دراسة تحذّر من حدوث موجات حرّ قاتلة جديدة

أضاف البيان أنّه "حتّى يتمّ وقف انبعاثات الغاز الحراريّ، ستستمرّ درجات الحرارة العالميّة في الارتفاع وستصبح أحداث مثل هذه أكثر تواترًا وشدّة"

دراسة تحذّر من حدوث موجات حرّ قاتلة جديدة

(Getty)

قالت دراسة أجرتها مجموعة "وورلد وذر إتريبيوشن غروب"، ونشرت نتائجها اليوم الأربعاء، إنّ التغيّر المناخي زاد بثلاثين مرّة احتماليّة حدوث موجات حرّ قاتلة مثل تلك التي شهدتها بنغلادش والهند ولاوس وتايلاند الشهر الماضي.

وبحسب الدراسة الّتي أجرتها مجموعة "وورلد وذر اتريبيوشن غروب" فإنّ مدينة تاك في تايلاند سجّلت أعلى درجة حرارة في تاريخها عند 45,4 درجة، بينما سجّلت مقاطعة ساينيبولي في لاوس 42,9 درجة مئويّة وهو رقم قياسيّ وطنيّ.

وسجّل في أجزاء من الهند الشهر الماضي ارتفاع في درجات الحرارة لتصل إلى أعلى من 44 درجة مئويّة في منتصف نيسان/ابريل، مع تسجيل 11 وفاة على الأقلّ في مومباي تعزّى إلى ضربات الشمس في يوم واحد. كما سجّلت دكّا في بنغلادش اليوم الأكثر حرًّا منذ نحو 60 عامًا.

واطّلعت الدراسة الّتي أجرّها علماء مناخ دوليّون على متوسّط درجات الحرارة القصوى والحدّ الأقصى لمؤشّر الحرارة الّذي يتضمّن الرطوبة.

وتمّ الإبلاغ عن حالتي وفاة في تايلاند، ولكنّ الحصيلة الحقيقيّة قد تكون أعلى حيث تسبّبت درجات الحرارة المرتفعة بإدخال الكثيرين إلى المستشفيات، وكانت الفئات الفقيرة والضعيفة الأكثر تضرّرًا.

وأكّدت المجموعة في بيان أنّ "في كلتا المنطقتين، وجد الباحثون أنّ التغيّر المناخيّ جعل احتماليّة حدوث موجة الحرّ الرطبة أكثر بثلاثين مرّة، مع درجات حرارة أعلى بمقدار درجتين مئويّتين؛ ممّا كانت ستكون عليه دون التغيّر المناخيّ".

وأضاف البيان أنّه "حتّى يتمّ وقف انبعاثات الغاز الحراريّ، ستستمرّ درجات الحرارة العالميّة في الارتفاع وستصبح أحداث مثل هذه أكثر تواترًا وشدّة".

ووجد التحليل أيضًا أنّ في الهند وبنغلادش، وفيما كانت تحدث سابقًا مرّة كلّ مئة عام، يمكن توقّع تكرار هذه الظاهرة مرّة كلّ خمس سنوات؛ بسبب التغيّر المناخيّ الّذي تسبّب به البشر.

وبالنسبة للاوس وتايلاند، فإنّه في حال ارتفاع درجات الحرارة العالميّة بمقدار درجتين- كما سيحدث في غضون ثلاثين عامًا حال عدم خفض الانبعاثات بسرعة - فإنّ هذا سيتكرّر مرّة كلّ عشرين عامًا، مقارنة بمرّة كلّ قرنين كما كانت عليه الحال، بحسب الدراسة.

وقالت فريديركي أوتو من معهد غرانثام لتغيّر المناخ والبيئة المشاركة في الدراسة، "نرى مرارًا وتكرارًا أنّ التغيّر المناخيّ يزيد بشكل كبير من تواتر وشدّة موجات الحرّ، وهي واحدة من الأحداث الجوّيّة الأشدّ فتكًا".

وتابعت "مع ذلك، يتمّ تقديم خطط العمل المتعلّقة بالحرارة ببطء شديد في العالم. يجب أن تكون إجراءات التكيّف ذات أولويّة مطلقة في كلّ مكان، ولكن خاصّة في الأماكن الّتي تعزّز فيها الرطوبة العالية من تأثير موجات الحرّ".

التعليقات