نظمت مؤسّسة "تسوفن" بالإشتراك مع شركة إنتل وحاضنة الناصرة للأعمال وموبايل موندي، اليوم الجمعة، في فندق "سانت غابريئيل" في الناصرة، ماكاثون الناصرة 2014 للسنة الثالثة على التوالي، ويتمحور الحدث لهذا العام في البرمجة التقنية في مجاليّ التطبيقات والروبوتيكا، حيث سيقوم المبرمجون المشاركون بطرح وتجسيد أفكار تكنولوجيّة خلاقة على مدار يومين متواصلين، والتنافس فيما بينهم للفوز في المراتب الثلاث الأولى.
ويعتبر الماكاثون حدث تقليدي يجري في جميع أنحاء العالم بين صفوف المبرمجين وعاشقي علم الحاسوب والروبوتيكا، الذين يلتقون من مختلف المجالات ولغات البرمجة، للعمل بشكل متواصل لمدة يومين والوصول من خلال مشاركة الخبرات والإبداع إلى تنفيذ برمجيات وتطبيقات جديدة، عادة ما تخصص لخدمة المجتمع، ومنها ما يكون مسابقة في مجالات محددة، ويسير الماكاثون وفق تقاليد وقوانين موحدة في مختلف أنحاء العالم.
كما وصرحت أماني بريق مديرة المشاريع في تسوفن، أنه حان الوقت لبلورة وتجسيد الافكار وترجمتها على أرض الواقع، خصيصاً أن هذه التجربة تمكننا على الكشف عن المبرمجين المبدعين والذين يعملون سوياً لتجسيد الأفكار وإخراجها لحيّز التفيذ. ودعت أماني بريق الجمهور للحضور لعرض المشاريع في يوم السبت والتعرّف على العقول الفذة والمبدعة.
ومن الجدير ذكره أنه سوف يشارك في لجنة التحكيم عميد كلية علم الحاسوب في معهد التخنيون د. عيراد يافني، وسوف تضم اللجنة كذلك نخبة من المختصين في هذا المجال. وسيتم إختيار الفائزين بعد عرض المشاريع على لجنة التحكيم وذلك وفق معايير ومقاييس عالمية، حيث سيحظى الفائزون في المراتب الثلاثة الأولى بجوائز قيمة. ويذكر أنّ عرض المشاريع سيتم يوم غد السبت وسيكون هذا الحدث مفتوح أمام الجمهور.
ويهدف الماكاثون إلى خلق حراك في مجالات التكنولوجيا المتقدّمة في المجتمع العربي، وتحفيز وتشجيع المبرمجين العرب على الابداع والتجديد، وزيادة عدد الابتكارات التكنولوجية وخلق حيز لشراكات ومجموعات تعاون بين المهنيين العرب.
يذكر أنّ الحدث الذي نُظّم في السنة الفائتة استقطب العشرات من المبرمجين الذين تنافسوا على إنجاح فكرتهم وحصدوا العديد من الجوائز القيمة. كما وأن "تسوفن" مستمرة بنهجها لإنجاح الماكاثون وشكرت جميع المتبرعين بالجوائز القيمة للثلاثة المراتب الاولى.
بدوره قال مدير حاضنة الناصرة للأعمال فادي زيدان: "أعتقد نعم نحن في حاضنة الناصرة نقوم في تجريب لبناء الآليات المختلفة للمبادرين العرب وبالأخص المتواجدين في مجال الهايتك بحاجة لها وبالأساس طرق لبناء "الايكو سيستم" الذي هم بحاجة لهم والغطاء الدافئ والداعم حتى يستطيعوا أن ينطلقوا في أفكارهم ويجدون العنوان الصحيح لاستثمار أفكارهم ولكي يكملوا مسيرتهم في هذا المجال بإعتقادي أن مثل هذه المشاريع تتيح الفرصة الكاملة للأجيال الشابة بأن يتقربوا من مجال الهايتك".
أما المشارك جميل جدعون، مصمم جرافي ومبرمج برامج انترنيت، فقال: "هذه السنة الثانية لي في هذه المشاركة لأنها تعطي روح التنافس وتجعل من العمل في فرق ممتع لكي يقدم كل فريق ما يملك من مهارة في مجال الهايتك والبرمجة، طبعا هناك العديد من الشباب الذين لم يقرروا ماذا يتعلموا لذا هذه المسابقة تتيح الفرصة للشباب الذين يتعاملون مع مجال الهايتك من بعيد أن يتقربوا من المجال اكثر".
التعليقات