مواجهات بين ناشطي مناخ والشرطة الألمانية إثر قرار هدم قرية لتوسيع منجم فحم

"رفض المتظاهرون الاستجابة لقرار محكمة يمنعهم فعليًا من دخول المنطقة، وقام بعضهم بحفر الخنادق وبناء الحواجز في محاولة لمنع الآلات الثقيلة من الوصول إلى القرية قبل أن تمنعهم الشرطة بالقوة"

مواجهات بين ناشطي مناخ والشرطة الألمانية إثر قرار هدم قرية لتوسيع منجم فحم

من مظاهرة ناشطي المناخ (الأناضول)

اندلعت مواجهات بين ناشطي المناخ وقوات الشرطة الألمانية، اليوم الأربعاء، على خلفية احتجاجات على خطط هدم قرية "لوتزيرات" بهدف توسيع منجم فحم قريب.

وواصل حوالي 100 ناشط جهودهم لمحاولة قطع الطريق إلى القرية، فيما تصاعدت المواجهة مع محاولة الشرطة إزالة الحواجز لدخول مخيم الاحتجاج، ورد بعض النشطاء بإلقاء الحجارة والقنابل الحارقة.

وقال متحدث باسم إدارة الشرطة، في تصريح صحفي، إن "السلطات الأمنية بدأت بتطويق المنطقة، وسيسمح للمتظاهرين بمغادرة المخيم، دون دخول أحد منهم القرية".

من مظاهرة ناشطي المناخ (الأناضول)

ويقول دعاة حماية البيئة إن هدم القرية لتوسيع منجم "غارزفايلر" للفحم القريب من شأنه أن يؤدي إلى كميات هائلة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، في حين ترى الحكومة وشركة الطاقة الألمانية العملاقة "RWE" أن "الفحم ضروري لضمان أمن الطاقة في ألمانيا"، بحسب وكالة "أسوشييتد برس".

والثلاثاء، رفض المتظاهرون الاستجابة لقرار محكمة يمنعهم فعليًا من دخول المنطقة، وقام بعضهم بحفر الخنادق وبناء الحواجز في محاولة لمنع الآلات الثقيلة من الوصول إلى القرية قبل أن تمنعهم الشرطة بالقوة.

ونصب الناشطون، البالغ عددهم في القرية حاليا حوالي 1000 شخص، الحواجز على الطرق بهدف عرقلة الاستعدادات لطردهم وإخلاء معسكرهم.

من مظاهرة ناشطي المناخ (الأناضول)

وأصبحت "لوتزيرات" رمزًا للجماعات البيئية التي تطالب بوضع حد لاستخدام الفحم والوقود الأحفوري في ألمانيا لتحقيق أهداف المناخ.

وتخطط شركة الطاقة الألمانية العملاقة RWE لهدم القرية كجزء من خطة لتوسيع منجم "غارزفايلر" للفحم، بهدف استخراج 280 مليون طن من الليغنيت (الفحم الأسمر) بحلول عام 2030.

التعليقات