تأثير التكنولوجيا على تتبع الأداء الرياضي

يطل علينا كل يوم اختراع جديد أو تقنية مختلفة في عالم التكنولوجيا يمكن استخدامها لتتبع الأداء الرياضي ما يمكّن من معرفة المستوى الرياضي الخاص بكل لاعب رياضي بمختلف درجاتهم.

تأثير التكنولوجيا على تتبع الأداء الرياضي

(توضيحية)

في الماضي، كان التدريب الرياضي يتطلب أوراقًا كثيرة وجهدًا بعد الممارسة من المدرب والرياضي، فأثناء اللعب كان يتم تدوين الملاحظات ومقاطع الفيديو بجدية ثم يتم تجميعها في مخططات ورسوم بيانية تمثل أداء ذلك الرياضي.

وبعد التمرين، كان يعمل المدرب والرياضي معًا لمناقشة الأوجاع والآلام والأفكار حول الحركات الجسدية التي قام بها، ومع أن النظام كان مرهقًا لكليهما إلا أنه عمل بقدر ما يعرف الرياضيون والمدربون. كان هذا حتى تم إدخال التكنولوجيا الحديثة مجال التدريب الرياضي.

أصبحت التكنولوجيا المتقدمة أصغر حجمًا وأكثر مرونة وأقل عبئًا على مدار السنوات الأخيرة، مما مهد الطريق لفرص جديدة خصوصا في ألعاب القوى، فيرتدي الرياضيون الآن أجهزة استشعار تنقل المعلومات في الوقت الفعلي إلى الجهاز اللوحي للمدرب ويحدد نظام تحديد المواقع العالمي الحركة بدقة، كما تحافظ الهواتف الذكية على مواكبة التطور ويمكن للتكنولوجيا القابلة للارتداء أن تمنع الإصابات.

ومقارنةً باللوحات البيضاء ومراجعات ما بعد الممارسة، زادت التكنولوجيا بشكل كبير من الإمكانات الرياضية لتُحدث ثورة في التدريب الرياضي من خلال عروض التتبع الحية واتقان الحركات الرياضية وتعزيز التواصل والقضاء على الإصابات تقريبًا.

ما هي علاقة التكنولوجيا بتتبع الأداء الرياضي؟

ما هي علاقة التكنولوجيا بتتبع الأداء الرياضي؟

يُقصد بالتكنولوجيا كل ما هو جديد تم التوصل إليه في عالم الأجهزة والمعدات ووسائل التواصل وغيرها من الوسائل التكنولوجية المختلفة وكيف استطاعت إحداث تغيير كبير في تتبع الأداء الرياضي باستخدام هذه الأجهزة الذكية التي تعمل على توضيح المؤشرات الخاصة بالأداء البدني للرياضيين بهدف تطوير أدائهم الرياضي وتحقيق إنجازات أكبر.

اختراعات توضح مدى تأثير التكنولوجيا على تتبع الأداء الرياضي

يطل علينا كل يوم اختراع جديد أو تقنية مختلفة في عالم التكنولوجيا يمكن استخدامها لتتبع الأداء الرياضي ما يمكّن من معرفة المستوى الرياضي الخاص بكل لاعب رياضي بمختلف درجاتهم، والتي تساعد المدربين على الوصول برياضيهم إلى أفضل مستوى وأفضل أداء في المسابقات وفي الملاعب، ومن أبرز هذه الاختراعات التكنولوجية:

1. المستشعرات الذكية

توصلت التكنولوجيا إلى اختراع مستشعرات دقيقة وخفيفة جدًا يمكن وضعها على جسم الشخص الرياضي أو اللاعب في الملعب أو حتى على الملابس التي يرتديها والتي يمكن من خلالها تتبع الأداء الرياضي للاعب مثل درجة حرارة جسمه ومعدل ضربات قلبه ومستوى الأكسجين في جسمه وغيرها، الأمر الذي ساعد المدربين على تحسين أداء اللاعبين من خلال التركيز على مميزات اللاعب وتجنب ما قد يجرّه إلى الإصابة بأي إصابات أثناء ممارسة الرياضة.

2. صدريات GPSports لتتبع الأداء الرياضي

صدريات GPSports لتتبع الأداء الرياضي 

تتمتع هذه الصدريات بعدد كبير من المميزات التي يمكن من خلالها تتبع الأداء الرياضي للرياضيين، فهي عبارة عن صدرية مزودة بعدد من الحساسات الصغيرة التي يمكنها متابعة معدل ضربات القلب أثناء ممارسة مجهود عادي أو عالي الشدة، بالإضافة إلى قياس سرعة اللاعب ومؤشراته الحيوية مثل الضغط والسكر وإمكانية التنبؤ بالأزمات القلبية.

3. تقنية العلاج بالتبريد (Cryotherapy)

ظهرت هذه التقنية وانتشرت في مجال الرياضة نظرًا لقدرتها الكبيرة على تحسين الأداء الرياضي بشكل مذهل، وهذا يوضح لنا دور التكنولوجيا في التأثير على الأداء، إذ يلجأ الكثير من الرياضيين وخصوصا لاعبي كرة القدم إلى استخدام هذه التقنية وهي عبارة عن حمام مائي بارد جدًا تصل حرارته إلى 200 تحت الصفر على أن يبقى اللاعب في هذا الحمام المائي لمدة دقيقتين أو ثلاث دقائق ليشعر من خلالها بقوة ونشاط ويتعافى من آثار الكدمات والإصابات وتعمل على تقوية العضلات والأعصاب، فيقوم "الحمام" بمراقبة المؤشرات الحيوية أثناء ذلك.

4. تقنية الفار VAR

ساعدت تقنية الفار على تتبع الأداء الرياضي في الملاعب بشكل كبير جدًا مما يضمن إدارة المباريات بشكل سليم وخالي من الأخطاء من قبل لجنة التحكيم، تقوم فكرة خاصية الفار على التواصل بين الحكم في أرض الملعب وغرفة يوجد بها عدد كبير من الشاشات لمتابعة المباراة والتواصل مع الحكم في حالة وجود أي خطأ أو ملاحظات لمراجعة القرارات التحكيمية.

5. تقنية EPTS

تتميز هذه التقنية في قدرتها الفائقة على تتبع الأداء الرياضي للاعبين أثناء التمارين الرياضية أو خوض المباريات، فهي عبارة عن شرائح مغناطيسية متصلة مباشرة بلوحات كهربائية يقوم اللاعبين بارتدائها على شكل صدرية تحت أقمصتهم أو في أحذيتهم، وتستطيع هذه التقنية توضيح المؤشرات الحيوية الخاصة بكل لاعب مثل قياس معدل ضربات القلب والضغط والأكسجين في الدم وغيرها، بالإضافة إلى أنها تعمل أيضًا على تحديد أداء اللاعبين مثل سرعته وغيرها.

6. تقنية Hawk-Eye

يُطلق على هذه التقنية أيضًا عين الصقر وهي عبارة عن كاميرات صغيرة ثلاثية الأبعاد يتم استخدامها عادة في مباريات التنس، فتثبت الكاميرات على زوايا شبكة المرمى وزوايا الملعب وفي حالة عبور الكرة لخط المرمى تُرسل هذه الكاميرات إشارات استشعار للأجهزة الموجود في غرفة الشاشات وتقوم بإطلاق رسالة صوتية في سماعات الأذن الخاصة بالحُكام في أرض الملعب مؤكدة على احتساب هدف من عدمه، كما أنها تقوم بإرسال رسالة نصية تظهر على ساعات اليد الخاصة بالحُكام باحتساب هدف، يتم استخدام هذه التقنية في المباريات والبطولات الدولية.

7. نظارات العرض الرأسية

توصلت التكنولوجيا إلى اختراع مذهل للرياضيين المهتمين بركوب الدراجات، ووظيفة هذه النظارة هو توضيح معلومات عن راكب الدراجة مثل معدلات ضربات القلب والضغط والسرعة والانحدار وغيرها، ما يساعد راكب الدراجة على تحسين أدائه الرياضي من خلال المؤشرات التي تظهر أمامه عن المسافة والسرعة وغيرها.

علاقة وسائل التواصل الاجتماعي بتتبع الأداء الرياضي

ساعدت التكنولوجيا المتطورة في وسائل الاتصال على اختراع الكثير من المواقع الخاصة والتي يمكن الاشتراك فيها عبر أخذ دروس في التمارين الرياضية مع مدرب رياضي متخصص من خلال كاميرا الفيديو سواء إن بشكل خاص أو مع مجموعة من المتدربين لزيادة التشجيع والحماس مما يساعد في تتبع الأداء الرياضي وتحسينه.

نتائج تأثير التكنولوجيا على تتبع الأداء الرياضي

أثرت التكنولوجيا بشكل إيجابي جدًا على تتبع الأداء الرياضي، ما ساعد على تطوير الكثير من الألعاب الرياضية المختلفة، ومن أبرز المميزات الناتجة عن استخدام التكنولوجيا في تتبع الأداء الرياضي:

  • التأثير الإيجابي على الرياضيين وتشجيعهم وتحميسهم على أداء أكثر كفاءة.
  • تجنب إصابة اللاعبين بأزمات قلبية أو مشاكل في الضغط أو أكسجين الدم نتيجة إرسال هذه التقنيات التكنولوجية المستخدمة إشارات ورسائل تصف حالة اللاعب.
  • تشجيع المهتمين بممارسة الرياضة على ممارسة التمارين الرياضية والحرص على حضور التمارين والدروس الرياضية بانتظام نتيجة تسهيل عملية التواصل بين المدرب والرياضي عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي التي تدعم استخدام الفيديو الجماعي.
  • تحسين اللياقة البدنية للمهتمين بالرياضة من خلال مراقبة النظام الغذائي والوقت الكافي المطلوب للنوم، وغيرها من العادات والممارسات اليومية التي يمكن تتبعها لتحسين الأداء الرياضي.
  • تحقيق العدالة والمساواة في التحكيم في المباريات من خلال خدمة الـ VAR التي ابتكرها اتحاد الكرة في هولندا عام 2010 وتم تعميم استخدامها فيما بعد.
  • تصنيع ملابس رياضية أكثر ملائمة وراحة لتساعد الرياضيين على تحسين أدائهم الرياضي.

التطور التكنولوجي الهائل له تأثير كبير على شتى المجالات الرياضية من خلال ابتكار مجموعة من التقنيات التكنولوجية التي تساعد على تتبع الأداء وتحسينه، وسواء إن كنت مدربًا رياضيًا أو لاعبًا محترفًا أو من محبي ممارسة الرياضة للحفاظ على اللياقة البدنية يمكنك الاستفادة من هذه التكنولوجيا لتتبع الأداء الرياضي وتحسينه لنفسك أو للاعبين أو المتدربين.

التعليقات