العديد من الشركات الكبرى تنضم لحملة خفض درجة حرارة الأرض

انضمت أعداد متزايدة من الشركات التجارية، اعتبارًا من منتجي رقائق الحبوب المعدة للإفطار كورنفلكس إلى منتجي المشروبات الخفيفة، التي يتم تناولها مع وجبة الغداء، إلى القائمة المتنامية من الشركات التي ترغب في المساعدة على خفض درجة حرارة

العديد من الشركات الكبرى تنضم لحملة خفض درجة حرارة الأرض

  انضمت أعداد متزايدة من الشركات التجارية، اعتبارًا من منتجي رقائق الحبوب المعدة للإفطار "كورنفلكس" إلى منتجي المشروبات الخفيفة، التي يتم تناولها مع وجبة الغداء، إلى القائمة المتنامية من الشركات التي ترغب في المساعدة على خفض درجة حرارة كوكب الأرض.

وتشمل القائمة، التي تضم 114 شركة، وتم الإعلان عنها أثناء المناقشات، التي جرت اليوم، الثلاثاء، في إطار قمة المناخ بباريس، وهي الشركات الراغبة في تقليص الانبعاثات الحرارية، التي تطلق في الجو كل من كيلوج وجنرال ميلز وكوكا كولا (ولا تشمل القائمة منافستها بيبسي)، وإنيل وهي أكبر شركة للطاقة في إيطاليا، وذلك وفقا "لمبادرة الأهداف القائمة على العلم" والتي ترعاها الأمم المتحدة وثلاث منظمات للمجتمع المدني، وهي مبادرة تهدف إلى مساعدة الشركات بشكل علمي على الحد من الانبعاثات المسببة لارتفاع درجة الحرارة على الأرض.

وقال المدير التنفيذي لشركة إنيل، فرانشيسكو شتراسي، في بيان صحفي "إن إنيل تشعر، باعتبارها شركة عالمية للطاقة، بأن عليها أن تعمل بسرعة على تعديل أوضاعها وأن تأخذ زمام المبادرة في التحول السريع في البنية التحتية للطاقة"، وأضاف أن شركته تعتزم أن تتخلص من إطلاق الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2015.

ومع ذلك، لبّت عشر شركات فقط من بين القائمة، التي تتضمن 114 شركة ما وصفه المنظمون بأنه "معايير صارمة" ضرورية للتأهل للانضمام إلى هذه القائمة المميزة، وتشمل الشركات العشر ديل وإن.آر.جي إنرجي وبروكتر آند جامبل وثاليز وسوني ووول مارت، بالإضافة إلى إنيل وشركتي إنتاج الكورنفلكس وكوكا كولا.

وتشكلت قوة الدفع لتبني قضية المناخ داخل مجتمع الأعمال أثناء المناقشات التي جرت في إطار قمة المناخ بباريس، والتي تستغرق أسبوعين، وتختتم يوم الجمعة المقبل، وتضمنت المناقشات سلسلة من الإعلانات من جانب شركات الاستثمار للحد من الاستثمار في صناعات الفحم والبترول والغاز وضخ مزيد من الأموال في صناعات الطاقة المتجددة.

ويسعى وزراء على مستوى عال من 195 دولة إلى التوصل لاتفاق على برنامج عالمي جديد حول المناخ، يهدف إلى منع ارتفاع درجة الحرارة على كوكب الأرض بأكثر من درجتين مئويتين، فوق المستوى الذي كانت عنده حرارة الأرض قبل بدء العصر الصناعي، وذلك من أجل تجنب تفاقم كوارث المناخ العالمية وارتفاع مستوى المياه في البحار.

وبالنسبة لمنتجي وبائعي المنتجات، مثل وول مارت، التي تعد أكبر شركة لتجارة التجزئة في العالم، فإن هذه الخطوات المحافظة على البيئة يمكن أن توفر الأموال، بمقتضى فكرة أنه إذا كان باستطاعتك قياس شيء مثل الانبعاثات فيمكنك أن تخفض التكلفة.

غير أن الشركات يمكنها، أيضًا، الاستفادة من الدفعة التي تعطيها العلاقات العامة، فقد شاركت بالفعل نحو عشرين شركة من القائمة، التي تضم 114 شركة في مبادرة دشنها البيت الأبيض الأميركي في تموز/يوليو الماضي، وصارت تضم الآن 154 شركة أميركية من بينها جنرال موتورز وجنرال إليكتريك وآي.بي إم وماكدونادز.

كما دخلت شركة بيبسي في قائمة البيت الأبيض إلى جانب منافستها كوكالا كولا، وذلك كجزء من ظاهرة كرة الثلج، التي يمكن لمثل هذه المشروعات أن يتعرض لها، كما تشمل قائمة البيت الأبيض الشركات الكبرى المتنافسة في مجال الإنترنت وعمليات التكنولوجيا الرفيعة مثل أمازون وغوغل وفيس بوك ومايكروسوفت.

ومع ذلك ليس من الواضح كيف يمكن أن يتابع رعاة القائمة، التي أعلنت اليوم، أو قائمة البيت الأبيض تنفيذ الشركات لتعهداتها.

وقال الرعاة إن هذه التعهدات في حال تنفيذها ستزيل 476 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي كل عام، وهو ما يعادل الانبعاثات الصادرة عن دولة جنوب أفريقيا.

بينما قالت شركة إنيل الإيطالية أنها ستتقلص الانبعاثات الناتجة عنها بنسبة 25% لكل كيلوات في الساعة من الكهرباء، بحلول عام 2020، مقارنة بعام 2007، وأضافت إنيل إنها ستخرج من الخدمة 13 جيجاوات منتجة من محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالوقود الأحفوري، الأمر الذي رحبت به المبادرة باعتباره "علامة بارزة" على طريق الهدف بعيد المدى بإلغاء الانبعاثات الكربونية بحلول 2050.

ومن ناحية أخرى، قالت شركة إن.آر.جي للطاقة الأميركية، إنها ستخفض من الانبعاثات الكربونية بنسبة 50% بحلول عام 2030، وبنسبة 90% بحلول 2050 مقارنة بمعدلات 2014.

وتمثل الأرباح المجتمعة للشركات الـ 114 مبلغ 932 مليار دولار على الأقل، وهو ما أشارت إليه المبادرة على أنه مبلغ يفوق اقتصاد إندونيسيا.

التعليقات