24/10/2014 - 20:41

الصين أطلقت مسبارا إلى مدار القمر في رحلة ذهاب وإياب

أطلقت سلطات الفضاء الصينية مساء أمس الخميس مسبارا باتجاه القمر ليدور في مداره، ثم يعود مجددا إلى الأرض ويدخل غلافها الجوي من دون أن يحترق فيه، حسب ما أعلنت بكين اليوم الجمعة، في رحلة تمهد لإرسال مسبار إلى سطح القمر وإعادته إلى الأرض في العام 2017.

الصين أطلقت مسبارا إلى مدار القمر في رحلة ذهاب وإياب

 أطلقت سلطات الفضاء الصينية مساء أمس الخميس مسبارا باتجاه القمر ليدور في مداره، ثم يعود مجددا إلى الأرض ويدخل غلافها الجوي من دون أن يحترق فيه، حسب ما أعلنت بكين اليوم الجمعة، في رحلة تمهد لإرسال مسبار إلى سطح القمر وإعادته إلى الأرض في العام 2017.

 
وقالت سلطات الفضاء الصينية في بيان لها "تمت المرحلة الأولى من هذه الرحلة بنجاح". وقد انطلق المسبار قرابة الساعة السادسة بتوقيت غرينيتش من يوم الخميس، من قاعدة شيشانغ جنوب غرب البلاد، في رحلة تبلغ المسافة الأكبر التي تفصله فيها عن الأرض 413 ألف كيلومتر.
وهي المرة الأولى التي يطلق فيها الصينيون مسبارا مصمما بحيث يمكنه العودة إلى الأرض والدخول في غلافها الجوي دون أن يحترق.
ومن المقرر، حين يعود إلى الأرض، أن يدخل في غلافها بسرعة 11,2 كيلومتر في الثانية، ثم تتباطأ سرعته إلى أن يهبط بهدوء في منغوليا الداخلية، وهي منطقة صينية تتمتع بحكم ذاتي محاذية للحدود مع منغوليا.
وتتيح هذه الرحلة اختبار تقنيات يعتزم الصينيون استخدامها في مهمة "شانغي-5" المقررة في العام 2015، والتي تقضي بإرسال مسبار إلى القمر لجمع عينات من سطحه والعودة بها سالما إلى كوكب الارض.
وفي مرحلة لاحقة، تعتزم الصين أن تصبح أول بلد آسيوي يرسل إنسانا إلى سطح القمر، وذلك في حدود العام 2025، لتحذو بذلك حذو الولايات المتحدة ولو بعد نصف قرن.
وسبق أن أرسلت الصين في كانون الأول (ديسمبر) من العام 2013 مركبة غير مأهولة حطت على سطح القمر ونزل منها مسبار أطلق عليه اسم "أرنب اليشم". ومع أن بكين أعطت لتلك العملية أهمية كبرى وعلقت عليها آمالا كثيرة، إلا أن المسبار سرعان ما واجه مشكلات تقنية ودخل في "غيبوبة"، مثيرا إحباطا واسعا في البلاد.
وتنفق الصين مليارات الدولارات على برامجها الفضائية التي يشرف عليها الجيش، والتي تقدمها السلطات على أنها رمز لقوة البلاد في ظل حكم الحزب الشيوعي المتفرد بالعمل السياسي.

التعليقات