22/09/2014 - 19:31

سيراليون تتحدث عن تقدم في مكافحة إيبولا بعد العزل ثلاثة أيام

عبرت سلطات سيراليون اليوم الاثنين، عن ارتياحها لنجاح العملية المثيرة للجدل لعزل السكان من أجل مكافحة فيروس إيبولا، مع اكتشاف سبعين جثة و150 إصابة محتملة جديدة.

سيراليون تتحدث عن تقدم في مكافحة إيبولا بعد العزل ثلاثة أيام

أطفال يغسلون أيديهم ضمن حملة الحماية ومنع انتقال العدوى

عبرت سلطات سيراليون اليوم الاثنين، عن ارتياحها لنجاح العملية المثيرة للجدل لعزل السكان من أجل مكافحة فيروس إيبولا، مع اكتشاف سبعين جثة و150 إصابة محتملة جديدة.

وفي ليبيريا، البلد الأكثر تأثرا، حيث تعاني البنى التحتية من الضغط، استقبل مركز معالجة فتح أمس اللأحد قرب العاصمة منروفيا على الفور 105 مرضى، بينهم 56 أظهرت الفحوصات التي خضعوا لها أنهم إيجابيون للفيروس بحسب نائب وزير الصحة تولبرت نينسواه.

وأصيب مرسل كاثوليكي اسباني في التاسعة والستين من عمره في سيراليون بالعدوى، ليصبح ثاني مواطن إسباني يصاب بالفيروس، وقد نقل ليلا إلى مدريد حيث أدخل المستشفى في حالة خطرة بحسب الأجهزة الطبية.

وقد تسبب وباء إيبولا في أفريقيا الغربية، وهو الأخطر في تاريخ هذه الحمى النزفية التي اكتشفت في 1976، وتفشت في مطلع السنة في غينيا، بوفاة 2630 شخصا على الأقل من أصل 5357 حالة، حسب آخر حصيلة لمنظمة الصحة العالمية حتى 14 أيلول (سبتمبر).

وفي سيراليون أتاح العزل الذي فرض على ستة ملايين شخص، من الجمعة إلى الأحد، القيام بحملة ضخمة من بيت لبيت، واكتشاف أكثر من 150 إصابة جديدة وحوالى 70 جثة في منطقة العاصمة فريتاون وحدها بحسب السلطات.

وأكدت المسؤولة الثانية في الأجهزة الصحية ساريان كامارا " تقيد السكان بأمر بالبقاء في المنزل بشكل جيد، ما سمح لفرق الحملة بتوعية العائلات بشأن إيبولا في منازلها".

وقال وزير الصحة أبو بكر فوفاناه لوكالة فرانس برس إن المتطوعين البالغ عددهم حوالي 30 ألفا والذين شاركوا في الحملة تمكنوا من زيارة 80% من منازل البلاد، معتبرا أن العملية تكللت بالنجاح.

وسمحت الحملة خصوصا كما قال بوقف عمليات الدفن الليلية لمرضى إيبولا من قبل عائلاتهم، ما يزيد بشكل كبير مخاطر تفشيه باعتبار أن الجثث ناقلة للعدوى.

وHكد مسؤولون في القطاع الصحي في ليبيريا لفرانس برس أن ممارسات الدفن ليلا التي تنطوي على مخاطر مع غسيل الجثث، مستمرة لدى المجموعات السكانية التقليدية رغم رسائل التنبيه والوقاية.

وأوضح غابرييل غوربي لوغان، الذي يعمل في القطاع الصحي في منطقة بومي بشمال غرب مونروفيا "إن بعض الأشخاص في حالة إنكار دائم، لهذا السبب لا يصغون للقواعد".

وأعلنت ليبيريا أمس الأحد أنها سترفع عدد الأسرة من 250 إلى الف سرير لمعالجة المرضى في منروفيا بمساعدة المجتمع الدولي.

وفي اليوم نفسه وصلت دفعة ثانية من أصل ثلاثة آلاف عسكري أميركي وعد بإرسالهم للمشاركة في مكافحة الوباء في المنطقة إلى ليبيريا.

ودعا الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الأسبوع الماضي إلى التحرك بسرعة لتجنب انتقال العدوى إلى عشرات أو حتى مئات آلاف الأشخاص. وأعلن انشاء مركز قيادة عسكرية في ليبيريا وتوفير ألف سرير في المنطقة.

وفي نيجيريا التي تعد ثماني وفيات من أصل 20 حالة، ابقي على موعد بدء العام الدراسي  اليوم الاثنين، باستثناء لاغوس كبرى مدن البلاد والأكثر إصابة حيث ارجىء إلى الثامن من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.

ووصف مجلس الأمن الدولي في 18 أيلول (سبتمبر) هذا الوباء بأنه "تهديد للسلم والأمن الدوليين"، وهي سابقة بالنسبة لحالة طوارىء صحية.

والقلق الذي تثيره هذه الحمى النزفية في سائر أرجاء العالم برز مجددا في عطلة نهاية الأسبوع مع إعلان الهند تأجيل القمة الهندية الأفريقية الثالثة المقرر عقدها في نيودلهي في كانون الأول (ديسمبر) المقبل، وكان يفترض أن يشارك فيها مندوبون عن خمسين دولة أفريقية.

وكررت منظمة الصحة العالمية اليوم الاثنين، معارضتها للقيود المفروضة على السفر إلى بلدان أفريقيا الغربية بسبب وباء ايبولا الذي يبقى حالة طوارىء صحية عامة عالمية.

وفي بيان نشر في ختام اجتماع للجنة الطوارىء التابعة لها، أكد الخبراء في هذا الوباء مجددا وبشكل حازم أنه لا ينبغي فرض حظر عام على السفر أو التجارة مع البلدان المصابة، وأضافوا محذرين "إن الغاءات الرحلات والقيود الأخرى على السفر ما زال يعزل البلدان المصابة وهذا يتسبب بعواقب اقتصادية وخيمة ويعوق جهود الاغاثة والمساعدة ما يزيد من خطر الانتشار الدولي".

وطالبت منظمة الصحة العالمية أيضا بتنسيق أفضل بين السلطات في البلدان المصابة بالفيروس وقطاع النقل.

 

 

التعليقات