في مواجهة الذكاء الاصطناعيّ: فنّانون يشرعون بالدفاع عن أعمالهم الفنيّة

خلال الأشهر الماضية، بدأ يُستخدم الذكاء الاصطناعيّ فيما يخصّ إعادة إنشاء أعمال موسيقيّين مشهورين، وهو ما أدّى إلى ظهور أعمال وأغانٍ مزيّفة لعدد من الفنّانين، مثل إمينيم ودرايك وذي ويكند وغيرهم، باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعيّ.

وتوقّع المغنّي البريطانيّ ستينغ أن تكون هناك "معركة" قريبة للدفاع عن الأعمال الفنيّة والفنّانين، في مواجهة الذكاء الاصطناعيّ في المجال الفنيّ والموسيقيّ، وذلك في مقابلة أجراها موقع "بي بي سي" مع الفنّان.

وقال مغنّي فرقة "بوليس" السابق البالغ 71 عامًا في مقابلة مع محطّة "بي بي سي" البريطانيّة إنّ "اللبنات الأساسيّة للموسيقى تخصّنا نحن البشر. وستحصل معركة يتعيّن علينا جميعًا خوضها في السنوات المقبلة، تتمثّل في الدفاع عن رأسمالنا البشريّ ضدّ الذكاء الاصطناعيّ".

ولاحظ ستينغ أنّ "الأدوات مفيدة"، لكنّه رأى أنّ على البشر التحكّم بها، إذ "لا يمكن السماح للآلات بالسيطرة، بل ينبغي توخّي الحذر".

وأضاف الفنّان فبل تسلّمه الخميس أرفع جوائز "أكاديميّة آيفور" للموسيقى أنّ هذه التقنيّة "قد تصلح في مجال الموسيقى الإلكترونيّة. لكن بالنسبة للأغنيات الّتي تعبّر عن المشاعر، لا أعتقد أنّني سأتأثّر".

وخلال الأيّام الماضية، استطاع الذكاء الاصطناعيّ كذلك إنشاء تسجيلات متسلسلة، وذلك دون الاستعانة في كلّ مرّة بإنسان يتولّى مهمّة السرد الصوتيّ، التطوّر الذي أثار القلق في أوساط العاملين في التسجيل الموسيقيّ والصوتيّ.

وفي سياق متّصل، رأى الباحث الأميركيّ بن غورتزل، في مقابلة أجريت على هامش "قمّة الويب" في مدينة ريو دي جانيرو البرازيليّة، أنّ الذكاء الاصطناعيّ سيكون بديلًا عن 80٪ من الوظائف خلال السنوات المقبلة.

وحقّقت "مايكروسوفت" تفوّقًا واضحًا في مجال الذكاء الاصطناعيّ التوليديّ (القادر على إنشاء محتوى حسب الطلب بلغة الحياة اليوميّة) منذ إطلاق شركة "أوبن ايه آي" الأميركيّة الناشئة برنامج "تشات جي بي تي" في تشرين الثاني/نوفمبر، إذ استثمرت المجموعة بكثافة في هذا المجال، فيما يسعى الملياردير الأميركيّ ورجل الأعمال إيلون ماسك، إلى تأسيس شركة "إكس إيه آي" المتخصّصة في الذكاء الاصطناعيّ.