أزمة المناخ: "منطقة الجليد الأخيرة" ذوبان أبكر من المتوقع

تفاجأ علماء في صيف 2020 من وجود فتحة ممر مائي والتي تُمكِن مرور سفينة من خلالها في القطب الشمالي وبالتحديد في "منطقة الجليد الأخيرة" وهي كتلة جليدية بحرية تُعرف بكثافتها وقدرتها على الصمود في وجه الاحتباس الحراري لعقود طويلة.

أزمة المناخ:

توضيحية (pixabay)

تفاجأ علماء في صيف 2020 من وجود فتحة ممر مائي والتي تُمكِن مرور سفينة من خلالها في القطب الشمالي وبالتحديد في "منطقة الجليد الأخيرة" وهي كتلة جليدية بحرية تُعرف بكثافتها وقدرتها على الصمود في وجه الاحتباس الحراري لعقود طويلة.

ووثق علماء كانوا على متن كاسحة الجليد الألمانية الفتحة خلال شهري تموز/ يوليو وآب/ أغسطس في بحر واندل شمالي غرينلاند.

ويُرجّح أن الفتحة حدثت بسبب حالة الطقس غير المستقرة، لا سيما أن عامل ترقق الجليد البحري الجاري منذ عقود يحدث بفعل تغيّر المناخ الذي كان عاملا مهما، وذلك وفقًا لدراسة نُشِرت في مجلة "كوميونيكيشنز إيرث آند إنفايرومينت" الأميركية المتخصّصة في علوم الأرض والبيئة والكواكب.

ويعتقد علماء أن معظم منطقة القطب الشمالي سوف تكون خالية من مناطق الجليد البحريّ بحلول منتصف القرن الحالي.

ويرى الباحث المشارك في الدراسة عالم فيزياء الغلاف الجوي بجامعة تورنتو، كينت مور، أن مساحة 380 ألف ميل مربع (مليون كيلومتر مربع) لن تكون جزءًا من الجليد البحري في الصيف حتى حوالي عام 2100.

وأوضح مور، أن الذوبان المفاجئ للجليد حدث بسبب رياح قويّة غير اعتيادية التي دفعت "المنطقة الجليدية الأخيرة" خارج المنطقة وأسفل ساحل غرينلاند.

وأشار العالِم في المركز الوطني لبيانات الجليد والثلوج، والت ماير، والذي لم يكن جزءًا من الدراسة إلى أنه "في الماضي، كان جليد بحر واندل أكثر سُمكًا ويقاوم الرياح القوّيّة، ولكنّ في عام 2020 بدا أرقّ ويتكسر بسهولة ويبتعد نحو الخارج".

وأضاف مور "وفي جزء آخر من منطقة الجليد الأخير قبالة جزيرة ‘إيليسمير‘ الكندية وجدت فيها فتحة مياه بعد انهيار جزء من الجرف الجليدي العائم ‘ميلن‘ شهر حزيران/ يوليو عام 2020، لكن ما زال العلماء يبحثون في ذلك لتحديد إذا كانت هناك علاقة تربطه بالتغييرات المناخية".

ويتوقع علماء أن المنطقة الواقعة شمالي غرينلاند وكندا من المرجح أن تصبح الملاذ الأخير للحيوانات مثل: الدببة القطبية المعتمدة على الجليد.

التعليقات