نجم غريب حرك مكونات النظام الشمسي

كشفت دراسة جديدة لفريق من علماء الفلك، أن نجمًا غريبًا مر على أطراف نظامنا الشمسي قبل 70 ألف سنة، وحرك مكوناته.

نجم غريب حرك مكونات النظام الشمسي

كشفت دراسة جديدة لفريق من علماء الفلك، أن نجمًا غريبًا مر على أطراف نظامنا الشمسي قبل 70 ألف سنة، وحرك مكوناته.

وطرحت فكرة أن نجما عبر من حافة نظامنا الشمسي أول مرة قبل ثلاث سنوات، من قبل عالم الفلك في جامعة روشستر الأميركية، إريك ماماجيك، إذ لاحظ هو وزملاؤه شيئا غريبا أثناء دراستهم نظام نجمي ثنائي يدعى نجم "سكولز" (نسبة إلى مكتشفه عالم الفلك رالف ديتر سكولز في 2013)، الذي يضم نجمين صغيرين خافتين يدوران حول بعضهما بعضا.

وعلى الرغم من أن نجم سكولز يبعد عنا عشرين سنة ضوئية فقط، وهي مسافة قريبة بالمعايير الفلكية، فإنه يبدو في سماء الليل أنه يتحرك ببطء شديد مبتعدا عنا، مما يعني أنه في مرحلة ما لا بد أن نجم سكولز كان قريبا جدا منا.

ومن بين عشرة آلاف عملية محاكاة لمعرفة المدارات المحتملة للنجم، أظهر 98% منها أن النجم مر عبر سحابة "أورت" (Oort) الداخلية، وهي منطقة مكونة من أجسام صغيرة متجمدة مبعثرة تحيط بحافة النظام الشمسي.

وحتى مع أقرب مساراته، وهو ضمن 0.8 سنة ضوئية بعدا عن الشمس، فإن هذا النجم كان أقل خفوتا من الشمس بخمسين مرة بحيث لم يكن ممكنا رؤيته بالعين المجردة. وعلى الأرجح أنه مرّ بنظامنا الشمسي دون أن يلاحظه أي أحد.

ومع ذلك يقول العلماء إن هناك احتمالا ضئيلا للغاية بأن بشرا ما قبل التاريخ ربما نظروا إلى الأعلى ليشاهدوا ضوءًا أحمر جديدا في السماء، حيث يوضح ماماجيك وزملاؤه أن النشاط المغناطيسي ربما تسبب بتوهج نجم سكولز لينتج بريقا قصيرا من الضوء المرئي.

 

التعليقات