حزيران المقبل: إطلاق قمر اصطناعيّ لتحسين التوقعات المناخيّة في القطب الشماليّ

يشهد القطب الشماليّ ارتفاعًا في درجة الحرارة أسرع بمرّتين إلى أربع مرّات من بقيّة أنحاء العالم، ما يؤثّر على الأنهر الجليديّة والغابات والأراضي المتجمّدة الغنيّة بالكربون والّتي تواجه خطر التعرّض لتغيّرات دائمة...

حزيران المقبل: إطلاق قمر اصطناعيّ لتحسين التوقعات المناخيّة في القطب الشماليّ

(Getty)

عرضت وكالة الفضاء الأوروبّيّة الخميس قمرًا اصطناعيًّا جديدًا تابعًا لها يحمل اسم "أركتيك ويذر ستلايت"، سيساعد في تحسين التوقّعات المناخيّة في القطب الشماليّ، وهي منطقة معرّضة بشكل كبير لتأثيرات الاحترار المناخيّ.

وابتكرت شركة الصناعات الفضائيّة السويديّة "أو اتش بي" خلال ثلاثة أشهر هذا القمر الاصطناعيّ الّذي يزن 125 كيلوغرامًا ويبلغ طوله 5,3 أمتار ويضمّ جناحين مفتوحين.

وسيستند القمر الّذي سيكون قابلًا للتشغيل لنحو خمس سنوات، إلى الأقمار الاصطناعيّة الموجودة أصلًا "وسيوفّر توقّعات مناخيّة دقيقة وقصيرة المدى لمنطقة القطب الشماليّ"، على ما ذكرت وكالة الفضاء الأوروبّيّة خلال عرض القمر في ستوكهولم.

وأشار وزير التعليم السويديّ ماتس بيرسون إلى أنّ هذه المهمّة تنطوي على أهمّيّة كبيرة للأبحاث المتعلّقة بالاحترار المناخيّ.

وقال إنّ "التخفيف من آثار التغيّر المناخيّ يمثّل أولويّة"، مضيفًا انّ "البيانات الفضائيّة ضروريّة لتحليل التغييرات وتحديد" الحلول الفعّالة.

ويشهد القطب الشماليّ ارتفاعًا في درجة الحرارة أسرع بمرّتين إلى أربع مرّات من بقيّة أنحاء العالم، ما يؤثّر على الأنهر الجليديّة والغابات والأراضي المتجمّدة الغنيّة بالكربون والّتي تواجه خطر التعرّض لتغيّرات دائمة، ما يؤدّي إلى احتمال تسجيل تأثيرات متتالية على الكوكب برمّته.

وتشكّل مهمّة "أركتيك ويذرّ ستلايت" أيضًا دليلًا على التعاون الأوروبّيّ الجيّد، بحسب ماتس بيرسون.

وقال الوزير السويديّ "تزداد الصعوبات الجيوسيّاسيّة للمنطقة لأسباب عدّة أهمّها الغزو الروسيّ لأوكرانيا. ولهذا السبب ينبغي ضمان استقلال أوروبا في ما يتعلّق بالبنية التحتيّة الفضائيّة" من خلال تعاون من هذا النوع.

وتغطّي الأراضي الروسيّة نحو نصف مساحة اليابسة في القطب الشماليّ. ومنذ بدء الحرب في أوكرانيا، تسبّب وقف التعاون بين موسكو والدول الغربيّة بنقص كبير في البيانات المهمّة للباحثين، على ما حذروا ضمن مقالة نشرتها مجلّة "نيتشر كلايمت تشينج" في نهاية كانون الثاني/يناير.

وسينقل القمر الاصطناعيّ الجديد من مقرّ شركة "أو اتش بي" في السويد إلى موقع الإطلاق التابع لـ"سبايس اكس" في كاليفورنيا. ومن المقرّر إطلاقه في حزيران/يونيو 2024.

التعليقات