ما هي NASA؟
ترمز أحرف كلمة (Nasa) إلى الحرف الأول من (National Aeronautics and Space Administration) والتي تعني "إدارة الملاحة الجوية والفضاء الوطنية" وهي الوكالة الرسمية لحكومة الولايات المتحدة الأميركية التي تمسك برنامج الفضاء الخاص بالولايات المتحدة الأميركية.
إن وكالة "ناسا" والتي غالبا ما يشار إليها عالميا بشكل غير رسمي بأنها وكالة الفضاء الأميركية عبارة عن وكالة فدرالية تشرف على مبادرات الولايات المتحدة الأميركية في الفضاء الخارجي واستكشافه سواء كان ضمن المجموعة الشمسية أو خارجها بما في ذلك الاستكشاف بواسطة الإنسان أو الآلات والروبوت والأبحاث الملاحية والجوية والأبحاث الأرضية والفضائية كذلك. وهي مسؤولة عن محطة الفضاء الدولية (International Space Station) التي يرمز إليها بالاختصار (ISS).
أين يقع مقر ناسا؟
يقع مقر "ناسا" في العاصمة واشنطن إلا أن لها فروعا ومراكز منتشرة عبر البلاد مثل:
|
المركز |
الموقع |
|
Goddard Space Flight Center |
غرينبيلت- ماريلاند |
|
John F. Kennedy Space Center |
كايب كانافيرال- فلوريدا |
|
Lyndon B. Johnson Space Center |
هيوستن- تكساس |
|
John Stennis Space Center |
مقاطعة هانكوك- الميسيسيبي |
|
Jet Propulsion Laboratory (JPL) |
باسادينا- كاليفورنيا |
لمحة عن تاريخ ناسا
- جرى إنشاء "ناسا" وفق قانون الفضاء والملاحة الوطنية الذي جرى توقيعه من قبل الرئيس دوايت ايزنهاور عام 1958. ولذلك جرى ضم عدة مختبرات أبحاث في كيان واحد مثل مختبر لانغلي للملاحة الجوية و مختبر آيمس للملاحة الجوية ومختبر لويس لإطلاق الطيران.
- قام الكونغرس بالإيعاز لوكالة الجيش للصواريخ المتفجرة ومختبرات بحرية الولايات المتحدة الأميركية للمساهمة في أعمال وإحداث الوكالة الجديدة.
- جرى إيجاد "ناسا" خلال الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي.
- في تشرين الأول/أكتوبر 1957 قام الاتحاد السوفيتي بإطلاق "سبوتنيك 1" القمر الاصطناعي الأول حول الأرض وكان هناك فهم عام لإمكانية استغلال الفضاء الخارجي لأغراض الصواريخ وحتى الأسلحة النووية ولذلك كانت حكومة الولايات المتحدة الأميركية تعتبر نجاح وكالة "ناسا" واحدة من أولويات الأمن القومي.
- كانت مشاريع وكالة "ناسا" الأولى تتضمن مشروع ميركوري الذي أصبح خلاله رائد الفضاء الأميركي آلان شيبرد أول أميركي يذهب إلى الفضاء. ومشروع جيميني أو الجوزاء الذي أرسل فريقا مؤلفا من شخصين إلى الفضاء للمرة الأولى.
- إلا أن أشهر مشاريع "ناسا" كان برنامج أبولو الذي بدأ في 1960 وحقق أهم انتصارات أميركا في الفضاء. حيث في العام 1969 قام أبولو 11 بالهبوط على سطح القمر وهبط الإنسان ومشى على سطح القمر للمرة الأولى في تاريخ البشرية.
- كان رائدا الفضاء التابعان لوكالة "ناسا"، نيل آرمسترونغ وباز ألدرين، أول من وضعا قدميهما على سطح القمر بعد الهبوط عليه من مركبتهما.
- قام برنامج أبولو لاحقا بإرسال 5 رحلات ناجحة إلى القمر حيث تمكن خلالها رواد الفضاء من السير على سطح القمر وبلغ عدد الرواد الأميركيين الذين مشوا على القمر 12 شخصا ما بين عامي 1969 و1972.
ما هي مسؤوليات ومهمات ناسا؟
كوكالة فيدرالية حكومية مسؤولة عن السفر واستكشاف الفضاء فإن مهام "ناسا" تتضمن ما يلي:
علوم الكواكب
إن "ناسا" تركز تماما على دراسة الأقمار والكواكب في مجموعتنا الشمسية حيث يبحث علماء "ناسا" عن آثار للحياة (حالية أو سابقة) ويخططون لرحلات على متنها رواد فضاء إلى بعض هذه المناطق.
أنظمة إطلاق المركبات الفضائية SLS
تهدف مبادرة برنامج "ناسا" لإطلاق المركبات الفضائية إلى إنتاج مركبة إطلاق مركبات فضائية يمكن الاستغناء عنها تمكن الإنسان من استكشاف الفضاء البعيد باستخدام طائرات ضخمة نسبيا.
برنامج أورَيون
إن مركبة أورَيون متعددة الاستعمالات الحاملة لرواد الفضاء عبارة عن كبسولة معدة للاستخدام المتكرر ومصممة للدوران حول مدار الأرض المنخفض. إن تعاونا دوليا يساعد "ناسا" حاليا للتوصل إلى هذه الكبسولة. مثل الكثير من مشاريع "ناسا" المتطورة المعاصرة فإن برنامج أورَيون يستعين بشركاء خاصين مثل لوكهيد مارتن وايرباس. وقد جرى تصميم الكبسولة هذه باستخدام الإلهام من طائرة بوينغ 787 دريملاينر.
العودة إلى القمر
يهدف برنامج آرتميس التابع لـ"ناسا" إلى تمكين الأميركيين من الهبوط على القطب الجنوبي من القمر في المستقبل القريب. ويتضمن برنامج آرتميس في مهامه تضمين رائدة فضاء واحدة على الأقل في رحلاته القادمة لتكون أول رائدة فضاء أنثى تضع قدمها على سطح القمر.
استكشاف كوكب المريخ
خلال رحلات "ناسا" السابقة إلى كوكب المريخ مثل أوبرتيونيتي وسبيريت كيوريوسيتي وبيرسيفرانس كانت "ناسا" تهدف إلى استكشاف هذا الكوكب. إلا أنها تنوي إرسال رواد الفضاء في المستقبل إلى المريخ في رحلات مأهولة مع أن موعد الرحلة لم يتم تحديده بعد.
ميزانية ناسا
ليس غريبا أن تكلف أبحاث الفضاء وتجاربه وبناء المركبات والمحطات الفضائية مبالغ طائلة. تعتمد المركبات الفضائية على الكثير من التقنيات التي لا يمكن إعادة استخدامها، كما أن التقنيات المستخدمة في المركبات الفضائية والأبحاث التي تتعلق بالفضاء دائمة التطور ما يعني أن هناك حاجة دائمة للتجديد.
اعتبارا من 2020 أصبحت وكالة "ناسا" تعمل بميزانية تبلغ 22.6 مليار دولار أميركي التي تمثل جزءا بسيطا من الميزانية الفدرالية للولايات المتحدة الأميركية سنويا والتي تقدر بـ4.79 دولار أميركي. إن هذا الرقم الضئيل المخصص لـ"ناسا" لا يمكن مقارنته أبدا بالميزانية الهائلة التي كانت الحكومات الأميركية تجيرها لوكالة "ناسا" خلال فترات برنامج ميركوري وبرنامج أبولو ومهمات فوياجر الفضائية وبرنامج المكوك الفضائي.
يعزو البعض انخفاض الميزانية هذا إلى تناقص الشغف العام لاستكشاف الفضاء بينما يفسره الآخرون بأن التنافس الدولي لاستكشاف والاستيلاء على الفضاء قد انخفض وخصوصا مع استكشاف الكواكب والمناطق القريبة من الأرض والتكلفة المضاعفة لاستكشاف المناطق البعيدة كما أن الأزمات الاقتصادية تلعب دورا كبيرا في تمويل مشاريع ضخمة كهذه.
لسد النقص في تمويل أبحاث وتجارب وكالة "ناسا" بدأت بعض الشركات الخاصة مثل سبيس إكس التابعة لعملاق الأعمال إيلون ماسك وشركة بلو أوريجن باختبار الصواريخ لأغراض تجارية وعلمية. كما أن الولايات المتحدة الأميركية بدأت تعتمد على برامج الفضاء الروسية لإرسال رواد الفضاء الأميركيين إلى محطة الفضاء الدولية.
التعليقات