دراسة: "الدفيئة العالمية" نحو مرحلة لا رجعة فيها

تنبأ تقرير حول بحث بيئي نشر يوم أمس، الاثنين، بدخول العالم إلى مرحلة تسبب فيها الدفيئة العالمية برفع درجات الحرارة ما بين 4 و5 درجات عن معدلها العام، حتى في حال تمّ العمل بموجب أهداف تقليص الانبعاثات الاتفاق العالمي للمناخ.

دراسة:

توضيحية (Pixabay)

تنبأ تقرير حول بحث بيئي نشر يوم أمس، الاثنين، بدخول العالم إلى مرحلة تسبب فيها الدفيئة العالمية برفع درجات الحرارة ما بين 4 و5 درجات عن معدلها العام، حتى في حال تمّ العمل بموجب أهداف تقليص الانبعاثات الاتفاق العالمي للمناخ.

والاتفاق العالمي بشأن تخفيف الانبعاثات، ويالذي يسمى باتفاق باريس للمناخ هو اتفاقية وقعت عليها نحو 200 دولة عام 2015، بهدف الحد من ارتفاع درجات الحرارة نتيجة الاحتباس الحراري، ملتزمةً بالتخفيف من انبعاثات غازات الدفيئة، حتّى لا ترتفع أكثر من درجتين عن معدلاتها ما قبل الثورة الصناعية، والتي يعتقد أنها حدًّ فاصل في تاريخ ارتفاع درجات الحرارة في العالم.

يأتي التقرير وسط موجة حر شهدت ارتفاع درجات الحرارة إلى أعلى من 40 درجة مئوية في أوروبا هذا الصيف، مما تسبب في جفاف وحرائق غابات، بما في ذلك حرائق في اليونان في تموز/ يوليو الماضي أودت بحياة 91 شخصًا.

ويقول التقرير إنّ من غير الواضح ما إذا كان من الممكن للمناخ العالمي أن "يستقر" بشكل آمن قرب مستوى يزيد درجتين عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية أو ما إذا كان هذا قد يطلق عمليات أخرى قد تؤدي إلى مزيد من الارتفاع في درجة حرارة الكوكب حتى لو توقف العالم عن إطلاق الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

ويطرح الباحثون الذين أعدوا البحث معطيات تؤكد أنّ متوسط درجات الحرارة يزيد في الوقت الحالي بمقدار درجة مئوية عن مستواه في فترة ما قبل الثورة الصناعية ويرتفع بمقدار 0.17 درجة كل عشر سنوات، مرجحين أن يحدث تغير مفاجئ إذا تم اجتياز الحد الحرج.

وقالت الدراسة إن تعاظُم فرص تجنب الدخول في حالة "الدفيئة" هذه يقتضي ما هو أكثر من مجرد تقليص انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. كما أشارت إلى الحاجة الماسّة لتحسين إدارة الغابات والإدارة الزراعية وإدارة التربة والحفاظ على التنوع الحيوي والتقنيات التي تزيل غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وتخزنه تحت الأرض، على سبيل المثال لا الحصر.

وقال بعض الخبراء في تعليقهم على البحث إن ارتفاع درجة حرارة الأرض بشكل خارج السيطرة لا يزال غير مؤكد ولكنه ليس مستبعدًا.

 

التعليقات