بدأت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو) مهمة جديدة باستخدام روبوتات متطورة لإزالة الحطام النووي من المفاعل رقم 2 في محطة فوكوشيما دايتشي، التي تعرضت لأضرار جسيمة إثر الزلزال والتسونامي في عام 2011.
ويُعتبر هذا التطور جزءًا من جهود اليابان المستمرة لتفكيك المحطة النووية المتضررة، وهي عملية يُتوقع أن تستغرق أكثر من قرن.
الروبوت المستخدم في هذه المهمة، المعروف باسم "تيلسكو"، مزود بكاميرات وأذرع قابضة، ويهدف إلى الوصول إلى أعماق أكبر داخل وعاء الاحتواء الأساسي للمفاعل لجمع عينات من الحطام المنصهر.
وتأتي هذه المهمة بعد أول عملية ناجحة لإزالة الحطام في نوفمبر 2024، حيث تم اختبار قدرات الروبوت في بيئة عالية الإشعاع.
وتُعد هذه الخطوة حاسمة في تقييم تقنيات إزالة الوقود النووي المنصهر، والتي تُقدر كميته بنحو 880 طنًا موزعة على ثلاثة مفاعلات.
وتُخطط تيبكو لاستخدام البيانات المستخلصة من هذه المهمة لتطوير استراتيجيات إزالة الحطام على نطاق أوسع، مع بدء العمليات الكبيرة في المفاعل رقم 3 في ثلاثينيات هذا القرن.
ويُشير الخبراء إلى أن استخدام الروبوتات في هذه المهام يُقلل من تعرض العمال للإشعاع، ويُحسن من دقة عمليات الإزالة. ومع ذلك، تبقى التحديات التقنية والبيئية قائمة، خاصةً في ظل تعقيد بنية المفاعلات وتراكم الحطام في مناطق يصعب الوصول إليها.
وتُعتبر هذه الجهود جزءًا من التزام اليابان بالسلامة النووية، وتُظهر التقدم في تطوير تقنيات التفكيك النووي، والتي قد تُستخدم في مواقع أخرى حول العالم في المستقبل.
التعليقات