الإصابة بالسرطان في حيفا وعكا الأعلى في البلاد

 بينت معطيات نشرتها "جمعية مكافحة السرطان" ووزارة الصحة الإسرائيلية أن نسبة الإصابة بمرض السرطان في منطقتي عكا وحيفا هي الأعلى في البلاد، وتزيد نسبة المصابين بالمرض في هاتين المنطقتين بـ16% عن المعدل القطري.

يشار إلى أنه منذ العام 1999 تعتبر الأورام السرطانية سبب الموت الأول في البلاد، حيث تصل نسبة الوفيات الناجمة عن المرض إلى 25%، علما أن أسباب المرض متنوعة وتتضمن متغيرات جينية وعائلية وشخصية ومسلكية وهرمونية وبيئية.

وفي مؤتمر صحفي عقدته "جمعية مكافحة السرطان" عرضت معطيات تتضمن نسب الإصابة بالمرض بمقاطع جغرافية ولفترتين زمنيتين بين السنوات 2001 – 2005، و 2006 – 2011.

وأشارت المعطيات إلى نسبة الإصابة بالمرض في وسط الذكور في عكا بين السنوات 2006 – 2011 أعلى بـ16% من المعدل القطري، في حين زادت نسبة الإصابة في وسط النساء عن المعدل القطري بـ 11%.

أما في حيفا فقد كانت نسبة الإصابة، سوءا في وسط الذكور أم في وسط الإناث، تزيد بـ15% عن المعدل القطري.

إلى ذلك، تبين أيضا أن نسبة الإصابة في الخضيرة تزيد بـ6% عن المعدل القطري، وفي عسقلان تزيد بـ5% عن المعدل، وتل أبيب تزيد بـ3% عن المعدل. أما في القدس والرملة فإن نسبة الإصابة تقل عن المعدل القطري.

وبينت المعطيات أن الزيادة الكبيرة في منطقة حيفا حصلت في العقد الأخير، بين السنوات 2001 – 2011، حيث حصل ارتفاع من 10% في السنوات 2001- 2005، ووصل إلى 15% في السنوات 2006 – 2011.

كما بينت المعطيات أن النسبة تظل مرتفعة لدى الدخول في تفاصيل أنواع السرطان، حيث تبين أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي في حيفا أعلى بـ6% من المعدل القطري، بشكل مماثل لـ"بيتاح تكفا" و"تل أبيب"، أما في منطقة مرج ابن عامر فتزيد النسبة بـ8% عن المعدل القطري.

وبينت المعطيات أن منطقة حيفا هي إحدى أربع مناطق ترتفع فيها نسب الإصابة بسرطان البروستاتا، حيث تزيد النسبة بـ8% عن المعدل القطري، وتحتل المرتبة الثالثة بعد عسقلان (13%) و"رحوفوت" 12%).

وتزيد نسبة الإصابة بسرطان الرئتين في حيفا بـ16% عن المعدل القطري، بينما تزيد في عكا بـ25% عن المعدل القطري، بينما ترتفع في مرج ابن عامر بـ15%، وفي تل أبيب ترتفع بـ6%.

وبينت المعطيات أيضا أن نسبة الإصابة بسرطان الرئتين لدى النساء أعلى في وسط النساء في منطقة حيفا، حيث تزيد عن المعدل بـ26%، بينما ترتفع في تل أبيب بـ20%.

وفي السياق ذاته بينت المعطيات أن نسبة الإصابة بسرطان الرئتين منخفضة بشكل واضح في مناطق القدس والرملة وصفد.

وقالت جمعية مكافحة السرطان إن هذه المعطيات محض نظرية، وأنه لا يمكن استخلاص نتائج منها بشأن وجود علاقة مباشرة بين التلوث البينئي وبين الإصابة بالمرض، حيث أن أسباب الإصابة قد تنجم عن عوامل مختلفة.