الحياة على الأرض تدخل بسرعة سادس عصر انقراض جماعي

عدد الحيوانات من الفقريات يتراجع بوتيرة أسرع بـ 114 ضعفا عن الطبيعي. وبينت أنه منذ العام 1900 فقدت الطبيعة أكثر من 400 نوع من الفقريات، في عملية يفترض أن تمتد على نحو 20 ألف عام بدون تدخل الانسان

الحياة على الأرض تدخل بسرعة سادس عصر انقراض جماعي

التلقيح بواسطة النحل سيتوقف ويختفي معها الكائنات الحية المرتبطة بالعملية

بينت دراسة أجريت مؤخرا أن الكرة الأرضية تدخل مرحلة جديدة من الانقراض، وأن البشر قد يكونون من أول ضحاياها، وأن انقراض الأجناس الحيوانية قد تضاعف بأكثر من مائة مرة، ما يعني أن العالم يدخل سادس مرحلة انقراض.

جاء ذلك في دراسة أجريت بالتزامن في ثلاث جامعات أميركية، ستانفورد وبرينستون وبيركيلي، نشرت نتائجه اليوم السبت.

وبحسب الدراسة، واستنادا إلى أدلة جمعت من متحجرات من فترات تاريخية مختلفة، فإن  عدد الحيوانات من الفقريات يتراجع بوتيرة أسرع بـ 114 ضعفا عن الطبيعي. وبينت أنه منذ العام 1900 فقدت الطبيعة أكثر من 400 نوع من الفقريات، في عملية يفترض أن تمتد على نحو 20 ألف عام بدون تدخل الانسان، في حين كان من المفترض لا يتجاوز العدد 9 أنواع من الفقريات.

وبحسب التقديرات فإن الكرة الأرضية تدخل عملية الانقراض الجماعية السادسة عبر التاريخ.

وقال الباحث د. خراردو سبايوس، إنهم فوجئوا بمدى خطورة الوضع، مضيفا أن استمراره يعني أنه سيتعين انتظار ملايين السنين لتظهر الحياة من جديد، ، كما يعني عمليا أن النوع البشري نفسه سوف يختفي في مرحلة مبكرة من عملية الانقراض.

وبحسبه فإن عملية الانقراض الأخيرة حصلت قبل 65 مليون عام، عندما اختفت الديناصورات عن وجه الارض، نتيجة ارتطام نيزك كبير بها على الأرجح.

وقالت الدراسة التي نشرت في المجلة العلمية 'Science Advances Journal' إن عملية الانقراض الحالية أخطر بكثير من الخمس الأولى السابقة، ومن بين الأسباب المركزية لذلك 'الاحتباس الحراري، وتلوث الجو، والتصحر (إزالة الغابات) في أنحاء العالم.

ويحذر الباحثون من أن عملية التلقيح التي تتم بواسطة النحل سوف تختفي من الطبيعة خلال ثلاثة أجيال، وتختفي معي كافة الكائنات الحية المرتبطة بعملية التلقيح.

يذكر أن الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة (IUCN) قد نشر، مؤخرا، تقريرا يشير إلى أنه سنويا هناك نحو 50 نوعا من الكائنات الحية تقترب من الانقراض، 41% من الحيوانات البرمائية، و 25% من الثدييات. وعلى رأس هذه القائمة حيوان الليمور، الذي يتوقع أن ينقرض من الطبيعة في السنوات القريبةا.

يشار إلى أن عملية الانقراض الأولى كانت في العصر الكمبري - الأوردوفيشي قبل نحو 488 مليون عام، والثانية انقراض العصر الأوردوفيشي - السيلوري قبل 440 – 450 مليون عام، والثالثة انقراض العصر الديفوني المتأخر قبل نحو 360 – 375 مليون عام، والرابعة انقراض العصر الترياسي - الجوراسي قبل نحو 201 مليون عام، والخامسة، انقراض العصر الطباشيري - الثلاثي، قبل 65 مليون عام.

التعليقات