03/01/2015 - 13:20

البدناء ليسوا جميعا بصحة سيئة

حثّ علماء أميركيون 20 شخصا بدينا على زيادة كميات الأطعمة التي يتناولوها على مدى أشهر عديدة، واكتشفوا أن ما يقارب ربع المشاركين كانوا في صحة جيدة على رغم زيادة أوزانهم.

البدناء ليسوا جميعا بصحة سيئة

حثّ علماء أميركيون 20 شخصا بدينا على زيادة كميات الأطعمة التي يتناولوها على مدى أشهر عديدة، واكتشفوا أن ما يقارب ربع المشاركين كانوا في صحة جيدة على رغم زيادة أوزانهم.

أجرى هذه الدراسة علماء من جامعة' واشنطن يونيفرسيتي سكول اوف ميديسين' في ولاية ميسوري، ونشرت نتائجها في العدد الصادر يوم الجمعة الماضي من مجلة 'جورنال اوف كلينيكل انفستيغيشن' الطبيّة.

وقد تم تشجيع الأشخاص المشاركين في الدراسة على زيادة الوحدات الحرارية التي يتناولونها يوميا بواقع ألف وحدة حرارية إضافية، وذلك تحديدًا عبر الأكل في مطاعم الوجبات السريعة بهدف زيادة أوزانهم بنسبة 6 %.

وأوضحت اليزا فابريني، أستاذة الطب المساعدة والمشرفة الرئيسية على هذه البحوث، ان الدراسة 'لم تكن سهلة. حثّ الناس على اكتساب وزنا اضافيا هو أمر صعب، تماما مثل الصعوبة بجعلهم يخسرون وزنا'.

وأشارت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين لم يكونوا يعانون من عوارض مرتبطة عادة بالبدانة مثل، مقاومة الأنسولين وزيادة كبيرة في معدلات الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم وزيادة مستويات الدهون في الكبد، لم يسجل لديهم أي من هذه المضاعفات بعد زيادة وزنهم سبعة كيلوغرامات.

وتدعم نتائج هذه الدراسة الخلاصات التي توصل إليها العلماء سابقا لدى الفئة العادية من السكان: إذ أن ربع الأشخاص المصابين بالبدانة لا يعانون من تعقيدات يمكن أن تتسبب بأزمة قلبية أو بجلطة دماغية أو بالسكري.

إلا أن الحالة الصحية للأشخاص الذين يعانون أصلا من مشاكل في الأيض قبل زيادة الوزن، تفاقمت بعد هذا النظام القائم على زيادة كميات الوحدات الحرارية.

كما أن جميع الأشخاص المشاركين في الدراسة جرت متابعتهم لاحقا من جانب اخصائيي تغذية لخسارة الكيلوغرامات الزائدة، وسيتم عرض حالاتهم ضمن برنامج وثائقي على قناة 'إتش بي او' التلفزيونية بعنوان 'ويت اوف ذي نايشن' (وزن الأمة).

وأكد القائمون على الدراسة أنهم باتوا يفهمون بشكل أفضل كيفية تمييز الأشخاص البدناء الأكثر عرضة لإظهار مضاعفات مرتبطة بالبدانة.

التعليقات