توصل فريق دولي مكون من أطباء من جنسيات مختلفة بعد دراسة عامة أجروها إلى استنتاج مفاده أن 95% من سكان الكرة الأرضية لا يتمتعون بصحة جيدة، وأن نحو ثلثهم يعانون من خمسة أمراض في وقت واحد.
وقال الباحث في جامعة واشنطن، تيودور بوس، إن وزارات الصحة والمنظمات الصحية لا تمنح الاهتمام اللازم للعديد من الأمراض التي يمكن للبشر تجنبها في حال كان لديهم وعي كاف لها، مثل خلل الحركة والحالات النفسية، وأضاف أن 'ليس علينا مساعدة الناس للوصول لمرحلة الشيخوخة، بل علينا مساعدتهم لوصول لهذه المرحلة بصحة جيدة'.
وبعد إجراء الدراسة التي هدفت إلى تحديد نسبة الوفيات جراء الأمراض، تبين ان عدد الوفيات من جيل 20-25 لم يرتفع إلى حد كبير، لكن نسبة الإصابة الأمراض المختلفة تزداد بشكل ملحوظ.
وأظهرت الدراسة أن 95% من البشر مصابون بمرض واحد على الأقل ونحو ثلثهم مصابون بخمسة أمراض أو أكثر في ذات الوقت، وفي كل عام تفقد البشرية نحو 730 مليون عام من الحياة بسبب الإصابة بالأمراض.
ومن المؤشرات التي تنذر بالخطر هو زيادة المشاكل الناجمة من ولادة الأطفال، فبحسب معدي الدراسة، تبلغ نسبة الأطفال الذين يولدون مصابين بأمراض مختلفة في دول العالم الثالث تبلغ نحو 60%، وهذه نسبة كبيرة وخطيرة.
وتواجه أوروبا معظم مشاكلها في جيل الشيخوخة، فيما تعاني الدول النامية من مرض السكري بشكل كبير، إضافة إلى النزاعات العسكرية والديدان الطفيلية التي تشكل سببًا رئيسيًا لسوء الحالة الصحية للإنسان.
ويعاني واحد من أصل ستة من سكان الكرة الأرضية من آلام في العامود الفقري أو الكآبة أو فقر الدم أو جميعها، وهي أكثر الأمراض انتشارًا في العالم، تأتي بعدها السكري والتسوس والشقيقة وآلام العنق.
التعليقات