هل تتمكن الهندسة الجيولوجية الشمسيّة من تبريد الغلاف الجويّ؟

أحد مجال تركيز برنامج الإدارة الوطنيّة الأميركيّة للمحيطات والغلاف الجويّ، هو الكبريتات، وهي الجسيمات العاكسة التي سترتفع إلى طبقة الستراتوسفير

هل تتمكن الهندسة الجيولوجية الشمسيّة من تبريد الغلاف الجويّ؟

(Getty)

من المعروف أنّ أيّ عمل يُقام به فيما يتعلّق بالهندسة الجيولوجيّة الشمسيّة، لتبريد الغلاف الجويّ، هو محطّ جدل كبير بين العلماء، وعلى سبيل المثال، في العام الماضي، عندما ادّعى رجل أعمال أنّه أطلق منطادي من كاليفارنيا إلى طبقة الستراتوسفير، لإطلاق ثاني أكسيد الكبريت.

وفي تقرير نشرته مجلّة "ساينس" العلميّة، قالت إنّ الإدارة الوطنيّة الأميركيّة للمحيطات والغلاف الجويّ، تخوض هذه المعركة للإجابة على أسئلة تتعلّق في محاولات فهم أنواع وكميّات وسلوك الجسيمات الموجودة بشكل طبيعيّ في الستراتوسفير. وفي خطوة غير معتادة، أمر الكونغرس الأميركيّ، الإدارة الوطنيّة للمحيطات والغلاف الجويّ، بتطوير برنامج في مشروع "إشعاع الأرض"، وقامت منظّمة "سيلفر ليننغ"، وهي منظّمة داعمة لأبحاث الهندسة الجيولوجيّة الشمسيّة، بالضغط من أجل هذا المشروع، وحصلت على عدم المشرّعين الرئيسيّين، كما تقول كيلي وانسر، المديرة التنفيذيّة لشركة "سيلفر ليننغ"، التي انضمّت إلى المناصرة المناخية في مجال التكنولوجيا.

وقالت وانسر، إنّها أبلغت المشرّعين أنّ تخفيضات الانبعاثات لا تحدث بالسرعة الكافية، وأنّ الهندسة الجيولوجيّة الشمسيّة، قد تكون ضروريّة للحدّ من هذه التأثيرات في الأربعين سنة القادمة.

وأحد مجال تركيز برنامج الإدارة الوطنيّة الأميركيّة للمحيطات والغلاف الجويّ، هو الكبريتات، وهي الجسيمات العاكسة التي سترتفع إلى طبقة الستراتوسفير، إذ أنّه بسبب انعكاس درجات الحرارة في قاعدة الستراتوسفير، تبقى جزيئات الكبريتات هناك لسنوات طويلة.

وفي عام 2020، بدأت الإدارة الوطنيّة للمحيطات والغلاف الجويّ، في إطلاق بالونات الطقس المجهّزة بأجهزة استشعار، لجمع بيانات أساسيّة عن حجم وتركيز الجسيمات، ومن المتوقّع أن يسمح السجلّ الذي يجمعه البرنامج، من اكتشاف التحوّلات في توزيعات الجسيمات.

وقال سيمون تيلمز، مصمّم النماذج في هذا المشروع "الطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كانت نماذجنا صحيحة، هو أن يكون لدينا البيانات من أجل تقييمها".

وتمّ تجهيز إحدى طائرات الأبحاث النفاثة التابعة لوكالة ناسا، لقياس مستويات ثاني أكسيد الكبريت في طبقة الستراتوسفير، حيث ستحدث هذه الأبحاث على ارتفاعات تصل إلى 20 كيلومترًا.

ويطالب باحثون الحكومة الأميركيّة، بوضع برنامج أوسع لأبحاث الهندسة الجيولوجيّة الشمسيّة، على الرغم من برنامج الإدارة الوطنيّة الأميركيّة للمحيطات والغلاف الجويّ، وذلك على الرغم من مطالبة عدد من العلماء والباحثين، بحظر هذه التجارب، للمخاطر التي تنطوي عليها.

التعليقات