طفل سويدي يعثرُ مُصادفةً على سيف من العصر الحديدي

نادرًا ما يتمُّ اكتشاف أشياء أثرية من قِبَل أشخاص عاديين، ذلك أن الحكومات ووزارات الآثار في جميع الدول تسعى جاهدة لاكتشاف أي شيء يُعزز حضارتَها، أو يكون سببا في تقوية السياحة فيها، فكيف إذا كان "المُكتشفُ" طفلًا لم يتجاوز الـ8 أعوام!، هذا ما حدث فعلا مع الطفل السويدي ساغا فينيك، الذي وجد بالصدفة سيفًا قديما، يعود للعصر الحديدي في قاع بحيرة"فيدوشتيرن" بجنوب السويد.

وقدَّر علماء الآثار، في بادئ الأمر، أنّ عمر القطعة المُكتَشَفَة يعود إلى 1000 عام، إلا أن تقديرات أخرى صحّحت الرقم، وأكّدت أنّ عمر السيف يبلغ تقريبا 1500 عام، ما يعني أنّ القطعة الأثرية المُكتشفة تعود إلى زمن نشاط الفايكنغ في السويد، وتحديدًا بين عامي 800 و1100م.

ونقل موقع "شبيغل أون لاين"، أمس السبت، عن موظّفٍ في متحف "يونشوبينغ لانس"، قوله إنَّ "السيف مصنوعٌ من الخشب والجلد، هذا الاكتشاف نادرٌ حقا"، مبينا أن طول السيف يبلغ تقريبًا نحو 85 بوصة، وهو محفوظٌ بشكل استثنائي.

وكاد والد الطفل في البداية أن يرمي بالسيّف الأثري، ظنّا منه أن السيف المُكتشَف ليس سوى عصا عفنة، إلا أنه استمع لنصيحة أحد أصدقائه، الذي أكد له ضرورة الاتصال بالمتحف، لأنَّه قد يكون اكتشافا أثريا مهما.

وساهمَ انخفاض منسوب المياه في البحيرة بالصيف، في تسهيل مُهمة المُكتشِف الصغير، إذْ غاص الطفل نحو نصف متر ووجدَ السيف. ولا يزال من غير الواضح، كيف وصل السيف إلى الماء، ويرجّح علماء الآثار وجود آثار أخرى في قاع البحيرة.