لأول مرة منذ القرن الـ18.. بريطانيا تتوقف عن استخدام الفحم الحجري

تعتبر بريطانيا موطن أول محطة للكهرباء تعمل بطاقة الفحم الحجري في العالم في ثمانينيات القرن التاسع عشر، وكان الفحم أهم مصدر لتوليد الكهرباء وعاملا مهما في النمو الاقتصادي خلال القرن التالي.

لأول مرة منذ القرن الـ18.. بريطانيا تتوقف عن استخدام الفحم الحجري

توضيحية (pixabay)

تعتبر بريطانيا موطن أول محطة للكهرباء تعمل بطاقة الفحم الحجري في العالم في ثمانينيات القرن التاسع عشر، وكان الفحم أهم مصدر لتوليد الكهرباء وعاملا مهما في النمو الاقتصادي خلال القرن التالي.

ولكنها وللمرة الأولى منذ الثورة الصناعية في القرن التاسع عشر، عاشت بريطانيا، مهد الكهرباء المولدة من الفحم، سبعة أيام دون استهلاك كهرباء من محطات الطاقة التي تعمل بالفحم، وفق ما أفادته الشركة المشغلة لشبكات الكهرباء في البلاد.

ويذكر أن المحطات التي تدار بالفحم تتسبب في انبعاث ما يقرب من ضعف كمية غاز ثاني أكسيد الكربون التي تنتجها محطات الكهرباء التي تعمل بالغاز. ونُقلت هذه المحطات خارج المدن البريطانية منذ خمسينيات القرن الماضي للحد من تلوث الهواء.

وتسعى بريطانيا لتحقيق هدف خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري خلال العقود الثلاثة المقبلة بواقع 80 في المئة مقارنة بمستويات عام 1990، وتعتزم وقف العمل تماما بمحطات الكهرباء التي تعمل بالفحم بحلول عام 2025.

وفي مساعيها لتخفيض التلوّث البيئي، أخفضت بريطانيا أسعار الكهرباء وفرضت رسوم على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ليصبح تشغيل المحطات التي تعمل بالفحم عملية غير مربحة، ولا سيما في ظل زيادة إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح والطاقة الشمسية.

وأفادت الشبكة الوطنية للكهرباء أن عدم تشغيل المحطات التي تعمل بالفحم مثلما حدث هذا الأسبوع سيصبح أمرا معتادا مع زيادة اعتماد النظام على الطاقة المتجددة.

وأوصت اللجنة المعنية بتغير المناخ، في الأسبوع الماضي، وهي جهة استشارية مستقلة، برفع هدف البلاد ليصبح القضاء تماما على انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بحلول 2050.

وأضاف أن ذلك يتطلب زيادة إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة والتخلص التدريجي مبكرا من السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل (سولار) وتغيير نمط الحياة مثل تقليل استهلاك اللحوم.

وصرّح مدير السياسات بجماعة السلام الأخضر "جرينبيس)" ​​​​​​دوج بار:  "قبل بضع سنوات فقط كانوا يقولون لنا إنه من المستحيل أن تضاء أنوار بريطانيا دون حرق الفحم. والآن يصبح الفحم سريعا خارج السياق، وهو ما يصب في صالح مناخنا ونوعية هوائنا". 

التعليقات