للمرة الأولى في تاريخ الفلك: الكشف عن صور لثقب أسود!

يكشف العلماء يوم الأربعاء القريب، عن أوّل صورةٍ يتمّ التقاطها على لثقبٍ أسود على الإطلاق، وفق ما رصدته التوقّعات، معلنين بهذا عن إنجازٍ كبير في مجال الفيزياء الفلكيّة، بالتقاط صورة لهذا "الوحش" الأسود السّماويّ

للمرة الأولى في تاريخ الفلك: الكشف عن صور لثقب أسود!

صورة قديمة التقطتها "ناسا" عن بعد لثقب أسود (رويترز)

يكشف العلماء يوم الأربعاء القريب، عن أوّل صورةٍ يتمّ التقاطها على لثقبٍ أسود على الإطلاق، وفق ما رصدته التوقّعات، معلنين بهذا عن إنجازٍ كبير في مجال الفيزياء الفلكيّة، بالتقاط صورة لهذا "الوحش" الأسود السّماويّ، الّذي يعدّ أحد أعنف الأماكن في الكون، وهو نقطة اللّا-عودة فبعدها يتم ابتلاع أي شيء من النجوم والكواكب إلى الغازات والغبار وكل أشكال الإشعاع الكهرومغناطيسي بما في ذلك الضوء.

وتعقد المؤسسة الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة مؤتمرًا صحافيًّا في واشنطن، من أجل إعلان "نتائج رائدة لمشروع إيفنت هورايزون تليسكوب"، وهو شراكة دولية تشكلت عام 2012 في محاولة لرصد بيئة الثقب الأسود؛ وقد أحجم العلماء المشاركون في البحث عن كشف النتائج قبل الإعلان الرسمي عنها، لكنهم واضحون فيما يتعلق بأهدافهم، وفقًا لـ "رويترز".

فقد قال مدير مشروع "إيفنت هورايزون تليسكوب"، شيبارد دولمان، والعالم بمركز هارفارد آند سميثسونيان للفيزياء الفلكية، في مناسبة بولاية تكساس في آذار/ مارس إن المشروع يهدف إلى "التقاط أول صورة لثقب أسود. إنه تعاون بين أكثر من 200 شخص على مستوى العالم".

ومن المقرر أن يعقد المؤتمر الصحفي في التاسعة من صباح الأربعاء بالتوقيت المحلّيّ، أي في الرابعة مساءً بتوقيت القدس؛ كما من المقرر أن يتمّ عقد مؤتمرات صحفية متزامنة أيضًا في بروكسل وسانتياجو وشنغهاي وتايبه وطوكيو.

وقال عالم الفيزياء الفلكية بجامعة أريزونا، ديميتريوس سالتيس، وهو من علماء المشروع، إن البحث سيكون اختبارًا لنظرية النسبية لألبرت أينشتاين التي تعد أحد أعمدة العلم؛ وتهدف هذه النظرية، التي تعود إلى عام 1915، إلى شرح قوانين الجاذبية وعلاقتها بقوى أخرى في الطبيعة.

واستهدف الباحثون ثقبين أسودين عظيمي الكتلة. يعرف الأول بثقب "ساجيتاريوس إيه ستار" ويقع في مركز مجرة درب التّبّانة وتعادل كتلته كتلة الشمس أربعة ملايين مرة ويبعد 26 ألف سنة ضوئية عن الأرض؛ والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في عام وهي 9.5 تريليون كيلومتر.

أما الثقب الأسود الآخر فيدعى "إم 87" ويقع في مركز مجرة فيرجو إيه المجاورة وتزيد كتلته بثلاثة ملايين ونصف مرة عن كتلة الشمس ويبعد 54 سنة ضوئية عن الأرض؛ وتتعدد أحجام الثقوب السوداء وتتشكل عند انهيار نجوم هائلة في نهاية دورة حياتها. والثقوب السوداء عظيمة الكتلة هي الأكبر وتبتلع الأشياء والإشعاعات وقد تندمج بثقوب أخرى.

التعليقات