رصد آثار للمياه على كويكب "بينو" القريب من الأرض

أعلنت إدارة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا" يوم أمس الإثنين، عن اكتشافها مكوّناتٍ للمياه على كويكب "بينو" القريب من الأرض نسبيًّا، عبر مركبة " أوزيريس ريكس" التي حلقت الأسبوع الماضي على بعد 19 كيلومترًا من الكويكب.

رصد آثار للمياه على كويكب

كويكب "بينو" (أ ب)

أعلنت إدارة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا" يوم أمس الإثنين، عن اكتشافها مكوّناتٍ للمياه على كويكب "بينو" القريب من الأرض نسبيًّا، عبر مركبة " أوزيريس ريكس" التي حلقت الأسبوع الماضي على بعد 19 كيلومترًا من الكويكب.

و"بينو" هو كويكب صخري في حجم ناطحة سحاب يبعد عن الأرض نحو 2.25 مليون كيلومتر، وقد تمّ إطلاق المسبار الذي وصله حاليًّا من أجل دراسته منذ أيلول/ سبتمبر 2016، في مهمّة تستغرق نحو سبعة أعوام، لإجراء مسح للكويكب وأخذ عيّنةٍ منه والعودة بها إلى الأرض لدراستها، إذ يرجّح أن يصطدم بالأرض بعد ما يقدّر بـ 150 عامًا.

واعتبر العلماء أنّ هذا الاكتشاف قد يقدّم أدلة على أصول نشأة الحياة على الأرض، إذ إذ عثر فيه على آثار لجزيئات الهيدروجين والأكسجين - وهما جزء من تركيبة المياه وبالتالي إمكانية وجود حياة - وهي جزء من سطح الكويكب الصخري.

وقال العالم المتخصص في الكواكب في جامعة أريزونا والباحث الرئيسي في مهمة المركبة "أوزيريس ريكس"، دانتي لوريتا: "وجدنا المعادن الغنية بالمياه من بدء المجموعة الشمسية التي تماثل بالضبط العينة التي ذهبنا إلى هناك للعثور عليها وجلبها إلى الأرض".

والكويكبات من بقايا مخلفات تشكل المجموعة الشمسية قبل نحو 4.5 مليار عام. ويعتقد العلماء أن تصادم الكويكبات والمذنبات بالأرض في بداياتها الأولى ربما أدى إلى مركبات عضوية ومياه وهبت كوكب الأرض بذرة الحياة وقد يوفر التحليل الذري للعينات من الكويكب "بينو" أدلة رئيسية تدعم هذا الافتراض.

وقالت العالمة في مركز جودارد للطيران التابع لـ"ناسا" في ولاية ماريلاند، إيمي سايمون، إنّه "عندما تجلب المركبة عينات هذه المواد إلى الأرض في عام 2023، سيحصل العلماء على كنز من المعلومات الجديدة بخصوص تاريخ مجموعتنا الشمسية وتطورها".

وأضافت سايمون: "نسعى حقيقة لفهم الدور الذي لعبته هذه الكويكبات الغنية بالكربون في نقل المياه إلى الأرض في بداية نشأتها مما جعلها صالحة للسكن".

وستقترب المركبة أوزيريس ريكس من الكويكب بينو على بعد 1.9 كيلومتر في وقت لاحق هذا الشهر، لتدخل إلى منطقة الجاذبية الخاصة بالكويكب وتحلل تضاريسه.

ومن هناك، ستبدأ المركبة تدريجيًّا في تقليص مدارها حول الكويكب لتصبح على بعد مترين فقط من سطحه ومن ثم يمكن لذراعها الآلي انتزاع عينة من الكويكب بحلول يوليو تموز 2020، ثم تبدأ بعد ذلك في العودة إلى الأرض، وستطلق كبسولة تحمل عينة من الكويكب لتهبط بمظلة في صحراء ولاية يوتا في أيلول/ سبتمبر 2023.

التعليقات