26/06/2015 - 10:30

اكتشاف الجين المسؤول عن إنتاج المورفين في نبات الخشخاش

رصد العلماء جينا رئيسيا يستخدمه نبات الخشخاش في إنتاج المورفين، ما يمهد السبيل لاستنباط طرق أفضل لإنتاج هذه المادة ذات الأهمية الطبية، وربما لا يحتاج الأمر زراعة النبات المخدر نفسه.

اكتشاف الجين المسؤول عن إنتاج المورفين في نبات الخشخاش

نوع من أنواع نبات الخشخاش

رصد العلماء جينا رئيسيا يستخدمه نبات الخشخاش في إنتاج المورفين، ما يمهد السبيل لاستنباط طرق أفضل لإنتاج هذه المادة ذات الأهمية الطبية، وربما لا يحتاج الأمر زراعة النبات المخدر نفسه.

رصد العلماء جينا رئيسيا يستخدمه نبات الخشخاش في إنتاج المورفين، ما يمهد السبيل لاستنباط طرق أفضل لإنتاج هذه المادة ذات الأهمية الطبية، وربما لا يحتاج الأمر زراعة النبات المخدر نفسه.

يجئ هذا الكشف بعد أن قام العلماء في الآونة بتعديل جيني في فطر الخميرة لتوظيف السكريات العادية في تخليق مستحضرات مخدرة مشتقة من الأفيون مثل المورفين والكودايين مما يعزز احتمالات صناعة المورفين منزليا.

لكن لم يتأكد إن كانت صناعة المورفين من الخميرة مجدية من الوجهة التجارية، سواء بالنسبة إلى شركات المستحضرات الدوائية أو العصابات الإجرامية، لأن نبات الخشخاش يمثل مصنعا ذا كفاءة عالية في إنتاج المورفين.

وردت نتائج هذه الدراسة في دورية (ساينس) أمس الخميس.

وقال إيان جراهام، الأستاذ بجامعة يورك الذي شارك في اكتشاف هذا الجين، إنه "لن يتم الاستغناء عن الأفيون بين عشية وضحاها ليحل محله شيء آخر من صنع الخيال".

وفيما صار استخلاص مشتقات الأفيون من خلال الهندسة الوراثية احتمالا أقرب إلى الواقع يرى جراهام فوائد آنية مباشرة من تطبيق أحدث أنواع المعرفة في تحسين إنتاج نبات الخشخاش.

وقال لرويترز "إن وضع أيدينا على هذ الجين يتيح لنا ابتكار أساليب عدة في مجال التربية الجزيئية لإنتاج أصناف من مشتقات الخشخاش حسب الطلب يمكن أن نستخلص منها مركبات مختلفة".

وسيتيح ذلك الحصول على عقاقير من الإنتاج الزراعي مثل عقار نوسكابين المضاد للسعال والذي يمكنه أن يعالج الأورام أيضا فضلا عن إنتاج سلالات نباتية محسنة ذات محتوى أعلى من المورفين.

وفي إطار المشروع تعاون فريق جامعة يورك مع علماء من شركة جلاكسوسميثكلاين للمستحضرات الدوائية، وهي مورد رئيسي لمشتقات الأفيون، لكن الشركة وافقت في مارس/آذار الماضي على بيع وحداتها الإنتاجية الموجودة في أستراليا لشركة صن الهندية للصناعات الدوائية.

ومنذ قرون يعتمد على المورفين ومشتقات الأفيون الأخرى في تصنيع أدوية مسكنة للألم لكن هذه المشتقات ذات تركيب جزيئي معقد على نحو يصعب معه عزلها أو تصنيعها واستخلاصها من مركبات في نبات مثل الخشخاش. وقد عجز علماء الكيمياء عن إنتاجها من مركبات معروفة.

لكن العلماء أعلنوا في الآونة الأخيرة تحوير فطر الخميرة جينيا لتنفيذ المرحلة الثانية من تفاعل يتضمن 15 خطوة لإنتاج مشتقات الأفيون. والعقبة الوحيدة المتبقية هي حث الخميرة على تنفيذ المرحلة الأولى. ثم قام العلماء بعد ذلك بإضافة المزيد من الحمض النووي الغريب لتحقيق الهدف ألا وهو أن تقوم الخميرة بالنصف الأول من التفاعل المسؤول عن إنتاج مشتقات الأفيون.

وقد نجح فريق دولي من العلماء في الآونة الأخيرة في تخليق كروموسوم معدل للخميرة، في أحدث خطوة ضمن جهود إيجاد أول جينوم تخليقي للخميرة في العالم، وهو تطور قد يفضي إلى التوصل لسلالات جديدة من الكائنات تساعد في إنتاج الكيماويات الصناعية والأدوية والوقود الحيوي.

التعليقات