مُلّاك جُدد لـ"NSO" وانتهاكات التجسّس ذاتها

يأتي هذا الكشف، بعد حوالي عامين ونصف من وضع إدارة بايدن شركة "NSO" وثلاث شركات أخرى على قائمة الكيانات المحظورة، والتي تمنعهم من الحصول على التكنولوجيا الأميركية.

مُلّاك جُدد لـ

(Getty images)

أصبحت شركة السايبر الهجومي الإسرائيلية NSO تحت ملكية جديدة، في الوقت الذي تواجه أعمالها ضغوطا دولية، وخاصة على تلك المتعلقة ببرنامجها "بيغاسوس" لاختراق الهواتف الذكية وبيعه لأنظمة استبدادية تنتهك حقوق الإنسان بشكل منهجي، وبعد إدخالها إلى القائمة السوداء الأميركية للشركة التي تستهدف الأمن القومي الأميركي.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، اتخذ المُقرضون بما في ذلك "Credit Suisse" و"Senator Investment Group" في وقت سابق من هذا العام إجراءات لحجز الرهن على الشركة الأم لـ"NSO".

وأوضحت مصادر لصحيفة "واشنطن بوست" أن الشركة الأم كانت تمتلكها سابقًا شركة صندوق الدعم الخاص "Novalpina Capital"، التي اشترت "NSO" بقيمة تقدر بنحو مليار دولار في عام 2019، وهذا يشير إلى أنه ربما بسبب مشاكل مالية أو عدم سداد الديون أو لملاحقات غير معلنة أو نتيجة لضغوط سياسية أخرى، سيطرت "Novalpina Capital" على الشركة الأم لـ"NSO"، مما أدى إلى تغيير في الملكية.

ووفقا للوثائق الرسمية فإن شركة "Dufresne Holdings" التي يديرها عُمري ليفي، هي المساهم الوحيد في "NSO"، وليفي هو مؤسس مشارك لـ"NSO".

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن مقرضي "NSO" يتعاونون مع ليفي، وقد توصلوا إلى اتفاق بعدم إجبار "NSO" على التخلف عن سداد ديونها.

وأكد المتحدث باسم "NSO" لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن الشركة "تُدار مباشرة من قبل الرئيس التنفيذي لنا، يارون شوهات"، وأن "المقرضين يعملون حاليًا على إعادة هيكلة المساهمة".

ويأتي هذا الكشف، بعد حوالي عامين ونصف من وضع إدارة بايدن شركة "NSO" وثلاث شركات أخرى على قائمة الكيانات المحظورة، والتي تمنعهم من الحصول على التكنولوجيا الأميركية.

ومن فترة لأخرى تعود شركة "NSO" وبرنامج التجسس الخاص بها "Pegasus" إلى العناوين في الصحف، بما في ذلك الأسبوع الماضي الذي شهد المزيد من التقارير عن حالات الاختراق.

وتعرض نحو 12 صحافيا وعاملا في منظمات غير حكومية ومسؤولا أرمنيا، لعملية اختراق هواتفهم الخاصة، بواسطة برنامج "بيغاسوس" وفق ما كشفت عنه منظمة "أكسيس ناو" (Access Now) الحقوقية.

وعلاوة على ذلك، فقد تم فتح تحقيق من قبل "NSO" في اختراق حدث في المكسيك، حيث تم اكتشاف برنامج التجسس "Pegasus" على هواتف عدد من المسؤولين في وزارة حقوق الإنسان بالمكسيك.

ومن المقرر أن يناقش البرلمان الأوروبي في حزيران/ يونيو توصيات لجنة تحقيق حول استخدام "Pegasus" وغيرها من برامج التجسس.

التعليقات