28/03/2016 - 10:46

الأطفال الخدّج أكثر عرضة للتعثر في الدراسة والحياة

تقول نتائج دراستين إنه على الرغم من أن ولادة أطفال خدّج لم تعد تمثل حكمًا بالموت عليهم، كما كان الحال في الماضي، بيد أن الكثيرين منهم يتعثرون في دراستهم ويواجهون مشاكل جمّة في مراحل البلوغ.

الأطفال الخدّج أكثر عرضة للتعثر في الدراسة والحياة

تقول نتائج دراستين إنه على الرغم من أن ولادة أطفال خدّج لم تعد تمثل حكمًا بالموت عليهم، كما كان الحال في الماضي، بيد أن الكثيرين منهم يتعثرون في دراستهم ويواجهون مشاكل جمّة في مراحل البلوغ.

وركزت إحدى الدراستين على أكثر أفراد هذه المجموعة عرضة للمشاكل، وهم من ولدوا بعد فترة حمل لم تستمر أكثر من 28 شهرًا، إذ اتضح أن أكثر من نصفهم واجه عجزًا في القدرات المعرفية والإدراكية من معتدلة إلى شديدة، وجاءت نتائج اختبارات التحصيل الدراسي لديهم دون المتوسط.

أما المجموعة الثانية، فتضم من ولدوا قبل 32 أسبوعًا من الحمل، ممّن يلاحظون خلال مراحل البلوغ وسن الرشد أنهم يختلفون عن أقرانهم، الذين ولدوا بعد فترات حمل مكتملة، في المشاكل الصحية التي أدت إلى تراجع جودة الحياة لديهم.

وقالت الباحثة بجامعة ملبورن والتي لم تشارك في الدراستين، مارجريت كيرن، في رسالة بالبريد الإلكتروني "فيما يتعلق بالمبتسرين ممن قضوا أقل فترة حمل، فهناك عدة عوامل تجعلهم يواجهون عجزًا وتراجعًا في الأداء في مراحل الحياة اللاحقة" وأكملت بالقول "فمن الوجهة البيولوجيّة، هناك العديد من التطورات الرئيسية التي تحدث على مدار دورة الحياة، وعندما تتوقف في وقت مبكّر، فإنها تزيد من المخاطر -إنها مثل الكعكة التي لم تنضج بعد فليس هناك متسع من الوقت لاكتمال الأمر من شتى وجوهه".

وقالت "الأمر ينطوي على طائفة كبيرة من المسائل المرتبطة بالقضية منها ضآلة المعرفة والتعلم لدى الأب والأم... وسوء التغذية والسلوك الصحي".

وعقب الولادة مباشرة عادة ما يعاني الأطفال المبتسرون من صعوبة التنفس وهضم الطعام فيما يواجه البعض منهم تحديات على المدى الطويل منها ضعف حاستي السمع والبصر وتراجع المهارات الإدراكية علاوة على المشكلات الاجتماعية والسلوكية.

وقال الباحث في أمراض الأطفال بجامعة كولومبيا البريطانية، الذي، أيضًا، لم يشارك في الدراستين، جيل زويكر، إن الرعاية الطبية التي يتلقاها الأطفال لإنقاذ حياتهم في وحدات الرعاية المركزة لحديثي الولادة، يمكن أن تتسبب في قصور في وظائف النمو.

وقال "في هذا الوقت الذي ينمو فيه المخ بسرعة يتعرض هؤلاء الأطفال لإجراءات أثناء الرعاية الطبية مثل وخز الإبر في الكعبين لسحب الدم وإدخال أنابيب لمساعدتهم على التنفس والعقاقير وما إلى ذلك... يرتبط التعرض لمثل هذه الإجراءات القاسية بأعراض بطء نمو المخ وتراجع القدرات الإدراكية والمعرفية".

وقال كبير المشرفين على الدراسة، روبرت جوزيف، إن بعض الأدوية والإجراءات يمكن أن تطيل فترة الحمل لتجنب ولادة أطفال مبتسرين أو تتيح على الأقل إنجاب الأطفال قرب فترة الحمل الطبيعيّة، مشيرًا إلى أن الالتهابات قد تزيد من مخاطر المشاكل المتعلقة بالنمو.

وقال الباحثون إنه مع بلوغ المبتسرين سن الرشد، يمكن أن يعانوا من تراجع جودة الحياة بسبب عوامل اقتصادية واجتماعية.

** الأطفال المبتسرون: هم الأطفال المولودون قبل الأسبوع الـ36 من الحمل.

التعليقات