مطوّرو الذكاء الاصطناعيّ في البيت الأبيض... وتشديد على "المسؤوليّة الأخلاقيّة"

 وشارك في الاجتماع رؤساء شركات عملاقة في مجال التكنولوجيا مثل غوغل ومايكروسوف و"أوبن إي آي" و"أنثروبيك".

مطوّرو الذكاء الاصطناعيّ في البيت الأبيض... وتشديد على

أرشيفيّة (غيتي)

مع استقبالها لعدد من رؤساء مؤسّسات وشركات تعمل على تطوير تكنولوجيا الاصطناعيّ، شدّدت نائبة الرئيس الأميركيّ، كاملًا هاريس، على "المسؤوليّة الأخلاقيّة" لشركات التكنولوجيا، من أجل "حماية المجتمع من الأخطار المحتملة للذكاء الاصطناعيّ".

وفي بيان تمّ نشره، قالت كاملًا هاريس "تشاركت اليوم مع الرؤساء التنفيذيّين لشركات هي في طليعة الابتكار الأميركيّ في مجال الذكاء الاصطناعيّ، للقطاع مسؤوليّة أخلاقيّة ومعنويّة وقانونيّة لضمان سلامة وأمن منتجاتهم".

كما شدّدت هاريس في لقائها على أنّها لطالما عملت "على حماية المستخدمين من المخاطر المرتبطة بالتكنولوجيا". وشارك في الاجتماع رؤساء شركات عملاقة في مجال التكنولوجيا، مثل "غوغل" و"مايكروسوفت" و"أوبن إيه آي" و"أنثروبيك".

وأشارت هاريس في اجتماعها أنّ الذكاء الاصطناعيّ قادر "على تحسين حياة الناس والتصدّي لكبرى التحدّيات الّتي يواجهها المجتمع"، لكنّه قادر أيضًا "في الوقت عينه، على أن يزيد بشكل هائل المخاطر حيال الأمن والسلامة، وينتهك الحقوق المدنيّة والخصوصيّة، ويقوّض ثقة الجمهور وإيمانه بالديموقراطيّة".

وشارك في الاجتماع رؤساء شركات عملاقة في مجال التكنولوجيا مثل غوغل ومايكروسوف و"أوبن إي آي" و"أنثروبيك".

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسيّة عن هاريس قولها إنّها والرئيس جو بايدن الّذي أطلّ على المجتمعين لوقت وجيز، يدعمان "الدفع نحو قوانين جديدة محتملة ودعم تشريع جديد".

وخلال الأسبوع الماضي، ترك عالم الكمبيوتر والملقّب بـ"عرّاب الذكاء الاصطناعيّ" جيفري هيلتون، منصبه في شركة "غوغل"، إذ ندّد علنًا بمخاطر هذه التكنولوجيا.

وأعلن هينتون، المبتكبر لتقنيّة أساسيّة لأنظمة الذكاء الاصطناعيّ في غوغل" إنّ هذا التقدّم في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعيّ، يحمل في طيّاته "مخاطر عميقة على المجتمع والإنسانيّة بأكملها"... وأضاف "انظروا كيف كان الأمر قبل خمس سنوات، وكيف هو الآن"، "تخيّلوا كيف ستتقدّم الأمور قياسًا على هذا الفارق. إنّه أمر مخيف".

قال هينتون إنّ المنافسة بين عمالقة التكنولوجيا تدفع الشركات إلى إطلاق تقنيّات جديدة للذكاء الاصطناعيّ بسرعة خطيرة، ما يهدّد بالقضاء على وظائف ونشر معلومات مضلّلة. وأوضح لصحيفة "نيويورك تايمز" أنّه "من الصعب تخيّل كيف يمكن منع الجهات السيّئة من استخدامها لأمور سيّئة".

ومن قبله، كان الملياردير الأميركيّ، إيلون ماسك، قد حذّر من تداعيات الذكاء الاصطناعيّ على المجتمع، إذ طالب برفقة العشرات من الباحثين والعلماء ورؤساء الشركات، التوقّف عن تطوير هذه التكنولوجيا، حتّى تخضع للتطوير، نظرًا لما تحمله من تهديدات كبيرة.

التعليقات