من هو مخترع الهاتف الثابت؟

ولد العالم والمهندس والمخترع الشهير ألكسندر غراهام بل (Alexander Graham Bell) في إسكتلندا في مدينة أدنبرة في شهر آذار/مارس عام 1847، وهو مبتكر أول هاتف ثابت في العالم

من هو مخترع الهاتف الثابت؟

(توضيحية - unsplash)

ألكسندر غراهام بل

ولد العالم والمهندس والمخترع الشهير ألكسندر غراهام بل (Alexander Graham Bell) في إسكتلندا في مدينة أدنبرة في شهر آذار/مارس عام 1847، وهو مبتكر أول هاتف ثابت في العالم والحائز على براءة هذا الاختراع الفعال الذي غير العالم نحو الأفضل. ألكسندر هو الابن الأوسط لعائلة مكونة من الأب ألكسندر ميلفيل بل الذي كان أستاذا جامعيا والأم إليزا غريس، يرجع اسمه الكامل لكونه اختار وهو في العاشرة من عمره أن يمتلك اسما أوسطا مثل اخوته "ميلفيل جيمس بل" و"إدوارد تشارلز بل" فاختار "غراهام" تيمنا بصديق العائلة الكندي "غراهام ألكسندر".

تحصيل غراهام بل العلمي

تلقى ألكسندر غراهام بل على يد والده مرحلة التعليم المبكر مع اخوته في المنزل، ثم بدأ الدراسة في سن مبكرة في الثانوية الملكية في مدينة أدنبرة وتخرج منها في عامه الخامس عشر مكملا فيها المراحل التعليمية الأربع الأولى ولكن سجله الدراسي كان سيئا ودرجاته متدنية حيث أن جلّ اهتمامه كان في العلوم والأحياء بينما لم يعر اهتماما للمواد الدراسية الأخرى بالإضافة إلى غياباته المتكررة وكل هذا كان سببا لاستياء والده الذي كان يطمح لرؤية ابنه متفوقا.

غادر ألكسندر بعد التخرج إلى لندن للعيش مع جده وهناك تطور شغفه للعلم وأصبح ينغمس في الدراسة والمناقشة العلمية لساعات يوميا بمساعدة ودعم الجد إلى أن أصبح تلميذا-معلما في أكاديمية "ويسترن هاوس" في الموسيقى والخطابة وهو في السادسة عشر من عمره.

اختراعات غراهام بل

اختراعات غراهام بل  الهاتف الثابت

الهاتف الثابت

عمل غراهام بل بدايةً مع توماس واتسون على التلغراف المتعدد حيث قام بتطوير جهاز قادر على نقل الكلام كهربائيا، ثم تلقى الدعم لاستكمال أعماله مع شريكه من قبل مدير شركة "سميثسونيان" الذي التقاه بيل سرا لعرض أفكاره التي كانت متعلقة بالهاتف. ولم يمضِ وقت طويل لإثباتهم أن النغمات المختلفة تسبب تفاوتا في شدة التيار الكهربائي في السلك، واستطاع بيل إثبات نجاحه عن طريق جهاز إرسال يعمل بواسطة غشاء قادر على أن يغير التيارات الإلكترونية صممه بنفسه بالإضافة لجهاز للاستقبال يحول هذه التغيرات لترددات مسموعة.

بعد تلك التجربة استطاع بيل أن يكتشف إمكانية نقل الصوت خلال السلك في سنة 1875 عن طريق المصادفة أثناء تجربة التلغراف التوافقي، حيث كان شريكه واتسون يحاول إرخاء القصبة الملفوفة حول جهاز الإرسال فأدى ذلك إلى نقل الاهتزاز الذي نتج عن الحركة داخل السلك للجهاز الآخر الذي يوجد في غرفة غراهام بيل.

كانت هذه المصادفة سببا في زيادة اجتهادهما في تسريع العمل حتى أجريت أول مكالمة هاتفية في التاريخ في العام التالي وذلك عندما صرخ غراهام بيل في السماعة متحدثا لشريكه واتسون (سيد واتسون تعال هنا أريد رؤيتك) وحصل على براءة الاختراع بوصفه لطريقته في انتقال الأصوات في شهر شباط/فبراير عام 1876، بالإضافة إلى حصوله على جائزة براءات الاختراع الأكثر قيمة في التاريخ في نفس العام.

الفوتوفون

وهو أحد أبرز اختراعات ألكسندر غراهام بيل حيث الغاية من الفوتوفون هي نقل الأصوات عن طريق الأشعة الضوئية. اعتبر الفوتوفون من أنواع الهاتف اللاسلكي فقد كان قادرا على توفير عملية الاتصال عبر مسافات بعيدة تصل لأميال. يصنف جهاز الفوتوفون من أهم التطورات والتقدم في مجال اتصالات الألياف الضوئية.

جهاز الكشف عن المعادن

وهو أحد إبداعات ألكسندر بيل التي لمع ضوؤها واشتهرت في العام 1881 عندما قام بالمحاولة للبحث عن الرصاصة التي قُتل فيها جيمس غارفيلد رئيس الولايات المتحدة الأميركية في ذلك الوقت.

القارب المحلق

وهو نوع من أنواع القوارب يحتوي على عوامة أو أكثر بحيث يتمكن القارب من الطفو والتحرك على سطح الماء. ابتكره ألكسندر بيل لاعتقاده أن هذا الجهاز سيشكل فارقا مهما في تطور الملاحة الجوية وقد كان على صواب في ذلك الاعتقاد حيث تستخدم القوارب المائية المحلقة حتى الآن في عمليات النقل الخفيفة وعلى مسافات قصيرة، أيضا كان لها دورا مهما في مكافحة النيران والحرائق. وصفت تلك القوارب بالقوارب الغامضة لقدرتها على الطفو على سطح الماء والطيران في الهواء حيث بإمكانها الطيران عند عدم وجود أي أمواج أو في حال كانت أمواج خفيفة.

ما هو الهاتف الثابت؟

ما هو الهاتف الثابت؟

وهو أعظم ابتكارات ألكسندر غراهام بيل في التاريخ. يطلق عليه أيضا الهاتف الأرضي أو القار وهو أحد طرق الاتصال السمعية التي تحدث بواسطة مجموعة من الموصلات مثل الكوابل النحاسية والضوئية والتي تكون عادة مدفونة تحت الأرض. أطلق على الهواتف الثابتة هذا الاسم لكون المستخدم لا يستطيع إجراء المكالمة والتحرك في آن واحد لمسافة كبيرة ما لم يكن الهاتف مجهزا مسبقا بوصلة لاسلكية مداها قصير حوالي 20-100 متر.

ما يميز الهواتف الثابتة أنها متاحة للاتصال واستقبال المكالمات دائما في أي وقت من دون الحاجة للتغطية أو أي ظروف أخرى وذلك لأن الهاتف الأرضي غير معتمد على أي تغطية رادوية بل يتصل بشكل مباشر بالشبكة العامة بواسطة كابل، بالإضافة إلى كون تكلفة المكالمات الأرضية تعتبر أقل.

الجدير بالذكر أن وصلة الهاتف الثابت يمكن أن تستخدم من أجل الاتصال بالشبكة "الإنترنت" وبتكاليف قليلة. يوجد للهاتف الثابت نوعان الأول يحتوي على سلك يتصل بالهاتف وبقاعدته (هاتف أرضي سلكي)، والنوع الآخر يكون فيها الهاتف مفصولا عن قاعدته ويتصل بها لاسلكيا (هاتف أرضي لاسلكي).

فوائد الهاتف الثابت

الموثوقية والدقة

يعتبر الهاتف الثابت أكثر دقة ووضوحا من الهواتف النقالة الخليوية وذلك بسبب سهولة اكتشاف العطل وإصلاحه مباشرة من خلال فحص الكوابل التي يتصل بها الجهاز على عكس الهواتف المحمولة التي تعتمد على الأقمار الصناعية والشبكات اللاسلكية.

قلة التكلفة

على الرغم من أن وصل الإنترنت على الهاتف الأرضي يزيد من الفاتورة، إلا أنها تبقى قليلة إذا قارناها بفاتورة الهاتف المحمول.

الخصوصية

لا تظهر أي موجات صوتية تخص الهاتف الأرضي للآخرين عن طريق الخطأ وذلك لأن تلك الموجات تنتشر في الهواء، أما الهواتف المحمولة تعتبر أكثر عرضة لهذه الأخطاء.

الوقاية من الإشعاعات

على عكس الهواتف المحمولة التي تسبب اشعاعاتها الصادرة الكثير من الأخطار والأمراض خاصة أن الهاتف المحمول يبقى بجوار صاحبه حتى عند عدم الاستخدام، فإن الهواتف الثابتة تحمي المستخدمين من تلك الأشعة التي تسبب الكثير من المتاعب.

التعليقات