عثر طاقم من الباحثين من أستراليا وأندونيسيا، مؤخرا، على رسومات لأياد وكائنات حية في سبع مغر في جزيرة سولاويسي في أندونيسيا، يقدر تاريخها بأنها تعود إلى نحو 40 ألف سنة، وهو تاريخ مماثل لرسومات المغر الأقدم، حيث سبق أن عثر على رسومات بشرية يعود تاريخها إلى 40,800 عاما في منطقة الكاستيو في شمال إسبانيا.
وعلم أنه لتقدير عمر الرسومات الأندونيسية، استخدم الباحثون تقنية إشعاع ذرات اليورانيوم، وكذلك كربونات الكالسيوم التي تنتج لدى تدفق المياه عن طريق الحجر الجيري في المغارة.
وجاء أن الباحثين فحصو 12 رسمة ليد الإنسان واثنتين لكائانت حية عثر عليها في إحدى المغر، وحددوا تاريخها بأنه يعود إلى أكثر من 39,900 عاما، وبذلك يكون الحديث عن الخطوط الشرية الأقدم في العالم.
وكانت إحدى الرسومات لحيوان، قد يكون خنزيرا أو أيلا، وهو منتشر بكثرة في أندونيسيا، ويعود تاريخها إلى 35.400 عاما على الأقل. ويذكر في هذا السياق إلى أنه عثر على رسمة لوحيد القرن مماثلة في الجيل (35 ألف عاما) في مغارة في فرنسا.
كما تبين أن الرش حول يد متلصقة بالصخر الملس هي عادة كانت متبعة لدى فناني المغر على مدى الأجيال.
وإذا صحت فرضية الباحثين، كما يقول عالم الآثار نيكولاس كونارد، من جامعة توبينغين الألمانية، فإن الأمر المفاجئ ليس اكتشاف رسومات متشابهة في مواقع أخرى، وإنما أيضا مدى صعوبة اكتشافها.
في المقابل، قال الأنتروبولغ أريك دلسون، من جامعة نيويورك، إن اكتشاف الرسومات في أندونيسيا يبدو منطقيا، حيث أن نتائج فحوصات جينية نشرت مؤخرا تدعم الرأي القائل بحصول تحرك بشري في السابق باتجاه جنوب شرق آسيا وأستراليا، ولذلك فإن اكتشاف رسومات كهذه في نفس جيل رسومات عثر عليها في أوروبا منطقي.
التعليقات