"غوغل" تنتقل نحو التخلّي عن "ملفّات تعريف الارتباط"

يستخدم مصطلح "ملفّات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجيّة" لتعيين ملفّات تعريف الارتباط الّتي تنشأ من المواقع الّتي تمّت زيارتها وليس من المتصفّح نفسه...

(Getty)

أعلنت مجموعة "غوغل"، عن بدئها في تقييد ملفّات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجيّة لدى مستخدمي متصفّح "كروم".

وتعتبر هذه الخطوة هي الأولى للتخلّي عن أدوات التتبّع، التي تواجه منذ سنوات انتقادات بسبب طبيعتها التطفّليّة.

وقالت الشركة الأميركيّة العملاقة في رسالة على مدوّنة "كما أعلن سابقًا، فإنّ كروم يحدّ افتراضيًّا من ملفّات تعريف الارتباط الخارجيّة لـ1% من مستخدميه من أجل تسهيل الاختبارات، قبل زيادة السعة إلى 100% من المستخدمين اعتبارًا من الربع الثالث من عام 2024".

وأوضحت غوغل أنّ التخلّي التامّ عن ملفّات تعريف الارتباط الخاصّة بالأطراف الثالثة لا يمكن أن يكون فعّالًا إلّا بعد استشارة هيئة المنافسة والأسواق البريطانيّة (CMA) بشأن "مشكلات المنافسة المحتملة".

وتخضع ملفّات تعريف الارتباط، وهي ملفّات كمبيوتر مستخدمة بشكل خاصّ لتتبّع تنقّل مستخدمي الإنترنت وتقديم إعلانات بصورة موجّهة لهم، لقيود تنظيميّة أكبر منذ تطبيق العديد من المعايير، ولا سيّما بموجب النظام العامّ لحماية البيانات (GDPR) الّذي وضعه الاتّحاد الأوروبّيّ عام 2016، بالإضافة إلى تشريع صادر في كاليفورنيا.

ويستخدم مصطلح "ملفّات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجيّة" لتعيين ملفّات تعريف الارتباط الّتي تنشأ من المواقع الّتي تمّت زيارتها وليس من المتصفّح نفسه.

وأعلنت غوغل في كانون الثاني/يناير 2020 أنّها ملتزمة بالتخلّي عن ملفّات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجيّة في غضون عامين. وكان قد تمّ تأجيل تنفيذ هذا الإصلاح مرّات عدّة، قبل أن يدخل حيّز التنفيذ في بداية كانون الثاني/يناير.

وتعمل غوغل منذ سنوات على نظام بديل لملفّات تعريف الارتباط، مرتبط بالمتصفّح وليس بالمواقع الّتي تتمّ زيارتها. وبدلًا من استهداف مستخدمي الإنترنت بشكل فرديّ، يستهدف المعلنون شرائح من الجمهور تتألّف من مئات أو آلاف الأشخاص.

التعليقات