البيوت الذكية: كيف تجعل منزلك أكثر اتصالا

مع التطور التكنولوجي ووجود أهمية وتأثير للبيوت الذكية في الحياة، ظهرت الكثير من التطورات في تقنيات هذه البيوت لتعمل على تحقيق الهدف من وجودها.

البيوت الذكية: كيف تجعل منزلك أكثر اتصالا

(توضيحية)

أصبحت البيوت الذكية حاليا خيارًا ذو أهمية لدى الكثيرين مع التطور التكنولوجي الذي نعيشه وظهور الكثير من وسائل الراحة المخصصة لأهل المنزل، والذين يتحكمون في مرافق بيتهم عبر هواتفهم المحمولة مثل تشغيل الإضاءة أو فتح الستائر، إشعال وإطفاء الموقد أو فتح وإغلاق قفل الباب الأمامي أو تشغيل الواي فاي، أو تعديل درجة الحرارة. مما يسهل الحياة ويساهم في تحقيق عامل الأمان من خلال أنظمة الحماية التي توفرها البيوت الذكية أيضا.

ولا يتوقف الأمر عند توفير الراحة والأمان فقط بل ستكون التقنيات الجديدة ذات تأثير عميق وإيجابي على الصحة من خلال مراقبة النظام الغذائي وظروف البيئة المحيطة بالأشخاص ورفاهيتهم بشكل عام، فتمكن المنازل الذكية الأشخاص العاملين بالرعاية الصحية من علاج الأمراض بشكل استباقي.

كما ستساهم البيوت الذكية في العمل على خفض استهلاك الطاقة والمياه في المباني إلى حد كبير، من خلال متابعة سلوك من يعيشون في المنزل وكيفية استخدامهم للأجهزة وفقا للروتين اليومي وبالتالي توفر المعلومات اللازمة حتى تعمل الحكومات على وضع طرق أفضل وأكثر فعالية للتعامل مع الاستهلاك المرتفع وخفضه وبالتالي الحد من التلوث البيئي.

أفضل ما تقدمه البيوت الذكية

أفضل ما تقدمه البيوت الذكية

مع التطور التكنولوجي ووجود أهمية وتأثير للبيوت الذكية في الحياة، ظهرت الكثير من التطورات في تقنيات هذه البيوت لتعمل على تحقيق الهدف من وجودها، وفي ما يلي نسرد بعض هذه التقنيات.

1. الذكاء الاصطناعي

يساعد الذكاء الاصطناعي داخل البيوت الذكية على تتبع مواقع الأشخاص داخل المنزل، إما عن طريق جهاز استشعار إلكتروني يتم تركيبه على الملابس أو أجهزة استشعار إلكترونية داخل المنزل نفسه.

وسيمتلك المنزل القدرة على تحديد هوية الأشخاص وأماكنهم ثم استخدام هذه المعلومات لتلبية الاحتياجات وتوقعها أيضا.

سيكون المنزل قادرا على ضبط كل شيء بدءا من التدفئة والتبريد إلى الموسيقى والإضاءة، وفق احتياجات الشخص الذي سيدخل من باب المنزل.

2. الإضاءة الذكية

الإضاءة الذكية

ستُحدث الإضاءة الذكية ثورة في طريقة إضاءة البيوت، إذ سيتذكر المنزل الذكي الروتين الخاص بكل مستخدم ليتمكن من ضبط الإضاءة وفق تحركه بشكل تلقائي.

تعمل الإضاءة الذكية على ضبط نفسها عند دخول أي شخص الغرفة، وحال خروجهم تصبح الأنوار خافتة أو يتم إطفاؤها تماما.

ويمكن لأجهزة استشعار الضغط إطفاء الأنوار عند استلقاء الشخص في السرير بعد وقت معين، كما ستكتشف المستشعرات وقت استيقاظ الأفراد لاستخدام الحمام مثلا وتقوم بتشغيل الإنارة، وتضبط الإضاءة درجة سطوعها تلقائيا وفقا لفترات اليوم.

3. نظام التكييف

يشمل هذا النظام بعض الحلول الذكية لتقليل استهلاك الطاقة التي نستخدمها في أنظمة التبريد والتدفئة، فمع مرور الوقت والتعلم الذاتي لسلوك واحتياجات الأسرة بالنسبة لتدفئة وتبريد المنزل وإقران تلك المعلومات مع درجة الحرارة داخل المنزل وخارجه، يستطيع منظم الحرارة الذكي تقليص قيمة فواتير استهلاك الطاقة بنسبة 15%.

4. الأقفال الذكية

الأقفال الذكية

يمكن برمجة الأقفال الذكية وفقا لاحتياجات الأفراد ووضع سمات محددة يمكن من خلالها السماح للزوار بالدخول أو منعهم.

باستطاعة المستخدم الموجود خارج المنزل السماح بالدخول لشخص ما غير معروف بالنسبة للنظام مثل ساعي البريد على سبيل المثال.

كما يمكن إرسال رموز فتح الأقفال الافتراضية عبر تطبيق إلكتروني وفتح الباب عبر استخدام الهاتف المحمول.

5. مراقبة المنزل

تستطيع الأنظمة الأمنية الذكية مراقبة المنزل بشكل مستقل وإبلاغ الطوارئ عن أي حوادث خطيرة تحدث لمالك المنزل إذا لزم الأمر.

فتقوم البيوت الذكية بمراقبة كبار السن الذين يعيشون بمفردهم ومساعدتهم من خلال ضمان قيامهم بالمهام اليومية بنجاح وأمان كتذكيرهم بتناول أدويتهم.

وفي حالات الطوارئ كالسقوط أو الحوادث سيتمكن نظام المنزل الذكي من إخطار خدمات الطوارئ والسماح لهم بالدخول تلقائيا.

هل تعلم: يوجد الآن نحو 31 مليار جهازا منزليا ذكيا متصلا بالإنترنت، ومن المفترض أن يرتفع هذا العدد إلى 75.4 مليار بحلول عام 2025

تحويل المنزل العادي إلى منزل ذكي

يمكن تحويل المنازل العادية إلى الذكية، بنفس الأجهزة التقليدية الموجودة ودون الاستعانة بشركة متخصصة من خلال توفر الآتي:

  • هاتف ذكي أندرويد أو ios.
  • خط إنترنت قوي.
  • أجهزة ذكية منها ما يتم وصله على الهاتف مباشرة، ومنها ما يحتاج لجهاز يدعى هب، يعمل بشبكة تختلف عن الواي فاي ولكنه يعمل بنظام أعقد وأعلى كلفة.
  • تفعيل الأوامر الصوتية من خلال أجهزة مثل مساعد "جوجل" أو "أمازون أليكسا" أو "هوم بود" التابع لشركة آبل.
  • مثال على جهاز "أمازون أليكسا" لتحويل المنازل إلى منازل ذكية:

يدعم الجهاز تنفيذ الأوامر الصوتية في المنازل الذكية باللغتين العربية والإنجليزية.

هناك عدة خطوات بسيطة لجعل "أليكسا" يتحدث العربية، وهي:

  • ندخل التطبيق الخاص بـ"أليكسا" من جهاز الهاتف، ونختار devices، ثم studio echo show.
  • نختار settings ثم Language نختار اللغة العربية، وهي اللهجة الخليجية السعودية.
  • بعدها انزع الوصلة الكهربائية من جهاز "أليكسا" ثم ضعه مرة ثانية، وذلك كي يعمل الجهاز بصورة جيدة لدعم اللغة العربية.
  • لو كان لديك جهاز "إيكو شو" بشاشة يمكنك اختيار دعم اللغة العربية من الشاشة مباشرة، بإنزال الشاشة ثم اختيار إعدادات ومنها الجهاز ثم لغة الجهاز.

مميزات أليكسا:

  • تتميز "أليكسا" بسرعة التعلم، حتى مع وجود أشياء لا تدعمها فإنها ستتعلمها بسرعة، وتجيب على الأسئلة الجديدة، مما يزيد من أهميتها في المنازل الذكية.
  • تخبرنا "أليكسا" عن الوقت ودرجة الحرارة الحالية والمتوقعة لعدة أيام، وآخر الأحداث والأخبار.
  • يمكنها القيام بالعمليات الحسابية المتعددة من خلال أوامر صوتية.
  • يمكنك أن تطلب منها تشغيل أغاني معينة أو معلومات ثقافية عامة أو ضبط منبه.
  • يمكن ربط أجهزة البيت معًا، فإذا أردت إلقاء أمر على الأولاد بالغرفة الثانية، فإن "أليكسا" تتولى الأمر.
  • هناك أوامر خصصت فعلا للدول العربية مثل مواعيد الصلوات ووقت شهر رمضان والعيدين.
  • يمكن تخصيص كلمات روتينية لها لتنفيذ بعض المهام، مثل تصبحي على خير لأجل إطفاء الأنوار وإرخاء الستائر وقفل الباب الخارجي، والعكس.

التطبيقات التي يمكن استخدامها في البيوت الذكية:

  • تطبيق هوم كيت “HOMEKIT”

يوفر إمكانية التحكم بكافة أجهزة المنزل الذكية التي يدعمها التطبيق بسهولة مثل إطفاء الإنارة ومعرفة هوية الشخص الذي يطرق باب المنزل والتحكم بخيارات الموسيقى ومدى ارتفاع أو انخفاض الصوت.

حققت شركة آبل نجاحا كبيرا من خلال هذا التطبيق، مما جعل أكبر العلامات التجارية العالمية المختصة بالأجهزة والأدوات المنزلية توفر منتجات يمكن التحكم بها عبر تطبيق "هوم كيت".

تشمل الأجهزة المنزلية التي يدعمها التطبيق مكيفات الهواء ودوائر التوصيل الكهربائية وكاميرات المراقبة والأبواب والنوافذ، بالإضافة إلى مكبرات الصوت ورشاشات المياه وأجهزة ضبط الحرارة وأجهزة التلفاز.

  • تطبيق جهاز اوربيت بي-هايف

يتيح جهاز "اوربيت بي-هايف" وتطبيقه الذكي إمكانية التحكم بأوقات ري نباتات حديقة المنزل أينما كنت، ويعمل التطبيق من خلال نظامي “أليكسا” و”مساعد جوجل” الصوتيين.

يتم تحميل التطبيق وتحديد أوقات الري وإدخال المعلومات المطلوبة، ثم تتم هذه المهمة بالشكل المطلوب من خلال التطبيق دون اي مجهود من المستخدم.

لا تتوقف التكنولوجيا عند أي حدود ونجد يوميا تطبيقات وأنظمة جديدة لتطوير المنازل وتحويلها إلى بيوت ذكية بشكل كامل، مما يسهل على المستخدم الحياة محققًا الرفاهية وجودة البيئة المحيطة التي لطالما حلم بها.

التعليقات