22/07/2014 - 15:14

دراسة جديدة تدعم ختان الرجال لمكافحة الايدز

تلقت حملة تروج لختان الرجال في الصحراء الجنوبية في أفريقا لخفض مخاطر الإصابة بفيروس الايدز، دعمًا من دراسة جديدة نشرت نتائجها الاثنين إذ يتردد الرجال المختونين في إقامة علاقة جنسية غير محمية.

دراسة جديدة تدعم ختان الرجال لمكافحة الايدز

تلقت حملة تروج لختان الرجال في الصحراء الجنوبية في أفريقا لخفض مخاطر الإصابة بفيروس الايدز، دعمًا من دراسة جديدة نشرت نتائجها الاثنين إذ يتردد الرجال المختونين في إقامة علاقة جنسية غير محمية.

وكانت ثلاث دراسات سابقة أظهرت أن الختان لدى الرجال الذين يقيمون علاقات مع الجنس الآخر يؤدي إلى تراجع خطر إصابتهم بفيروس الايدز بنسبة 60 %، وهذه النتائج دفعت منظمة الصحة العالمية إلى التوصية بإجراء هذه العملية على أساس طوعي كوسيلة وقاية مع استخدام الواقي الذكري.

إلا أن بعض الخبراء يخشون أن يهمل الرجال المختونون الواقي الذكري، لاعتقادهم بأنهم محميون بفضل هذه العملية بمفردها، لكن دراسة جديدة عرضت نتائجها أمس الاثنين، خلال المؤتمر العشرين حول الايدز في ملبورن لم تجد دليلًا يدعم هذه الفرضية.

وقد تابع باحثون من جامعة ايلينوي في شيكاغو أكثر من ثلاثة آلاف رجل بين سن الثامنة عشرة والخامسة والثلاثين في مقاطعة نيانزا في كينيا كانوا على اطلاع في مجال الختان والعلاقات الجنسية المحمية وفحوصات الايدز.

وفي بداية الدراسة قرر نصفهم الخضوع لعملية ختان فيما رفض النصف الآخر، وعلى مدى سنتين استطلع كل المشاركين كل ستة أشهر حول حياتهم الجنسية، وخلال هاتين السنتين زاد النشاط الجنسي للمختونين وغير المختونين ولا سيما في الفئة العمرية 18-24 عاما.

إلا أن الممارسات الجنسية الخطيرة، ومنها أن يكون للرجل عدة شريكات والحصول على خدمات جنسية في مقابل المال أو الهدايا، تراجعت في حين أن استخدام الواقيات الذكرية زاد.

وبات الرجال المختونون يظنون أنهم خفضوا خطر إصابتهم بالايدز، ففي حين كان 30 % يعتبرون أنهم يواجهون خطرًا كبيرًا قبل العملية، بات 14 % منهم فقط يصنفون أنفسهم في هذه الفئة.

أما في صفوف الرجال الذين قرروا عدم الخضوع للعملية، كان 24 % يعتبرون أنهم يواجهون خطرًا كبيرًا في مطلع الدراسة، إلا أن هذه النسبة تراجعت إلى 21 % في نهايتها.

إلا أن هذا الاختلاف لم يكن يرتكز إلى ممارسات جنسية مختلفة، فالرجال المختونون لم يهملوا استخدام الواقي بسبب خضوعهم للعملية.

وقالت العالمة نيلي ويستركامب في بيان أصدرته الجامعة: "الدول التي لجمت برامج الختان الطبي بسبب غياب الأدلة على تراجع المخاطر يجب ألا تقلق بعد بخصوص غيابها".

وأظهرت دراسة أخرى عرضت في ملبورن أيضًا، أن تقديم تعويض للرجال على شكل قسائم لشراء المواد الغذائية تراوح قيمتها بين تسعة دولارات و15 دولار، هو محفز قوي في إطار حملة ختان.

وتوصي منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة للايدز بالختان على أساس طوعي في 14 دولة في شرق أفريقيا وجنوبها، حيث فيروس "اتش اي في" المسبب لمرض الايدز منتشر كثيرًا.

إلا أن باحثين اكتشفوا أن الكثير من الرجال يتخلون عن العملية بسبب خسارة أجرهم بسبب العملية وكلفة الانتقال إلى المستشفى والعودة منه.

وأجرت جامعة كارولينا الشمالية دراسة على 1504 رجال غير مختونين، تراوح أعمارهم بين الخامسة والعشرين والتاسعة والأربعين في مقاطعة نيانزا الكينية أيضًا، ووزعوا على عدة مجموعات عرضت عليها قسائم شرائية للحصول على أغذية بقيمة متفاوتة بين مجموعة وأخرى أو من دون أي تعويض بتاتًا.

وفي المجموعة التي عرضت عليها قسائم شرائية بقيمة 15 دولارًا، اختار 9 % إجراء العملية في الشهرين التاليين، وفي المجموعة التي حصلت على قسائم بقيمة 8,75 دولارات اختار 6,6 % الخضوع للعملية، وتراجعت النسبة إلى 1,9% في المجموعة التي حصلت على قسائم بقيمة 2,5 دولارا.

أما في المجموعات التي لم تقدم فيها أي تعويضات فكانت نسبة الخضوع للعملية 1,6% خلال الشهرين التاليين.

وأشارت الدراسة إلى أن الزيادة كانت متواضعة في الإجمال، لأنها كانت عالية في صفوف الرجال المتزوجين أو في الفئات العمرية الأكبر في العينة التي كان يصعب حتى الآن إقناعها.

التعليقات