حياة الثدييات في القطبين تصبح أصعب.. والسبب؟

حذّر علماء من أن ظاهرة الاحتباس الحراري ستجعل الحياة أصعب بالنسبة للثدييات والطيور التي تعيش في البحار القطبية، لأنه سيصعب عليها التهام الأسماك التي كانت بطيئة الحركة وسهلة الصيد في المياه المتجمدة.

حياة الثدييات في القطبين تصبح أصعب.. والسبب؟

توضيحية (Pixabay)

حذّر علماء من أن ظاهرة الاحتباس الحراري ستجعل الحياة أصعب بالنسبة للثدييات والطيور التي تعيش في البحار القطبية، لأنه سيصعب عليها التهام الأسماك التي كانت بطيئة الحركة وسهلة الصيد في المياه المتجمدة.

ونشر الباحثون في مجلة "ساينس" العلمية قائلين أن الفقمة والحيتان وطيور البطريق وغيرها من المخلوقات دافئة الجسد تتغذى على الأسماك في البحار القطبية جزئيا، وذلك لأن درجة حرارتها الداخلية الثابتة تجعلها قادرة على التحرك بسرعة أكبر من فريستها ذات الدم البارد.

ويعتبر ارتفاع درجات الحرارة في المحيط المتجمد الشمالي والبحار حول القطب المتجمد الجنوبي كارثيًا لهذه الحيوانات، إذ يعمل على تنشيط الأسماك من نوع الكبلين الصغير إلى القروش الكبيرة التي تتباطأ حركتها واستجابتها في المياه المتجمدة.

وقال الباحثون الذين قادهم جون جرادي من جامعة ولاية ميشيجان في الدراسة "بشكل عام تسيطر الحيوانات المفترسة ذات الأجساد الدافئة حيثما تكون الفرائس بطيئة وغبية وباردة".

وعلّق غرادي في رسالة بالبريد الإلكتروني لـ"رويترز" عن النتائج التي توصل إليها العلماء من الولايات المتحدة وألمانيا وكندا وإنجلترا "أن تكون أسرع من فريستك أو أعدائك، ميزة مهمة للبقاء والحصول على الغذاء".

وكتب أيضًا "أسماك القرش الأسرع هي أسماك قرش أكثر فتكا. والثدييات والطيور الأكثر ضعفا هي تلك التي تتغذى على الأسماك سريعة الحركة وينبغي أن تقلق من أسماك القرش المفترسة وهذا يشمل الكثير من طيور البطريق وأسود البحر".

ويعتبر التنوع الواسع للثدييات والطيور البحرية في المناطق القطبية من الظواهر البيولوجية الغريبة، لأن التنوع عادة ما يكون قرب خط الاستواء. إذ تساعد ميزة الجسم الدافئ في المياه المتجمدة على تفسير هذا التناقض.

ويخمّن العلماء أن كل زيادة بمقدار درجة واحدة مئوية في درجة حرارة سطح البحر ستؤدي إلى انخفاض بنسبة 12 في المئة في عدد الثدييات البحرية.

التعليقات