الكشف عن ممر خفي بطول تسعة أمتار داخل الهرم الأكبر في مصر

الكشف عن ممر خفي في هرم الجيزة الأكبر أو هرم خوفو والذي ظل يدهش الباحثين، ضمن مشروع بحثي دولي مستمر منذ سبع سنوات.

الكشف عن ممر خفي بطول تسعة أمتار داخل الهرم الأكبر في مصر

(Getty Images)

كُشف، اليوم الخميس، عن ممر خفي في هرم خوفو (الهرم الأكبر) في الجيزة قرب العاصمة المصرية، القاهرة، بطول تسعة أمتار وعرض يزيد عن مترين، ضمن مشروع بحثي دولي مستمر منذ سبع سنوات.

وقال وزير السياحة والآثار المصري، أحمد عيسى، خلال مؤتمر صحافي من أمام الهرم الأكبر، إنه "تم الكشف عن ممر جملوني (تصميم هندسي مضلّع أشبه بالجزء الأعلى من المثلث) بالوجه الشمالي لهرم الملك خوفو الأكبر، يبلغ طوله 9 أمتار، وعرضه حوالى 2,10 متر"، بحسب بيان للوزارة.

وجرى التوصل لهذا الاكتشاف في إطار مشروع ScanPyramids ("سكان بيراميدز") الذي انطلق في 2015 بالتعاون بين جامعات دولية كبرى من فرنسا، وألمانيا، وكندا واليابان، ومجموعة خبراء مصريين، تحت إشراف لجنة علمية وأثرية دولية برئاسة وزير الآثار المصري الأسبق، زاهي حواس.

تسمية

ويعتمد المشروع على إجراء مسح لداخل الهرم باستخدام تكنولوجيا متطورة لا تحتاج إلى الحفر، لاكتشاف فراغات أو بنى داخلية محتملة غير معروفة، ومحاولة التوصل إلى طرق البناء التي لا تزال غامضة.

وقد شُيد الهرم الأكبر والبالغ طوله 146 مترا، وهو أحد عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، قبل أكثر من 4500 سنة على هضبة الجيزة غرب القاهرة، ويحوي ثلاث غرف معروفة، وقد بُني على غرار باقي أهرامات مصر كمقبرة للفرعون.

وخوفو هو ثاني فراعنة الأسرة المصرية الرابعة والتي تعود إلى القرن السادس والعشرين قبل الميلاد.

وقال حواس خلال المؤتمر إنه "محتمل بشكل كبير أن يكون هذا الممر يحمي شيئا... وفي اعتقادي الشخصي قد تكون غرفة الدفن الخاصة بالملك خوفو".

تسمية

كما رد حواس على ادعاءات ازداد التداول بها أخيرًا تشكك في أن يكون المصريون القدماء هم البناة الحقيقيون لأهرام الجيزة، قائلا: "أود أن أحضر حجرا من الهرم الأكبر وأضعه في فم أي إنسان يقول إن هذا الهرم بناه الفضائيون أو أي حضارة غير معروفة... هذا الهرم بناه المصريون القدماء"، مشيرا إلى وجود وثائق من أوراق البردي تؤكد ذلك.

ويجري التداول بين الحين والآخر في العالم بنظريات يشكك بعضها في دور المصريين القدماء في بناء الأهرام، خصوصًا من جانب مؤيدي "الحركة المركزية الإفريقية" (أفروسنتريك) الذين يروجون لادعاءات بأن أصل الحضارة المصرية إفريقي، وأن بناة الأهرامات كانوا فقط من الأفارقة السود.

وفي عام 2017، كُشف من خلال المشروع عن وجود تجويف داخل الهرم الأكبر يصل إلى حجم طائرة تتسع لمئتي مقعد.

التعليقات