21/11/2007 - 10:12

أولمرت يوافق على إدخال 25 عربة مصفحة لمناطق السلطة الفلسطينية ستنتشر في نابلس..

حملات اعتقلات واسعة كانت ستنفذ في نابلس في اليام القريبة ألغيت بأوامر من وزير الأمن إيهود باراك. ويقول مسؤول أمني أن إلغاء حملات الاعتقال جاء من أجل عدم المس في فرص نجاح مؤتمر أنابوليس.

 أولمرت يوافق على إدخال 25 عربة مصفحة لمناطق السلطة الفلسطينية ستنتشر في نابلس..
وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، على طلب تقدمت به السلطة الفلسطينية، وسيسمح بدخول 25 عربة مصفحة ستزودها روسيا لقوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، وسيتم نشرها في مدينة نابلس. ومن جهة أخرى أعلنت مصادر أمنية أن وزير الأمن، إيهود باراك، ألغى حملات اعتقال مخططة في نابلس من أجل تهدئة الأجواء في الأيام القليلة التي تسبق مؤتمر أنابوليس.

وكانت السلطة الفلسطينية قد تقدمت بطلب للسماح لها بـإدخال 50 عربة مصفحة منذ عدة شهور إلا أن أجهزة الأمن الإسرائيلية رفضت الطلب معربة عن خشيتها من وصولها إلى يد فصائل المقاومة، ما جعل الطلب ينتظر طويلا على طاولة أولمرت الذي رأى أن الوقت مناسب اليوم لاتخاذ خطوة باتجاه السلطة الفلسطينية كتعويض عن المواقف المتعنتة في المفاوضات التي تسبق مؤتمر انابوليس، ووافق على طلب السلطة الفلسطينية بشكل جزئي.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن أولمرت وافق أيضا على إدخال ألف بندقية ومليوني رصاصة لقوات الأمن التابعة للسلطة. ولم يذكر متى ستتسلم السلطة الفلسطينية هذه المعدات.

وبالرغم من قرار أولمرت ما زال مسؤولون في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية يعتبرون قرار أولمرت "خطوة خطيرة"، وأعرب مسؤولون في الجيش وجهاز الأمن العام "الشاباك" عن خشيتهم من إمكانية وقوع تلك المصفحات بيد حماس والجهاد الإسلامي وباقي أجنحة المقاومة. وقالوا إن حماس وضعت يدها حين استولت على قطاع غزة قبل حوالي ستة شهور على كميات كبيرة من السلاح التي وصلت إلى قوات الأمن الفلسطينية من الولايات المتحدة ودول أخرى بموافقة السلطات الإسرائيلية.

ويعتبر قرار أولمرت خطوة لإرضاء السلطة الفلسطينية نتيجة للمواقف الإسرائيلية المتعنتة في المفاوضات المتعثرة، التي تسعى للتوصل إلى اتفاق على صيغة بيان مشترك يكون محور انعقاد مؤتمر أنابوليس الأسبوع المقبل. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد اتخذت خطوة مشابهة يوم أول أمس ووافقت على إطلاق سراح 441 أسيرا فلسطينيا.

إلى ذلك ذكرت صحيفة هآرتس أن حملات اعتقلات واسعة كانت ستنفذ في نابلس في اليام القريبة ألغيت بأوامر من وزير الأمن إيهود باراك. ويقول مسؤول أمني أن إلغاء حملات الاعتقال جاء من أجل عدم المس في فرص نجاح مؤتمر أنابوليس. إلا أن الجيش وأجهزة الأمن بالمقابل كثفوا من تواجدهم في المحاور الرئيسية في الضفة الغربية خشية تصاعد العمليات التي تستهدف قوات الاحتلال عشية المؤتمر.

هذا وذكرت الصحيقة أن قيادة المركز في الجيش الإسرائيلي أجرت يوم أول أمس مناورات واسعة، تناولت سيناريوهات ممكنة لتطور الأوضاع في الضفة الغربية ومن بينها إمكانية محاولة حماس حماس فرض سيطرتها على الضفة الغربية، شملت المناورات تدريبات لصد محاولات تنفيذ عمليات في المستوطنات، أو التصدي لانتفاضة شعبية واسعة، وأخذت بعين الاعتبار إمكانية إطلاق صواريخ وقذائف صاروخية من الضفة الغربية. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني قوله: لا يمكننا السماح أن ينشأ وضع كالذي حدث في غزة"


التعليقات