السم الأبيض يؤدي إلى السرطان

حذر أطباء وخبراء تغذية من الإفراط في استخدام ملح الطعام، بسبب احتوائه على مواد كيمياوية قابلة للتحلل في المعدة، ويمكن أن تؤدي هذه المواد للإصابة بسرطان المعدة بخلاف أمراض أخرى منها هشاشة العظام والقلب والسكتة الدماغية.

وينصح خبراء تغذية باستخدام الليمون بدلا من ملح الطعام، مع الاعتدال في استخدام الملح في إعداد الوجبات، إلا أنهم حذروا في نفس الوقت من أن التوقف المفاجئ عن تناول ملح الطعام لمن هو معتاد على تناول كميات مفرطة منه يؤدي لنتائج عكسية وتأثيرات غير مرغوبة على خلايا المخ، حيث يجب أن يكون التقليل عن تناول ملح الطعام بطريقة تدريجية.

ويحتوي ملح الطعام، “الهاليت”، على بعض المكونات الضارة مثل الكلور والصوديوم، اللذان يعملان على توقف مباشر لأجهزة الجسم المختلفة، حيث أظهرت العديد من الدراسات أن ملح الطعام بالرغم من قدرته على إضافة نكهة مميزة للأطعمة وحفظها، لكنه مع الاستخدام المفرط له يتسبب في الإصابة بسرطان المعدة، نظرا لاحتوائه على نسبة عالية من الصوديوم، الذي يؤدي إلى احتباس السوائل داخل الجسم، ومن ثم الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، نتيجة الارتفاع المفاجئ الذي يحدث في ضغط الدم، بالإضافة إلى حدوث خلل في عمل الكثير من الهرمونات، مما يؤدي إلى ارتخاء وتوقف متقطع للأعصاب نتيجة تأثر أجهزة الجسم التي تعتمد على توازن الموجات الكهربائية، كما يؤدي الكلور بعد تفاعله مع جدار المعدة إلى الإصابة بمرض السرطان.

وفي هذا السياق، يقول خبير التغذية الدكتور رامي إسماعيل، "إن الإفراط في تناول ملح الطعام يؤدي إلى الكثير من المشاكل الصحية، أبرزها الإصابة بسرطان المعدة نتيجة تركيز نسبة عالية من الكلور داخل جدار المعدة، وهو أحد مكونات ملح الطعام التي تظل داخل المعدة لفترات طويلة، حتى تتفاعل مع السوائل الموجودة بالجسم مكونا مادة خطيرة تسمي “الترايهالوميثانات” تؤدي إلى تكوين أورام سرطانية، بالإضافة إلى تأثيرها على باقي أجهزة الجسم مثل القلب، الذي يتغذى بالأساس على الأطعمة التي يدخل الملح ضمن مكوناتها الأساسية.

اقرأ/ي أيضًا | زيادة استهلاك ملح الطعام تقود إلى السمنة

ويوضح أن الكلور يحدث خللا في توازن وصول الدم إلى القلب من خلال الشرايين، ومن ثم تزيد فرص الإصابة بالسكتات القلبية كلما تناول الفرد كميات كبيرة من ملح الطعام، حيث أثبتت الأبحاث العلمية أن 44% من متناولي ملح الطعام بكثرة يصابون بأمراض القلب والسرطان مقارنة بمن يعتدلون في تناولهم له.