تعرف معنا على ظاهرة الشمس المبتسمة

فسر موقع (Science Alert)، أنّ ما حصل هو ما يُعرف بظاهرة "باريدوليا"، وهذه الظاهرة تحدث عندما نتخيل رؤية أشياء مثل الوجوه على أشكال عشوائية، حيث أنّ خدعة العقل حصلت هذه المرة على جسم ضخم

تعرف معنا على ظاهرة الشمس المبتسمة

(توضيحية)

ما هي ظاهرة الشمس المبتسمة؟

انتشرت منذ فترة صورة للشمس تداولها العديد من الناس وهي بهيئة وجه مبتسم، حيث تحولت هذه الصورة التي نشرتها وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" إلى تريند عالمي، وذلك نظرا لطرافة الصورة وغرابتها، إذ بدا أنّ قرص الشمس يبتسم، مع 3 ثقوب سوداء وكأنها تبدو كعيون وفم.

تفسير ظاهرة الشمس المبتسمة علمياً

تفسير ظاهرة الشمس المبتسمة علمياً

قال بعض العلماء إنّ هذه الثقوب هي عبارة عن مناطق مجال مغناطيسي مفتوح، حيث يسمح هذا المجال للرياح الشمسية بأن تتدفق إلى خارج نواة الشمس وإحداث عواصف شمسية.

إنّ الموجات التي تتدفق من الثقوب من الممكن أن تصل سرعتها إلى 2.9 مليون كيلومتر في الساعة، كما أنّ المناطق تظهر مظلمة لأنها أكثر برودة وأقل كثافة من مناطق البلازما المحيطة.

كما شرحت وكالة "ناسا" من خلال حسابها على تطبيق التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنّ هذه البقع الداكنة الموجودة على الشمس والتي يمكن أن تُرى من خلال الضوء فوق البنفسجي، تُعرف باسم الثقوب التاجية، وهذه المناطق تتدفق فيها الرياح الشمسية السريعة إلى الفضاء.

وفسر موقع (Science Alert)، أنّ ما حصل هو ما يُعرف بظاهرة "باريدوليا"، وهذه الظاهرة تحدث عندما نتخيل رؤية أشياء مثل الوجوه على أشكال عشوائية، حيث أنّ خدعة العقل حصلت هذه المرة على جسم ضخم جدا وهو الشمس، ووفق هذا الموقع الإلكتروني، فإنّ البعض لاحظ التشابه بين وجه الشمس ووجه شخصية "مارشميلو مان".

آثار العواصف الشمسية على الأرض

إنّ العواصف الشمسية تثير حقولا مغناطيسيةً مكثفةً على سطح الشمس، وعندما تتجه نحو الأرض يمكنها أن ترسل تيارات نشطة جدا من البروتونات التي تصطدم بالغلاف الجوي.

كما يشكل الاندفاع المفاجئ للجزيئات خطرا إشعاعيا على ركاب شركات الطيران ورواد الفضاء، ويمكن أن يتسبب ذلك بإتلاف شبكات الطاقة والأقمار الاصطناعية والأجهزة الكهربائية الأخرى.

عواصف شمسية سابقة على كوكب الأرض

العاصفة الشمسية عام 1989

سبق أن تسببت عاصفة شمسية حصلت في عام 1989 في انقطاع التيار الكهربائي لمدة تسع ساعات عن محطات توليد الطاقة الكهربائية في كندا وبقي ملايين الأشخاص في الظلام وقتها.

كما حذرت دائرة الأرصاد الجوية الوطنية التي تتبع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة الأميركية آنذاك من عاصفة شمسية من الممكن أن تضرب كوكب الأرض خلال الأيام المقبلة، لكنها عادت وطمأنت الناس إلى أنها من مستوى (G1) المنخفض، لكنها تستطيع أن تحدث تقلبات طفيفة في شبكات الطاقة وتزيد من النشاط الشفقي عند القطبين.

عواصف شمسية ما قبل التاريخ

أما في عام 2019 فقد حذر علماء سويديون من أنّ العواصف الشمسية من الممكن أن تقضي على الحياة على الأرض وذلك بعد اكتشاف آثار عاصفة هائلة قد اجتاحت الغلاف الجوي، والتي سقطت إلى الأرض بالكثير من الجزيئات المشعة كوابل من المطر قبل أكثر من 2500 عام تحت الغطاء الجليدي في جرينلاند.

كما وجد العلماء الذين يدرسون الجليد على عمق نحو 500 متر تحت سطح الأرض مجموعة من العناصر المشعة التي أطلقتها تلك العاصفة التي ضربت الكوكب عام 660 قبل الميلاد.

وأشار العلماء إلى أنّ العناصر المشعة كانت أقوى نحو 10 مرات على الأقل من أي عناصر تمّ رصدها من قبل آلات وضعت من أجل الكشف عن مثل هذه الظواهر وذلك خلال السبعين سنة الماضية، وبنفس قوة العاصفة الشمسية المعروفة التي كانت أكثر شدة والتي ضربت الأرض عام 775 بعد الميلاد.

ظاهرة الشمس الكاذبة

ظاهرة الشمس الكاذبة

تحدث ظاهرة الشمس الكاذبة عادةً بسبب تشتت وانكسار الضوء من على شكل صفيحة سداسية من بلورات الجليد، ويمكن أن تنتشر في الهواء الرطب المتجمد عند مستويات منخفضة مثل الغبار (بلورات الجليد).

عندما تطفو البلورات بلطف للأسفل مع وجوهها السداسية الكبيرة الأفقية تقريبا، فإنّ ضوء الشمس ينكسر أفقيا، ويمكن أن نرى الشمس الكاذبة على يسار ويمين الشمس، ثم تتمايل الصفائح الأكبر حجما، وبالتالي تنتج شموسٌ كاذبة أطول.

فخلال السنة الماضية تسبب ظهور 3 شموس خلال النهار في السويد بفزع الكثير من المواطنين، وحرّض الفيديو الذي انتشر عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي لهذه الظاهرة العديد من التساؤلات، لذا حاولت وكالة "ناسا" أن تشرح هذه الظاهرة وتفسر أسبابها، مؤكدة خلال ذلك أنه حدث نادر يطلق عليه "كلب الشمس" أو "ملاك الشمس"، وهو الوهم البصري الذي يجعل الشمس تظهر كما لو كان نجم ما يحيط به نجمين آخرين.

ومن الجدير بالذكر أن الفيلسوف اليوناني القديم أرسطو، الذي عاش بين عامي 384 و322 قبل الميلاد قد وصف رؤية "شمس وهمية"، وقيل أيضا إن ظاهرة كلب الشمس ظهرت في إنجلترا عام 1461 م أثناء حرب الورود.

تفسير ظاهرة الشمس الكاذبة

تكون الشمس الكاذبة حمراء اللون على الجانب القريب من الشمس، وتتدرج الألوان الأبعد من خلال البرتقالي إلى اللون الأزرق، حيث تتداخل الألوان بشكل كبير ولا تكون نقية أو مشبعة، ثم تندمج في النهاية ألوان الشمس الكاذبة في هالة دائرية (في حال كان اللون مرئيا).

يوجد هناك مجموعة أخرى من الهالات التي غالبا ما يمكن رؤيتها مع الشمس الكاذبة، وهي هالة بزاوية 22 درجة، والتي من الممكن أن تشكل حلقة على نفس المسافة الزاوية من الشمس بشكل تقريبي وذلك مثل الشمس الكاذبة، وبالتالي يبدو أنها تربطها ببعضها البعض.

تنحرف الأشعة المارة عبر بلورات الصفائح مع ارتفاع الشمس بشكل يزيد عن المستوى الأفقي، مما يؤدي إلى ازدياد زاوية الانحراف وتتحرك الشمس الكاذبة بعيدا عن الهالة البالغة 22 درجة، لكن مع البقاء على نفس الارتفاع.

من الممكن التنبؤ بأشكال الشمس الكاذبة، كما يمكن أن نراها على الكواكب والأقمار الأخرى، فمثلا قد تكون الشمس الكاذبة على كوكب المريخ مكونة من (CO2-ice)، أما على الكواكب العملاقة الغازية مثل كوكب زحل والمشتري وأورانوس ونبتون فإنّ البلورات الأخرى تشكل سحبا من الأمونيا والميتان والمواد الأخرى التي من الممكن أن تنتج هالات مع 4 أو أكثر من الشموس الكاذبة.

التعليقات