22 ألف نوع من الحيوانات مهدد بالانقراض

في 85% من الأنواع المهددة بالانقراض فإن العامل الرئيس للخطر هو تدهور في وضع البيئة الطبيعية لمعيشتها كنتيجة للعمران والبناء أو التلوث، إضافة إلى عوامل أخرى مثل التجارة غير القانونية بالحيوانات البرية، وغزو أنواع أخرى من الحيوانات للبيئة ذاتها

22 ألف نوع من الحيوانات مهدد بالانقراض

القط الذهبي الأفريقي

بينت تقديرات علمية أن هناك نحو 22 ألف نوع من الحيوانات يواجه خطر الانقراض. كما بينت معطيات أن بعض الحيوانات المفترسة تواجه خطر الانقراض في أفريقيا، في حين أن هناك اتجاها معاكسا في أوروبا وأميركا الشمالية.

بعد سنوات طويلة كانت القارة الإفريقية تبدو كأنها تمكنت من الحفاظ في مناطق واسعة على الحيوانات المفترسة، بينما كانت هذه الحيوانات تنقرض في أوروبا وأميركا الشمالية، فإن المعطيات العلمية التي نشرت في الأيام الأخيرة تشير إلى اتجاه معاكس، حيث أنه في أوروبا والولايات المتحدة بالذات بدأت أنواع معينة من الحيوانات المفترسة تنتعش مرة أخرى، مقابل تراجع وضع عدد من الحيوانات المفترسة في أفريقيا، وخاصة الأسود.

ونشرت المنظمة الدولية لحماية الطبيعة (IUCN)، يوم أمس الاثنين، قائمة محتلنة بأنواع من الحيوانات المفترسة التي أطلق عليها "القائمة الحمراء".

وبحسب القائمة فقد أجريت تقديرات لأكثر من 77 ألف نوع من الحيوانات، وتبين أن أكثر من 22 ألفا منها يواجه خطر الانقراض.

وتبين أنه في 85% من الأنواع المهددة بالانقراض فإن العامل الرئيس للخطر هو تدهور في وضع البيئة الطبيعية لمعيشتها كنتيجة للعمران والبناء أو التلوث، إضافة إلى عوامل أخرى مثل التجارة غير القانونية بالحيوانات البرية، وغزو أنواع أخرى من الحيوانات للبيئة ذاتها.

وأشار التقرير إلى أن وضع عدد من الحيوانات البرية في أفريقيا بات صعبا، وإلى جانب ظاهرة صيد الفيلة وحيوانات وحيد القرن، فإن أعداد بعض أنواع الحيوانات المفترسة في تراجع متواصل.

وتبين أن أحد هذه الحيوانات هو القط الذهبي الأفريقي، والذي تراجعت أعداده بشكل كبير نتيجة لعمليات الصيد الواسعة، وتقلص مناطق الغابات.

كما أن وضع الأسود في أفريقيا في تدهور مستمر. وفي حين نجحت الجهود في الحفاظ على أعداد كبيرة من الأسود في جنوب القارة، إلا أن الأسود مهددة بالانقراض التام في غربها. ينضاف إلى ذلك عملية تراجع في العدد في الموطن التاريخي للأسود في المحميات الطبيعية في شرق القارة الإفريقية.

وعزت التقارير هذا التراجع إلى جملة من الأسباب، بينها مطاردة الرعاة والمزارعين للأسود التي تقترب من القرى، علاوة على تراجع في عدد الحيوانات التي تعتمد عليها الأسود في غذائها. كما تواجه الأسود خطرا جديدا يتمثل الاتجار بأعضائها لأغراض الطب الشعبي في شرق آسيا.

في المقابل، هناك تحسن في وضع حيوان الوشق الإيبيري، وهو حيوان مفترس من عائلة القطط/ النمور، وذلك بعد ستة عقود من التراجع المستمر في أعدادها، حيث ارتفع العدد من 52 وشقا في العام 2002 إلى 156 في العام 2012.

وحصل هذا التقدم في إنقاذ الوشق من الانقراض بفضل جهود المنظمة الدولية لحماية الطبيعة، والتي تضمنت زيادة عدد الأرانب البرية التي تشكل الغذاء الأساسي للوشق. ويمكن اليوم العثور على حيوانات الوشق في جنوب غرب إسبانيا، وفي جنوب شرق البرتغال.

وأشار مقال نشره باحثون بريطانيون في مجلة "Science"، في نهاية الأسبوع الماضي، إلى ارتفاع في عدد الحيوانات المفترسة في مناطق واسعة من الولايات المتحدة، وأبرزها الذئاب.

ودعا الباحثون إلى إجراء أبحاث علمية شاملة قبل اتخاذ قرار بشأن خفض أعداد الحيوانات المفترسة في الحالات التي تتحول فيها إلى خطر على الحيوانات التي يقوم الإنسان بتربيتها، أو في حالات الخشية من انتقال الأمراض.    

التعليقات