05/12/2011 - 12:26

في بلادنا: التصحر يتجه شمالا وكمية الرواسب في الشمال تتراجع

تراجع تدريجي مستمر في كميات الأمطار التي تهطل سنويا * انخفاض كمية المياه في بحيرة طبرية من 500 مليون متر مكعب إلى 350 مليون

في بلادنا: التصحر يتجه شمالا وكمية الرواسب في الشمال تتراجع
بين تقرير نشرته "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة، اليوم الاثنين، أن صحراء النقب تمتد باتجاه الشمال، في حين يشهد الشمال تراجعا كبيرا في معدل كمية الرواسب التي تهطل سنويا.
 
وأشار التقرير إلى أن مناخ بلادنا الذي يعرف بأنه "مناخ حوض البحر المتوسط"، ما يعني أنه حار وجاف في الصيف، وبارد وماطر في الشتاء، تحول إلى صحراوي، والأسابيع الأخيرة تشير إلى ذلك، حيث أنه حار في ساعات النهار بشكل غير عادي، وبارد جدا بشكل غير عادي في ساعات الليل، وهي مواصفات المناخ الصحراوي.
 
ونقل عن مختص بالأحول الجوية، ناحوم مليك، قوله إن كمية الرواسب التي تهطل سنويا هي التي تقرر مدى التصحر، فالصحراء هي المنطقة التي يهطل فيها أقل من 200 ميللميتر سنويا، وعندما يحصل جفاف لسنوات متواصلة مع كيمات أمطار قليلة، فإنه يمكن بالتأكيد ملاحظة أن الصحراء تتجه شمالا، وهو ما يسمى بالتصحر.
 
يشار في هذا السياق إلى أن معدل الرواسب السنوي في بئر السبع كان يصل إلى 200 ميللمتر، إلا أنه تراجع إلى نحو 100 ميلليمتر، وهو ما يشير إلى أن التصحر يتجه إلى الشمال، وخاصة خلال السنوات السبع الأخيرة.
 
ويشير التقرير إلى أن ظاهرة بارزة في الأحوال الجوية يمكن ملاحظتها في السنوات الأخيرة، حيث أن هناك فترات جفاف شديد، يتخللها بشكل متقطع أمطار غزيرة تهطل دفعة واحدة. وقبل أسبوعين هطلت كميات من المطر خلال يومين ما يعادل الكمية التي تهطل خلال شهر.
 
ويشير التقرير إلى أن العقدين الأخيرين لم يشهدا شتاءا ماطرا واحدا، حيث أنه في العام 1992 كان الشتاء الأخير الماطر جدا، والذي كان له أثره على حساب معدلات الرواسب السنوية، بيد أن السنوات السبع الأخيرة لم تشهد شتاء ماطرا جدا.
 
كما أشارت التقرير إلى توقعات مختصين بدراسة المناخ والتي تتحدث عن جفاف وتراجع في كميات الأمطار الأمر الذي يؤدي إلى المزيد من التصحر.
 
كما نقل التقرير عن مختص في شؤون المياه قوله إن معطيات العقود الأخيرة تشير إلى الجفاف، كما يشير المختص إلى أنه في منطقة إيلات في الجنوب لم يحصل أي فيضان منذ العام 1998، وتراجعت كمية الأمطار في إيلات من 30 ميلليمترا سنويا إلى 15 ميلليمترا.
 
ويضيف أن تراجع كميات الأمطار في الجنوب ليس الأمر المقلق، وإنما تراجع كمية الرواسب في الشمال، وخاصة في منطقة بحيرة طبرية وجبل الشيخ في الجولان السوري المحتل.
 
ويشير إلى تراجع تدريجي مستمر منذ 50 عاما، وخاصة في المناطق التي يعتبرها مهمة بالنسبة لإسرائيل من جهة مصادر المياه؛ بانياس و"دان" والحاصباني. ويشير أيضا إلى أن كمية المياه في بحيرة طبريا تراجعت بنسبة 30%، حيث تراجعت من 500 مليون متر مكعب من المياه إلى 350 مليون متر مكعب.

التعليقات