06/01/2015 - 17:05

الروبوت الأوروبي فايلاي "سيستيقظ" على سطح المذنب تشوري

أعلنت وكالة الفضاء الفرنسية، أمس الاثنين، أن الروبوت الأوروبي فايلاي الموجود حاليا في حالة سبات على سطح المذنب "تشوري" سوف "يستيقظ" من سباته في شهر آذار/مارس.

الروبوت الأوروبي فايلاي

أعلنت وكالة الفضاء الفرنسية، أمس الاثنين، أن الروبوت الأوروبي فايلاي الموجود حاليا في حالة سبات على سطح المذنب "تشوري" سوف "يستيقظ" من سباته في شهر آذار/مارس.

وقال جان ايف لو غال مدير الوكالة الفضائية الفرنسية المشاركة في هذه المهمة الفضائية الفريدة من نوعها والتي تحمل اسم "روزيتا" إن الروبوت سيستأنف عمله في العام 2015 مضيفا أمام الصحافيين "نأمل أن نور الشمس الذي سيصل إلى الروبوت اعتبارا من شهر آذار/مارس سيتيح له أن يشحن بطارياته وأن يستأنف بذلك عمله".

وتابع قائلا "نأمل بذلك أن نتابع مباشرة مرور المذنب إلى أقرب نقطة له من الشمس في الثالث عشر من آب/أغسطس"، متوقع "مشاهدة أمور لم تكن متخيلة من قبل، ولا سيما لدى مرور المذنب قرب الشمس".

وحط الروبوت فايلاي على سطح المذنب في الثاني عشر من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي هابطا من المركبة غير المأهولة "روزيتا" التي كانت تتعقب المذنب منذ أكثر من عشر سنوات، وجرت هذه العملية البالغة التعقيد على بعد أكثر من 500 مليون كيلومتر عن الأرض.

لكن الروبوت ولدى هبوطه على سطح المذنب ذي الجاذبية الضعيفة، ارتد مرارا ثم استقر في منخفض لا يصله ضوء الشمس حاليا، ما حال دون قدرته على شحن بطارياته فدخل في حالة سبات بعد ساعات من العمل اعتمادا على بطاريته الاحتياطية.

وما زالت روزيتا تحلق بالقرب من المذنب الذي لا يزيد حجمه عن حجم جبل صغير على كوكب الارض، وتعمل الكاميرا اوزيريس المثبتة فيها على محاولة تحديد مكان الروبوت بدقة على سطح المذنب، لأن ذلك يعين العلماء على التوصل الى تحديد دقيق لموعد وصول الشمس إليه واستيقاظه من السبات.

ويبدي العلماء منذ سنوات اهتماما بالغا بالمذنبات، وهي إجرام صغيرة ذات نواة صلبة يكسوها الجليد والغبار، فهم يشبهونها بالإسطوانات الشاهدة على نشأة النظام الشمسي الذي يقع فيه كوكبنا.

وعلى ذلك، فإن الاطلاع على ما في داخل هذه الإسطوانات من جليد ومواد أخرى، يزود العلم الحديث بمؤشرات ذات أهمية قصوى حول أصل المجموعة الشمسية وربما عن أصل الحياة في الكون كذلك، إذ أنها تحتوي على جزيئات عضوية.

التعليقات