دراسة: نصف الشواطئ الرملية في العالم مهددة بالزوال

كشفت دراسة حديثة نُشرت نتائجها في مجلة "نيتشر كلايمت تشاينج" أن التغير المناخي وارتفاع مستوى المحيطات خلال السنوات الأخيرة قد يتسببا في زوال نصف الشواطئ الرملية في العالم بحلول عام 2100.

دراسة: نصف الشواطئ الرملية في العالم مهددة بالزوال

توضيحية (Pixabay)

كشفت دراسة حديثة نُشرت نتائجها في مجلة "نيتشر كلايمت تشاينج" أن التغير المناخي وارتفاع مستوى المحيطات خلال السنوات الأخيرة قد يتسببا في زوال نصف الشواطئ الرملية في العالم بحلول عام 2100.

وقال الباحث في المركز البحثي المشترك التابع للمفوضية الأوروبية، ميخاليس فوسدوكاس، المشرف على الدراسة، إن "تبعات زوال هذه الشواطئ لن تقتصر على الأنشطة السياحية، فتقدم الشواطئ الرملية هو آلية الحماية الأولى ضد العواصف والفيضانات، ومن دونها ستكون آثار الأحداث المناخية القصوى أقوى على الأرجح، لذا علينا التحضر لهذا الوضع".

وأشارت الدراسة إلى أن أستراليا قد تكون أكثر الدول تضررًا، إذ أنه خلال ثمانية عقود ستزول الشواطئ الرملية على بعد 15 ألف كيلومتر، وتليها كندا وتشيلي وأميركا، كما تضمنت قائمة الدول الأكثر تضررًا جراء هذا الوضع كلا من المكسيك، والصين، وروسيا، والأرجنتين، والهند، والبرازيل.

وعرض العلماء سيناريوهين، أولهما وُصف بـ"الأسوأ"، ويقضي باستمرار انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة على وتيرتها الحالية، فيما يكون احترار المناخ في السيناريو الثاني محصورًا بثلاث درجات مئوية، وهو مستوى مرتفع أيضًا.

وسيفضي السيناريو الأسوأ إلى زوال 49.5 % من الشواطئ الرملية، أي ما يقرب من 132 ألف كيلومتر من السواحل. وفي الحالة الثانية، سيطال هذا المصير حوالى 95 ألف كيلومتر من هذه الشواطئ.

وتشكّل الشواطئ الرملية أكثر من ثلث السواحل على مستوى العالم، الواقعة في مناطق مكتظة بالسكان، غير أنها تواجه تهديدًا جراء ظاهرة التعرية الناجمة عن الإنشاءات الجديدة، وارتفاع مستوى مياه البحار والعواصف، ما يشكل خطرًا على البنى التحتية والبشر.

اقرأ/ي أيضًا | دراسة: نيودلهي أكثر مدن العالم تلوثا للعام الثاني على التوالي

التعليقات