"سبرينغر نيتشر" تسحب دراسة علميّة "مضلّلة" حول التغيّر المناخيّ

أجمع أربعة من علماء مناخ بارزين، على أنّ الدراسة تلاعبت بالبيانات، وانتقت بعض الحقائق وتجاهلت تلك الّتي تتعارض مع فرضيّتها.

(تويتر)

أعلنت مجلّة "يوروبيان فيزيكل جورنال بلاس" التابعة لدار النشر العلميّة "سبرينغر نيتشر"، عن سحب دراسة علميّة بعد أن تبيّن أنّ خلاصاتها بشأن تبعات التغيّر المناخي مضلّلة.

وقد وجدت الدراسة صدى إيجابيًّا في وسائل إعلام مشكّكة في حقيقة تغيّر المناخ.

وادّعى معدو الدراسة الّتي حملت عنوان "تقييم نقدي لاتّجاهات الأحداث المتطرّفة في مرحلة الاحترار العالميّ"، أنّهم راجعوا بيانات متعلّقة بالتغيّرات المحتملة في تواتر أو شدّة هطول الأمطار، والأعاصير، وموجات الجفاف.

وأجمع أربعة من علماء مناخ بارزين، على أنّ الدراسة تلاعبت بالبيانات، وانتقت بعض الحقائق وتجاهلت تلك الّتي تتعارض مع فرضيّتها.

وقد أطلقت المجلّة الناشرة للخلاصات مراجعة داخليّة. وقالت "سبرينغر نيتشر" إنّ "هيئة التحرير والمحرّرين خلّصوا إلى أنّهم لم يعودوا يثقون في نتائج واستنتاجات المقال".

ونشر مديرو المجلّة رسالة عبر الإنترنت، قالوا فيها إنّ المقال سحب بسبب مخاوف بشأن "اختيار البيانات وتحليلها والاستنتاجات الناتجة عنها".

ودعي معدو الدراسة لتقديم إضافة إلى المقال للردّ على انتقادات خبراء مكلّفين من لجنة أخلاقيّات المجموعة. لكنّ هذه الإجابة "لم تتوافق مع متطلّبات النشر".

المقال المعنيّ كتبه عالم الفيزياء النوويّة جانلوكا أليمونتي وعالم الأرصاد الجوّيّة الزراعيّة لويجي مارياني، والفيزيائيّان فرانكو برودي وريناتو أنجيلو ريتشي.

والأخيران موقّعان على "الإعلان العالميّ للمناخ"، وهو نصّ يحتوي على العديد من الادّعاءات الّتي جرى تكذيبها بشأن تغيّر المناخ والّتي تحقّق من صحّتها صحافيّون في خدمات تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس.

وقال ستيفان رامستورف، أحد رؤساء معهد البحوث بشأن تأثير المناخ في بوتسدام، إنّ هذه الدراسة "لم تنشر في مجلّة مناخيّة، وهو مسار شائع يسلكه المشكّكون في حقيقة التغيّر المناخيّ لتجنّب مواجهة تدقيق خبراء حقيقيّين في هذا المجال".

وقد أحصت مدوّنة "ريتراكشن ووتش"، الّتي تتعقّب عمليّات سحب المقالات الأكاديميّة، 5000 حالة من هذا القبيل في عام 2022، أو حوالي 0,1% من إجماليّ عدد الدراسات المنشورة، وفق المشارك في تأسيسها إيفان أورانسكي.

التعليقات