19/04/2024 - 00:16

فيتو أميركي يُفشل منح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة

أسقطت الولايات المتحدة، مساء الخميس، مشروع قرار عربي بمجلس الأمن يطالب بمنح فلسطين العضوية الكاملة بالأمم المتحدة. ونددت السلطة الفلسطينية بالخطوة الأميركية ورأت فيها "عدوانا صارخا" يدفع المنطقة إلى "شفا الهاوية".

فيتو أميركي يُفشل منح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة

(Getty Images)

استخدمت الولايات المتحدة الأميركية، الخميس حقّ النقض (الفيتو) لمنع صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي، يفتح الباب أمام منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

ومشروع القرار الذي قدّمته الجزائر والذي "يوصي الجمعية العامة بقبول دولة فلسطين عضوًا في الأمم المتّحدة" أيّده 12 عضوًا وعارضته الولايات المتّحدة فيما امتنعت سويسرا وبريطانيا عن التصويت.

وكان استخدام واشنطن للفيتو ضد مشروع القرار كافيًا لإسقاطه، إذ كان يحتاج إلى تمريره موافقة 9 دول أعضاء في مجلس الأمن، شرط عدم اعتراض أي من الدول الخمس صاحبة "الفيتو".

وندّدت السلطة الفلسطينيّة باستخدام الولايات المتحدة حقّها في النقض، ورأت الرئاسة الفلسطينية في ذلك "عدوانا صارخا" يدفع المنطقة إلى "شفا الهاوية".

وقال مكتب عبّاس في بيان إنّ "هذه السياسة الأميركيّة العدوانيّة تجاه فلسطين وشعبها وحقوقها المشروعة تمثّل عدوانا صارخا على القانون الدولي، وتشجّع استمرار حرب الإبادة الإسرائيليّة ضدّ شعبنا (...) وتزيد في دفع المنطقة إلى شفا الهاوية".

وأضاف أنّ هذا الفيتو "يكشف تناقضات السياسة الأميركيّة التي تدّعي من جانب أنها تدعم حلّ الدولتين، فيما هي تمنع المؤسّسة الدوليّة من تنفيذ هذا الحلّ"، شاكرا في المقابل الدول الأعضاء التي صوّتت لمصلحة حصول دولة فلسطين على العضويّة الكاملة في الأمم المتحدة.

وتابعت السلطة الفلسطينيّة أنّ "العالم موحّد خلف قيَم الحق والعدل والحرّية والسلام التي تمثّلها القضية الفلسطينيّة".

بدروها، قالت حركة حماس، في بيان، إن "الولايات المتحدة تؤكد من جديد وقوفها ضد شعبنا الفلسطيني وحقه في تقرير المصير ووقوفها الكامل إلى جانب كيان الاحتلال الفاشي".

وأضافت أن "الإدارة الأميركية بموقفها هذا في مجلس الأمن تضع نفسها مع الكيان الصهيوني النازي في عزلة عن الإرادة الدولية التي تقف مع شعبنا".

وتابعت "ندين بأشد العبارات الموقف الأميركي المنحاز للاحتلال، وندعو المجتمع الدولي إلى الضغط لتجاوُز الإرادة الأميركية ودعم نضال شعبنا الفلسطيني".

وثمّنت الحركة "مواقف كل الدول التي وقفت مع الحق الفلسطيني وصوّتت لمشروع القرار".

في المقابل، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان إن "مشروع الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بعد نصف عام من أكبر مذبحة لليهود منذ المحرقة، وبعد الجرائم التي ارتكبها إرهابيو حماس، هو مكافأة للإرهاب".

وأضاف "أهنئ الولايات المتحدة لاستخدامها حق النقض ضد هذا المقترح الذي رفضه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم"، وأدن الأمم المتحدة بحجة "فشل مجلس الأمن في إدانة الجرائم الفظيعة التي ارتكبتها حماس".

وأضاف "لن تكون هناك مكافآت للإرهاب. ستواصل إسرائيل القتال حتى سقوط حماس والإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين الـ 133".

وحصلت فلسطين على وضع دولة غير عضو لها صفة مراقب بالأمم المتحدة بعد قرار اعتمدته الجمعية العامة بأغلبية كبيرة في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012.

وتقدمت فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة عام 2011، لكن طلبها لم يحظ آنذاك بالدعم اللازم كي ينتقل لمرحلة التصويت في مجلس الأمن الدولي.

وكانت تأمل أن يحظى طلبها هذه المرة بالقبول، في ظل موقف دولي متنامٍ في الفترة الأخيرة بشأن ضرورة الاعتراف بدولة فلسطينية سبيلا لدفع عملية السلام بالشرق الأوسط، في ظل حرب إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة منذ 7 أشهر، وحكومة إسرائيلية من اليمين المتطرف ترفض حل الدولتين.

التعليقات