كيف تندفع الحيوانات المنوية نحو البويضة؟ السر في الذيل

أظهرت دراسة بريطانية أجريت في جامعة يورك، أن ذيول الحيوانات المنوية البشرية هي سرّ قوتها في سباق إخصاب البويضة، حيث تمتلك طبقة خارجية معززة تمنحها القوة الإيقاعية اللازمة لاختراق حاجز المخاط في عنق الرحم.

كيف تندفع الحيوانات المنوية نحو البويضة؟ السر في الذيل

(Pixabay)

أظهرت دراسة بريطانية أجريت في جامعة يورك، أن ذيول الحيوانات المنوية البشرية هي سرّ قوتها في سباق إخصاب البويضة، حيث تمتلك طبقة خارجية معززة تمنحها القوة الإيقاعية اللازمة لاختراق حاجز المخاط في عنق الرحم.

وتساعد هذه الدراسة في تطوير وتحسين اختيار الحيوانات المنوية في التلقيح الصناعي، مع التركيز على أفضلها لخلق ظروف تحاكي طبيعة مخاط عنق الرحم عن كثب، والذي يتكون من الماء بكثافة تعادل مئة مرة، مما يجعله أحد أصعب التحديات في الطبيعة.
وقال القائم على البحث، الدكتور هيرمس غاديلا، أنّ "ما زلنا لا نعرف تماما كيف يحدث ذلك، ولكن قدرة الحيوانات المنوية على السباحة يمكن أن ترتبط بالسلامة الجينية. ويشكل المخاط العنقي جزءا من العملية الحيوية في الجسد الأنثوي، لضمان وصول أفضل الحيوانات المنوية إلى البويضة. وأثناء عملية اختيار الحيوانات المنوية، لا تستخدم عيادات التلقيح الصناعي سائلا شديد اللزوجة لاختبار أفضل الحيوانات المنوية، حيث لم يكن من الواضح ما إذا كان ذلك مهما أم لا".
وأضاف غاديلا "تشير دراستنا إلى أن هناك حاجة لمزيد من الاختبارات السريرية والبحوث لاستكشاف تأثير هذا العنصر من البيئة الطبيعية، عند اختيار الحيوانات المنوية في علاجات أطفال الأنابيب".

وقارنت الدراسة بين الخلايا المنوية لدى الكائنات ذات الإخضاب الجنسي الداخلي وقنافذ البحر، ذات الإخضاب الخارجي، بالرغم من محتوى الحيوانات المنوية متشابه إلا أن الذيول لدى الكائنات ذات الإخضاب الداخلي متطورة ومعززة بالقدرات اللازمة لمواجهة الطبيعة المائية في أعناق الأرحام.

وقامت الدراسة أيضًا على إزالة ميّزة الذيل بنماذج وطرق مختلفة، حتى يتمكنوا من تحديد وظائفها ومقارنتها مع حيوانات القنافذ المنوية، فوجدوا أن ذيولها سرعان ما فقدت قدرتها على الحركة تحت الضغط، ما جعلها غير قادرة على إكمال مهمتها.

واختتم غاديلا "باستخدام الحيوانات المنوية الافتراضية، تمكنا من معرفة كيفية تكيف الحيوانات المنوية للثدييات خصيصا للسباحة عبر سوائل أكثر كثافة".

التعليقات