هل يشكل Chat GPT تهديدا على مستقبل محركات البحث بالفعل؟

مع استيلاء (Chat GPT) على ساحة البحث على الإنترنت ستختفي قواعد تحسين محركات البحث (SEO)، على الأقل بالشكل الذي نعرفه الآن. إن اقتصاد الشبكة العنكبوتية مبني على نتائج البحث وإلى أين يقود المستخدم

هل يشكل Chat GPT تهديدا على مستقبل محركات البحث بالفعل؟

(توضيحية - Gettyimages)

لا يخفى على أحد أن التكنولوجيا التي يقدمها (Chat GPT) لديها القدرة المستقبلية على تقديم ثورة في مجال البحث على الإنترنت وعلى توفير الفرص الكثيرة في مجال ما يعرف اليوم باسم (Web3) الذي يلمع نجمه يوما بعد يوم. لهذا السبب يعد (Chat GPT) استثمارا قيّما للأشخاص والشركات التي تبحث عن فرص لتشغيل أموالها على هامش نماء هذه الصناعات.

ولكن هل تشكل شعبية مربعات الحوار المبنية على الذكاء الاصطناعي الهستيرية أي خطر على محركات البحث التقليدية؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذه المقالة.

هل يمكن أن يقضي Chat GPT على محركات البحث الاعتيادية؟

(Chat GPT) هو مربع حوار رائد يعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي ويؤدي الغرض كمحرك بحث أيضا. يعِدُ (Chat GPT) بخلق ثورة تكنولوجية في ما يتعلق بتجربة محركات البحث التقليدية، ولهذا السبب يعتقد الكثيرون أن هذا البرنامج قد يشكل نهاية محركات البحث بصورتها التي نعرفها جميعا.

السؤال المهم هو "هل لدى (Chat GPT) القدرة والقوة الكافية للإطاحة بمحركات البحث التقليدية حقا؟"
باستخدام (Chat GPT) يمكن للمستخدمين إيجاد المعلومة التي يسعون إليها بسهولة شديدة، وقد تكون هذه الإجابة كافية على السؤال السابق.

لماذا تخشى الشركات من الثورة التكنولوجية التي يجلبها Chat GPT؟

تغير قواعد وتفضيلات البحث ونتائجه

مع استيلاء (Chat GPT) على ساحة البحث على الإنترنت ستختفي قواعد تحسين محركات البحث (SEO)، على الأقل بالشكل الذي نعرفه الآن. إن اقتصاد الشبكة العنكبوتية مبني على نتائج البحث وإلى أين يقود المستخدم حيث يتم تصنيف المواقع الإلكترونية من الأكثر زيارة إلى الأقل.

ويمكن القول إن كل الأفراد والشركات والمواقع ترقص على أنغام خوارزمية "جوجل" هذه في تصنيف الأكثر زيارة أو مشاهدة بدءا من المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي وصولا إلى الماركات التجارية الكبرى.

أساليب الترويج والتسويق على Web3 لا تزال مبهمة

ليس هناك أي ضمانات حول كيفية التسويق الجديدة مما يخلق جوا من التخبط والحيرة لدى المعلنين المعتادين على أسلوب التسويق والترويج والتسوّق الحالي على ما يعرف بـ(Web2) وهي أساليب غير واضحة في النسخة الثورية من الإنترنت التي تعرف باسم (Web3).

يكمن السؤال هنا في دواعي لجوء المستخدمين إلى محركات البحث التقليدية حيث توجد الإعلانات بانتظارهم بينما بإمكانهم استخدام (Chat GPT) وغيره من الخدمات التي يتوقع أن تظهر في المستقبل حيث لا توجد إعلانات أو معلومات إلا حين يطلبها المستخدم أو يسأل عنها بشكل محدد، ويحصل حينها على معلومات مفصلة ودقيقة.

نظرية المؤامرة ومخاوف من اختراق المعلومات

ينظر الكثيرون إلى (Chat GPT) ويفكرون في سيناريوهات أخرى خفية. على سبيل المثال تبرز نظرية جمع شبكة الذكاء الاصطناعي العصبية والمعلوماتية مع أدوات الذكاء الصناعي لتحقيق غايات خفية أو مستقبلية قد لا تكون مناسبة للعموم. ومع ذلك تعتبر هذه النظرية أيضا غير مثبتة أو واضحة وخصوصا أنها تظهر تقريبا مع ظهور أي تقدم أو اختراع تكنولوجي خلال العقود الماضية.

الخوف من التغيير

قد يكون الخوف من التغيير في الحقيقة السبب الحقيقي خلف الأسباب السابقة وخصوصا الفقرة السابقة المتعلقة بنظرية المؤامرة. إلا أنه من الضروري إدراك أن الحياة غير ثابتة وأنها تتطور باستمرار وتتغير، وسر البقاء يكمن في القدرة على التكيف والتأقلم مع هذه التغيرات وإدراك التغيرات باكرا لكي يكون لدى الشخص فرصة أكبر لمواكبتها.

لماذا يجب التفكير بالفرص التي يقدمها Chat GPT؟

  • إن (Chat GPT) يقدم فرصة هامة لتحسين الأعمال الشخصية وأتمتتها.
  • الفرصة تحبّ من ينتهزها وتقف بجانبه، فإذا كنت مترددا قد لا يتردد منافسوك.
  • يمكنك تقليل المصاريف باستخدام (Chat GPT).

دور Web3 أو Chat GPT في مستقبل محركات البحث

إن تقنيات (Web3) تغير مسار التحكم بمحركات البحث بشكل جذري حيث كان زمام الأمور في السابق بيد "مجموعة من الأشخاص" في وادي السليكون وفق تعبير العامة. إلا أن الأمور بدأت بالتغير بالفعل جراء انتشار وشعبية تكنولوجيا (Web3) وخصوصا (Chat GPT).

يعود ذلك إلى إمكانية محركات البحث الثورية الخاصة بما يعرف بـ(Web3) مثل (Chat GPT) على تقديم الإجابات الكافية بصيغة حديث الإنسان المعتادة من عدة مصادر وليس مصدر واحد وإلى إمكانيتها على ترتيب وصياغة النتائج بأنسب طريقة تخدم الجانب العملي وفعالية الإجابة.

إن هذه التقنيات أولا وآخرا تقدّم بديلا ممتازا لما يعرف بـ(Web2) وما يعرف بـ(Meta). لذلك من الضروري استيعاب التغير وإدراك أهميته والاستثمار فيه في الفضاء الافتراضي.

ما الفرق بين Chat GPT و محركات البحث التقليدية؟

المعيار

Chat GPT

محركات البحث التقليدية

السهولة

يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم أجوبة عند الطلب بناءً على قاعدة بيانات ضخمة. كل ما يحتاج المستخدم فعله هو توجيه سؤال محدد للبرنامج مثل (قدّم لي خطة ترويجية مفصلة لإدارة صفحة ماركة سيارات عالمية على "إنستغرام"). وبهذا يقدم البرنامج محتوى متطورا بأقل مجهود

سهل الاستخدام وخصوصا أن المستخدمين معتادين على نظام الكلمات المفتاحية وتتلخص عيوبه من هذه الناحية بأن بعض الأسئلة ليس لها أجوبة وأن بعض الإجابات تحتوي على محتوى لا يتعلق حقا بالسؤال وبأن معرفة الكلمات المفتاحية ضرورية للوصول إلى الجواب الذي تريده

السرعة

عادة ما يتطلب الحصول على إجابة حوالي 60 ثانية

تحصل على النتيجة خلال 5 ثواني إلا أن المستخدمين بحاجة إلى البحث عن الإجابة المحددة التي يسعون وراءها في عدة مواقع

الدقة

دقيق جدا، إلا أن ذلك يعتمد أيضا على المصادر التي يراها البرنامج ذات مصداقية مما يشكل جدلا واسعا حاليا في الأوساط التكنولوجية

متوسط الدقة لأن المستخدم قد يحصل على إجابة دقيقة 100% أو إجابة غير دقيقة أبدا حسب الكلمات المفتاحية التي يدخلها في محرك البحث

المصادر

غير معروفة

معظم المواقع الإلكترونية تعرض مصدر المعلومات أو تزود المستخدم بروابط للمصادر هذه

الحقوق

تعود للشخص الذي يقوم بالإدخال، إلا أن هناك جدلا قانونيا حول هذه النقطة أيضا

صانع المحتوى أو الشركة التي تنشره

التعليقات