعها في التطبيق، من أجل إعداد عرض تقديميّ أو تحليل الأرقام الماليّة للشركة، عن طريق "تشات جي بي تي"، فإنّه بذلك يعرّض بيانات الشركة للخطر.

من جهته، حذّرت شركة أمن البيانات، "سايبر هيفن"، من أنّ الكثير من الشركات تسرّب بيانات حسّاسة "مئات المرّات كلّ أسبوع"، وذلك بسبب استخدام الموظّفين المبالغ فيه لتطبيق "تشات جي بي تي".

وشهد روبوت "تشات جي بي تي" طفرة كبيرة خلال الأشهر الماضية، وذلك بعد إطلاقه في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، حيث أثبت نجاحًا كبيرًا، ولفت الأنظار إليه.

ووقّع مئات الخبراء العالميّين، بينهم إيلون ماسك رئيس تويتر ومؤسّس شركتي سبايس اكس وتيسلا، والمؤسّس المشارك لشركة "آبل" ستيف فوزنياك، الأربعاء دعوة إلى التوقّف لمدّة ستّة أشهر عن تطوير أبحاث الذكاء الاصطناعيّ.

وفي العريضة المنشورة عبر موقع "فيوتشر اوف لايف دوت اورغ"، طالب الخبراء بوقف موقّت لعمليّات تطوير برامج الذكاء الاصطناعيّ إلى حين اعتماد أنظمة حماية منها، كإنشاء هيئات تنظيميّة جديدة خاصّة بهذا المجال، ومراقبة أنظمة الذكاء الاصطناعيّ، وتقنيّات تساعد على تمييز الأعمال الفعليّة من تلك المبتكرة من برامج للذكاء الاصطناعيّ، وإنشاء مؤسّسات قادرة على التعامل مع "المشاكل الاقتصاديّة والسياسيّة الّتي تتسبّب بها هذه البرامج".

التعليقات