ارتفاع في انبعاثات غازات الدفيئة بالولايات المتحدّة

أشار تقرير نشرته مؤسسة "روديوم غروب" أمس الثلاثاء، إلى زيادة ملحوظة في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والغازات المسببة للاحتباس الحراري في الولايات المتحدة خلال عام 2018، بنسبة وصلت إلى 3.4%، وهي أعلى قفزة منذ عام 2010 حين تدهور الاقتصاد بسبب ما عرف

ارتفاع في انبعاثات غازات الدفيئة بالولايات المتحدّة

توضيحية (Pixabay)

أشار تقرير نشرته مؤسسة "روديوم غروب" أمس الثلاثاء، إلى زيادة ملحوظة في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والغازات المسببة للاحتباس الحراري في الولايات المتحدة خلال عام 2018، بنسبة وصلت إلى 3.4%، وهي أعلى قفزة منذ عام 2010 حين تدهور الاقتصاد بسبب ما عرف بفترة الكساد الكبير، خاصّةً بعد أن كانت النسبة تشهد تراجعًا خلال السنوات الثلاث الماضية.

وأرجعت المؤسسة هذا الارتفاع إلى زيادة الطلب على التدفئة بالغاز الطبيعي لانخفاض درجات الحرارة وكذلك زيادة استهلاك وقود الطائرات والشاحنات مع نمو الاقتصاد، مبيّنةً أنّ إغلاق محطات توليد الكهرباء المعتمدة على الفحم، وهو الوقود الأكثر إنتاجا للكربون عند إشعاله، ورغم وصوله إلى معدّل قياسيٍّ خلال العام الماضي، لم يفِد في خفض الانبعاثات.

وأوضح تقرير "روديوم غروب" أنه على الرغم من أن الكربون المنبعث من الغاز الطبيعي يصل إلى نصف المنبعث عن الفحم، فإن الغاز خدم الغالبية العظمى من زيادة أحمال الكهرباء العام الماضي.

وقالت وكالة أنباء  "رويترز" إنّ وكالة حماية البيئة في الولايات المتحدة لم تردّ على الأسئلة المطروحة حول نتائج هذا التقرير قائلةً إنها سترد فقط على الاستفسارات المتعلقة بالإغلاق الجزئي للحكومة الاتحادية والطوارئ المتعلقة بشؤون البيئة.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أصرّ خلال العام الماضي على خروج بلاده من اتّفاقية باريس للمناخ، الأمر الذي انعكس خلال مؤتمر بولندا للمناخ، رغم عدم إمكانية ترامب فعل هذا حتّى الانتخابات الرئاسية في 2020؛ كما عرفت سياسات ترامب بعدم الاكتراث للمناخ والتغيّرات البيئية، خاصة بعد إلغائه في آذار/ مارس 2017 خطة الطاقة النظيفة التي كان الرئيس السابق باراك أوبما قد وضعها لخفض انبعاثات الغازات وكبح الضرر البيئي في الولايات المتحدة.

 

التعليقات