18/12/2014 - 22:50

مهمة المسبار الأوروبي "فينوس إكسبرس" حول كوكب الزهرة توشك على النهاية

بعد ثماني سنوات في مدار كوكب الزهرة، شارفت مهمة المسبار الأوروبي "فينوس اكسبرس" على النهاية مع اقتراب نفاذ وقوده، ولم يعد المشرفون عليه ينتظرون سوى احتراقه في الغلاف الجوي للكوكب المجاور للأرض، بحسب وكالة الفضاء الأوروبية.

 مهمة المسبار الأوروبي

بعد ثماني سنوات في مدار كوكب الزهرة، شارفت مهمة المسبار الأوروبي "فينوس اكسبرس" على النهاية مع اقتراب نفاذ وقوده، ولم يعد المشرفون عليه ينتظرون سوى احتراقه في الغلاف الجوي للكوكب المجاور للأرض، بحسب وكالة الفضاء الأوروبية.

وجاء في بيان للوكالة أنه مع اقتراب نفاد الوقود من المسبار، لن يعود التحكم به ممكنا، وعندها "سيغوص تلقائيا في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة في الأسابيع المقبلة" حيث يحترق ويتفتت.

وأطلق هذا المسبار في العام 2005، ووصل إلى مدار الزهرة في نيسان (أبريل) من العام 2006، وأجرى دراسات معمقة لسطح الكوكب وغلافه الجوي من ارتفاعات تراوح بين 250 كيلومتر و66 ألفا، وفي الصيف الماضي هبط إلى ارتفاع 130 كيلومترا في مغامرة انتهت بسلام، ثم عاد بعدها إلى ارتفاع 460 كيلومتر مواصلا أعمال المراقبة.

لكن جاذبية الكوكب تجعل مدار المسبار ينخفض باستمرار، ومنذ الثامن والعشرين من تشرين الثاني (نوفمبر)، صار الاتصال الأرضي به محدودا جدا.

وقال المسؤول العلمي عن المهمة هاكان سفيدهيم: "خلال تلك المهمة حول كوكب الزهرة، زودنا المسبار بدراسة شاملة عن غلافه الجوي وطبقة الآيونوسفير (غلاف جزيئات الإلكترونات) وأتاح لنا الحصول على خلاصات مهمة عن سطحه".

وكوكب الزهرة مشابه لكوكب الأرض من حيث المواد المكون منها، كما أن حجمه يوازي 95% من حجم الأرض، وكتلته 80% من كتلتها، وهما تشكلا في الوقت نفسه من عمر المجموعة الشمسية.

لكنه اليوم لا يضم أي شكل من أشكال الحياة، بل هو أشبه بصخرة قاحلة تسبح في الفضاء، وغلافه الجوي مكون من نسبة عالية من غازات الكربون التي تسبب ارتفاعا في حرارة سطحه إلى أكثر من 450 درجة.

التعليقات