دراسة: الأرقام الرسمية تمثل 6% من عدد الإصابات حول العالم

"الاختلافات الشديدة في كمية ونوعية الاختبارات التي أجريت في دول مختلفة تعني أن السجلات الرسمية لحالات الإصابة لا تقدم معلومات مفيدة"

دراسة: الأرقام الرسمية تمثل 6% من عدد الإصابات حول العالم

(أ ب)

أشارت دراسة ألمانية حديثة النشر، إلى أن حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 حول العالم، المسجلة، تبلغ نحو 6 بالمئة فقط، من العدد الحقيقي للإصابات.

واستندت الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين في جامعة غوتنغن، في فرضيتها، إلى أعداد الإصابات التي كشفت عنها الدول حتى 31 آذار/ مارس الماضي، مما يُشير إلى أنه في تلك المرحلة، وخلافا للأرقام العالمية التي أشارت إلى أقل من مليون إصابة مؤكدة بالفيروس، فإن العدد الحقيقي للإصابات، وكما تفترض الدراسة، كان قد بلغ عشرات الملايين حول العالم.

وحلل الباحثون أن هذا الفارق الكبير بين العدد المسُجل أو المُعترف به على مستوى العالم وبين عدد الإصابات الحقيقي (المُقدّر)، ينبع من فشل معظم الدول بإجراء عدد الفحوصات الكافي للفيروس، وهذا يفسّر ارتفاع معدلات الوفيات الظاهر في بلدان محددة مقارنة مع دول أخرى.

وقدر الباحثون مثلا، أن ألمانيا ، على سبيل المثال ، اكتشفت نحو 15.6% من الإصابات لديها، خلافا لإيطاليا وإسبانيا التي يقدرون أنهما اكتشفتا، 3.5 بالمئة و1.6 بالمئة من عدد المصابين بالفيروس فقط (على التوالي).

ويعتقد الباحثون أن معدل اكتشاف الفيروس في الولايات المتحدة يبلغ 1.6 بالمئة، وتأتي بريطانيا في مرتبة أقل مع 1.2 بالمئة فقط. إذ أن الدولتين تعاملتا ببطء في إجراء الفحوصات وفرض الحجر الصحي والإغلاق على المستوى الوطني.

وأظهرت الدراسة التي نشرتها جامعة غوتنغن على موقعها الإلكتروني، أن كوريا الجنوبية كانت الأنجح في رصد عدد المصابين حتى صدور البحث، مع اكتشاف أكثر من 50 بالمئة من المصابين بكوفيد-19.

وأوضح أحد معدي البحث، البروفيسور سباستين فولمر، أن النتائج التي توصلوا إليها تظهر أن "الاختلافات الشديدة في كمية ونوعية الاختبارات التي أجريت في دول مختلفة تعني أن السجلات الرسمية لحالات الإصابة لا تقدم معلومات مفيدة".

ويشير العلماء إلى أن قدرة الدول على احتواء المرض تتعلق بمدى قدرتها على إجراء أكبر عدد من الفحوصات، وهو الأمر الوحيد الكفيل بإتاحتها من بناء استراتيجيات لمكافحة الفيروس.

التعليقات