السلطات الفرنسيّة تداهم مكاتب شركة "هواوي" الصينيّة العملاقة للاتّصالات

كانت الشركة العملاقة الّتي تأسّست عام 1987 ومقرّها شينجن في قلب مواجهة حادّة بين الصين والولايات المتّحدة، اذ حذّرت واشنطن من أنّ معدّاتها قد تستخدم لأغراض التجسّس الحكوميّ، الأمر الّذي تنفيه الشركة...

السلطات الفرنسيّة تداهم مكاتب شركة

(Getty)

أفاد مصدر قضائيّ الخميس أنّه جرت مداهمة مكاتب شركة هواوي الصينيّة العملاقة للاتّصالات هذا الأسبوع في فرنسا للاشتباه بممارستها سلوكًا غير لائق. وقال المصدر إنّ مداهمة الثلاثاء أتت في إطار تحقيق أولي فتحته النيابة الماليّة الفرنسيّة.

ولم تتوافر على الفور تفاصيل أخرى عن التحقيق الّذي يطال الشركة الّتي تقع مكاتبها الفرنسيّة في بولوني-بيانكور، خارج باريس. والسلوك غير اللائق يشمل جرائم مثل الفساد واستغلال النفوذ.

وافتتحت هواوي مكاتبها في فرنسا عام 2003، وهي الآن تدير ستّة مراكز أبحاث ومركز تصميم عالميّ في البلاد.

وتقوم شركة الاتّصالات الصينيّة العملاقة حاليًّا ببناء مصنع في الألزاس شمال شرق فرنسا هو الأوّل خارج الصين لإنتاج معدّات لشبكات الاتّصالات وخصوصًا الجيل الخامس. وتستحوذ هواوي على نحو 20 في المئة من سوق الاتّصالات في فرنسا.

وكانت الشركة العملاقة الّتي تأسّست عام 1987 ومقرّها شينجن في قلب مواجهة حادّة بين الصين والولايات المتّحدة، اذ حذّرت واشنطن من أنّ معدّاتها قد تستخدم لأغراض التجسّس الحكوميّ، الأمر الّذي تنفيه الشركة.

وفي حزيران/يونيو العام الماضي، حذّرت المفوّضيّة الأوروبّيّة من أنّ شركة هواوي وعملاق اتّصالات صينيّ آخر هو "زد تي إي" يشكّلان خطرًا على أمن الاتّحاد الأوروبّيّ.

ودعا مفوّض السوق الداخليّة في الاتّحاد الأوروبّيّ تييري بريتون الدول الأعضاء في التكتّل ومشغّلي شركات الاتّصالات إلى استبعاد معدّات هواوي و"زد تي إي" من شبكات الهاتف المحمول الخاصّة بهم.

التعليقات